الاتهامات تلاحق الأفلام المصرية فى «القاهرة السينمائى»: دون المستوى

كتب: سحر عزازى

الاتهامات تلاحق الأفلام المصرية فى «القاهرة السينمائى»: دون المستوى

الاتهامات تلاحق الأفلام المصرية فى «القاهرة السينمائى»: دون المستوى

اتهامات تراجع المستوى الفنى للأعمال المصرية المشاركة فى المسابقة الرسمية، واجهت مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال السنوات الماضية، حيث اقتصرت اختيارات إدارة المهرجان على أعمال ضعيفة لا تصلح للتمثيل الدولى حسب رأى بعض النقاد، ولم تأخذ إدارة الدورة الحالية فى حسبانها الهجوم الذى شُنّ عليها الدورة الماضية بعد مشاركة فيلمى «الليلة الكبيرة»، و«من ضهر راجل»، لتُكرر التجربة هذا العام مع فيلمى «يوم للستات» و«البر التانى». أشار الناقد نادر عدلى، إلى أن المستوى الفنى للأفلام المصرية المشاركة فى المهرجان متوسطة القيمة ولا تليق بالتمثيل الدولى، خصوصاً فيلم «البر التانى»، حيث إنه ضعيف فنياً، لافتاً إلى أن إدارة المهرجان حرة فى اختياراتها، لكن مشاركات هذا العام أضعف من العام الماضى.

{long_qoute_1}

وأضاف «عدلى» لـ«الوطن»: «المهرجان هذا العام كانت لديه فرصة ذهبية لعرض فيلم «آخر أيام المدينة»، الذى نال إشادة كبيرة أثناء عرضه فى مهرجان برلين، لكن الرقابة ضغطت على إدارة المهرجان، بسبب تصورها أن الفيلم غير مُرضٍ سياسياً لنظام الحكم الحالى، وبالتالى هذا يسىء إلى المهرجان فى الدورات، تُعتبر آخر ثلاث دورات هى الأضعف فى تاريخه، سواء من جانب الدعم أو وجود أفكار تعطيه مساحة من التميُّز بين الـ14 مهرجاناً المعترف بها دولياً، بالعكس هناك رغبة موظفين «رؤساء المهرجان» لإقامة الدورة بأى شكل لمجرد إقامتها، وبالتالى لا يمكن أن ننتظر من هؤلاء أشياء متميزة على الإطلاق، وسيظل كأى مهرجان، ضعيفاً من ضمن التى ننظمها».

بينما قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن الأفلام المصرية المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان غير مناسبة ولا تليق بالتنافس، سواء فى مهرجان القاهرة أو أى مهرجان آخر، مقارنة بمستويات الأفلام الأجنبية المقدّمة، لكن يبدو أن رأى المهرجان فى وجود فيلم مصرى حتمى، وبالتالى تضطر إلى قبول مشاركة هذه الأفلام، التى تُعتبر أفضل «الوحشين»، رغم أنها متواضعة لا ترقى بالمشاركة.

{long_qoute_2}

وأضافت «ماجدة» لـ«الوطن»: «نلاحظ أن فيلم «يوم للستات» رغم فكرته الجيّدة، لكن للأسف السيناريو كان مرتبكاً جداً، وكان يجب أن تكون إدارة المهرجان حريصة على الاختيار، بعد ما شهدته فى الدورة الماضية، وأنا أحد أعضاء لجنة اختيار الأفلام بالمهرجان، وطلبنا مشاهدة الفيلمين، ورفضوا، معللين ذلك بأن الفيلم المصرى شىء يخص الإدارة».

وتابعت: «لم تستقبل الإدارة سوى ثلاثة أفلام اختارت منها الاثنين الموجودين حالياً، ورفضت الثالث بحجة مشاركته فى مهرجان من قبل، والمهرجان يسعى لتوافر فيلم مصرى متوسط المستوى على الأقل للمشاركة، لأنه يُقام فى نهاية العام بعد أن تكون جميع الأفلام الجيّدة شاركت فى عدة مهرجانات».

من جانبه، قال المخرج سمير سيف، إن سبب ضعف مستوى الأفلام المشاركة خضوعها لعدة أشياء، منها إلزام الفيلم بأن يكون عرضه العالمى الأول فى المهرجان، وربما تكون هناك أفلام جيدة، لكن تم عرضها فى مهرجانات أخرى، وبالتالى لا بد أن يتصادَف الفيلم مع توقيت المهرجان، وهذه شروط صعبة، لأنها تحرم أفلاماً جيّدة من الوجود، لكن بصفة عامة هذا يعكس التراجع فى مستوى الأفلام بصفة عامة».

وأضاف «سيف» لـ«الوطن»: «عدم وجود أفلام قوية خلال السنوات الماضية يعكس بشكل واضح التراجع فى الكيف فى الأفلام المنتجة محلياً، أو أن الأفلام الجاهزة للعرض فى موعد المهرجان ليست أفلاماً على قدر المستوى، أو بعضها ممول من جهات عربية أو أجنبية، وبالتالى الأولية لهم فى العرض، وبالتالى لا بد أن ترتفع نسبة إنتاج الأفلام الجيّدة، وعدم ربطها بموسم معين، وفى حالة توافر الشرطين، لن نعانى من اختيار فيلمين أو ثلاثة للمسابقة».

 


مواضيع متعلقة