مسؤول ديني تركي: أعضاء منظمة "فتح الله كولن" يمارسون الكثير من الانحرافات
فتح الله جولن-صورة أرشيفية
قال رئيس "الشؤون الدينية" التركية، محمد جورماز، أمس، إن أعضاء منظمة "فتح الله كولن"، يمارسون الكثير من الانحرافات، أهمها اعتمادهم على الرؤى بدلًا من القرآن والسنة، موضحا في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع عدد من العلماء في قطر، على هامش زيارة رسمية يجريها حاليًا للبلاد أن تلك الجماعة التي قدمت نفسها على أنها حركة إسلامية دعوية، تحولت إلى حركة تعليمية عالمية بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث فتحت مدارس في كل مكان.
وأضاف جورماز، أن أعضاء المنظمة، يمارسون الكثير من الانحرافات، أهمها اعتمادهم على الرؤى بدل الكتاب والسنة، مشيرا إلى أن كولن متقاعد من "الشؤون الدينية".
وأوضح المسؤول التركي، أن المنظمة تنقسم إلى قسمين، الأول ظاهري، والثاني سري شكل "الكيان الموازي" في تركيا، متغلغلا في الأمن والقضاء والجيش وكل أركان الدولة، إلى جانب إقامة علاقات مع الأجهزة الاستخباراتية في مختلف دول العالم"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأوضح رئيس "الشؤون الدينية" التركي: "خريجي تلك المؤسسات خسروا 3 انتماءات، وهي الانتماء إلى أسرهم، والانتماء إلى شعبهم، والانتماء إلى أمتهم، حيث إنهم رجحوا الحركة بديلا عن كل ذلك"، مشيرا إلى أن أعضاء تلك المنظمة سلموا عقولهم وإراداتهم إلى من يتبعوه وهو "كولن"، فتبعوه في كل شيء، حتى في شرب الخمر وترك الصلاة، حسب ما أفتى لهم.
وشدد جورماز، أن هذه ليست ادعاءات، بل أمور مقررة وموجودة في المحاكم، أعضاء المنظمة يعرفون ذلك جيدا، ويعترفون به، موضحا أن رفع الأذان في كل مساجد ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو الماضي، ساهم في إسقاط الانقلاب، ففي الانقلابات السابقة التي شهدتها تركيا كانت هي التي تسكت الأذان، لكن هذه المرة أسكت الأذان الإنقلابيين.
وأشار جورماز، إلى أن عدد المساجد في تركيا وصل إلى 85 ألف مسجد، وأن 120 ألف موظف من الأئمة والخطباء ومسؤولي مراكز تحفيظ القرآن الكريم، يعملون اليوم في "الشؤون الدينية".