إلهام شاهين: الفيلم لا يسىء لسمعة مصر

كتب: خالد فرج

إلهام شاهين: الفيلم لا يسىء لسمعة مصر

إلهام شاهين: الفيلم لا يسىء لسمعة مصر

 

أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى، مساء أمس الأول، ندوة لأسرة فيلم «يوم للستات» داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، فى إطار مشاركته ضمن المسابقة الرسمية للدورة 38 من المهرجان، بحضور صناعه إلهام شاهين والمخرجة كاملة أبوذكرى والمؤلفة هناء عطية وأحمد داود وناهد السباعى، فيما تغيبت نيللى كريم وفاروق الفيشاوى ونجله أحمد الفيشاوى ومحمود حميدة وعدد من الأبطال عن حضور الندوة.

{long_qoute_1}

وقالت إلهام شاهين فى الندوة، التى أدارها الناقد طارق الشناوى، وحضرها عدد كبير من الحضور، إن «يوم للستات» يحظى بمكانة خاصة فى قلبها، لأنه أدخلها نادى المائة من حيث عدد مشاركاتها السينمائية. وأضافت: سعدت بالتعاون مجدداً مع الكاتبة هناء عطية، لما كان لها من دور فى دخولى لمجال الإنتاج عبر فيلم «خلطة فوزية»، كما أن المخرجة كاملة أبوذكرى بذلت مجهودات مضنية لخروج هذا الفيلم على أفضل نحو ممكن.

واعتبرت شاهين أن «يوم للستات» بمثابة عودة إلى أفلام زمن الفن الجميل، مرجعة ذلك بقولها: فيلمنا شهد وجوداً لأكثر من نجم فى أحداثه، من دون الاهتمام بمساحة أدوار كل منهم، حيث إن هذه الحالة لم نكن نراها سوى فى الأفلام القديمة، وهو ما ينم عن رسالة حب ومودة بين الفنانين.

{long_qoute_2}

وردت بطلة «يوم للستات» على هجوم إحدى الحاضرات التى اعتبرت أن «يوم للستات» عمل فنى يسىء لمصر لما تضمنه من لغة حوارية مبتذلة، بحسب قولها، وقالت إلهام: «اللغة الحوارية المستخدمة مستمدة من بيئة الشخصيات داخل الأحداث، وهى اللغة التى تستخدم حالياً فى الحارة، ولكننا قمنا بتهذيبها كثيراً، لأن ليس كل ما يقال فى الشارع يمكن نقله إلى الشاشة، ومن ثم لم نسئ لسمعة مصر من قريب أو بعيد».

وعن الشخصية التى جسدها أحمد الفيشاوى، واعتبرها عدد من الحضور بمثابة إساءة لرجل الدين، ردت قائلة: «الفيشاوى لا يرمز لرجل الدين، بل هو شخص مدعٍ على مدار الأحداث، وتساءلت: «هل يعقل لرجل دين أن يحاول اغتصاب فتاة؟».

وأشارت إلهام إلى عدم وجود تشابه بين شخصية «شامية» وشخصيتها الحقيقية، مضيفة: «يوم للستات» لا يتضمن أحاديث سياسية، ولكنه فيلم اجتماعى يطرح مشكلات مجتمعية، ولا أنكر تخوفى من مشهد «السكر»، لوجود خيط رفيع بين تجسيد الفنان لشخصية «سكير» وبين حالة عدم الاتزان.

ومن جانبها، قالت المخرجة كاملة أبوذكرى، إنها تلقت سيناريو هذا الفيلم عام 2010، ووقعت فى غرامه منذ اطلاعها عليه، بحسب وصفها، وكانت فكرته تدور حول ماذا لو تم تخصيص يوم للستات فى حمام سباحة كائن بإحدى المناطق الشعبية؟ ماذا لو تحرروا من كل ما يقيدهم؟ الفيلم توقف على مدار 6 سنوات، لأننا كلما نقرر البدء فى تصويره تندلع ثورة، ومونتير الفيلم استغرق وقتاً كبيراً فى الحفاظ على حالة البهجة الموجودة بالفيلم، التى كانت تهدف لمنح مشاهديه قوة وأملاً فى الوقت الذى أصبح فيه اليأس مسيطراً على كل شىء يحيط بنا.

وأوضحت كاملة أن بطل الفيلم هو حمام السباحة، مع التركيز على ثلاث شخصيات درامية من الموجودة فى أحداثه، وذلك رداً على بعض الانتقادات حول تداخل الخطوط الدرامية فى الفيلم، مشيرة إلى أن أى عمل فنى يحمل خطوطاً درامية متفرعة لشخصياته، وهو ما يعد نفس حال «يوم للستات»، الذى تعد خطوطاً قليلة مقارنة بأعمال أخرى.

ورفضت كاملة ما تردد عن تشويه الفيلم لرجل الدين قائلة: تأكيداً على كلام إلهام، فالشخصية التى جسدها الفيشاوى لا ترمز لرجل الدين، وبعيداً عن هذا وذاك، لا ننكر أننا سمعنا أسوأ الشتائم من رجال يدعون الدين، وكانوا يتسمون بالكذب واللوع فى إحدى السنوات.

وكشفت مخرجة «يوم للستات» عن ملابسات حذفها لمشاهد سماح أنور داخل الفيلم قائلة: «حزنت بشدة لقيامى بهذه الخطوة، ولكن الفيلم مدته كانت ساعتين وربع الساعة، وحاولنا تقليل مدته الزمنية منعاً لشعور الجمهور بالملل، ولكن هذا الحذف لم ينل من مشاهد سماح وحدها، بل شمل شخصية لفتاة منقبة كان من المقرر أن يتزوجها أحمد الفيشاوى فى الربع ساعة الأخيرة من الفيلم. وتابعت: أحببت شخصية سماح أنور بالفيلم، لأنها كانت تجسد سيدة لا تستوعب ما يدور حولها، حيث تظهر متسخة ولا تتكلم كثيراً، وحلقت سماح شعر رأسها تماماً، ولكن التوقفات المتكررة للفيلم دفعتها لارتداء باروكة لعدم تمكنها من قص شعرها، ولكن بعد الانتهاء من تصوير مشاهدها وجدناها غير واقعية، ولذلك اضطررنا لحذفها.

وتوجهت الفنانة ناهد السباعى بالشكر للفنانة إلهام شاهين والمخرجة كاملة أبوذكرى، لأنهما السبب فى ظهورها بهذا المستوى الذى حاز إعجاب الحضور، وأعربت عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها من جمهور مهرجان «لندن» عند عرض الفيلم هناك.


مواضيع متعلقة