المديرة العامة لصندوق النقد: اليورو له مستقبل قوي على المدى الطويل

اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، اليوم، خلال منتدى اقتصادي في الصين، أن اليورو له مستقبل قوي، وتمنت ألا تكون أي دولة أوروبية أخرى بحاجة في المستقبل لخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي. وقالت لاجارد، خلال جلسة أسئلة وأجوبة، بعد مداخلتها في منتدى بواو حول آسيا، المنتدى الاقتصادي الذي يعقد كل سنة في بواو في جزيرة هاينان الصينية، "اعتقد أن الرغبة السياسية الجماعية بالحفاظ على منطقة اليورو والدفاع عنها وتعزيزها، تم التقليل من شأنها إلى حد كبير، لليورو مستقبل، ومستقبل على المدى الطويل". وكانت وزيرة المالية الفرنسية سابقا، ترد على أسئلة تتعلق بوضع قبرص، التي أبرمت اتفاقا للحصول على قرض بقيمة 10 مليار يورو، مع الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ووضع الاتحاد الأوروبي خططا لإنقاذ الدول التي تواجه أزمات مالية مثل اليونان، من الإفلاس، وساهمت أزمات ديون متتالية في زعزعة ثقة الأسواق المالية العالمية. وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يشكل خطرا على الآفاق الاقتصادية العالمية، كما أظهرت حالة قبرص. وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم كشف هويته، "إن مخاطر عدم الاستقرار المالي في أوروبا ما زالت تشكل خطرا على انتعاشنا الاقتصادي وعلى الآفاق الاقتصادية العالمية". وردا على سؤال حول احتمال حصول أزمات أخرى في الاتحاد الأوروبي، أجابت لاجارد أنه ليس بإمكانها أن تتوقع ما سيحصل في المستقبل، قائلة "آمل في ألا تضطر أي دولة أوروبية أخرى تواجه صعوبات لطلب مساعدة من شركاء أوروبيين ومن صندوق النقد الدولي"، وقالت إن قبرص تشكل حالة فريدة لأن اقتصاد هذه الدولة لا يشكل سوى 0.2% من الاقتصاد الأوروبي. وأضافت "كانت تلك حالة خاصة جدا من جوانب عدة"، مشيرة إلى الأهمية الكبرى التي يشكلها القطاع المصرفي بالنسبة للاقتصاد القبرصي. وأعربت لاجارد عن أملها في أن يستخلص قادة الاتحاد الأوروبي العبر من الأزمات المالية التي حصلت في السنتين الماضيتين، وأن يقرروا تسريع تقوية منطقتهم النقدية".