رئيس جهاز حماية المستهلك لـ«الوطن»: التجربة نجحت فى بريطانيا والأسعار عادت إلى معدلاتها الطبيعية

كتب: أحمد غنيم

رئيس جهاز حماية المستهلك لـ«الوطن»: التجربة نجحت فى بريطانيا والأسعار عادت إلى معدلاتها الطبيعية

رئيس جهاز حماية المستهلك لـ«الوطن»: التجربة نجحت فى بريطانيا والأسعار عادت إلى معدلاتها الطبيعية

قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن دعوته إلى إطلاق «ثورة شعبية لمقاطعة الشراء»، بدءاً من الأول من ديسمبر، تأتى عقاباً للتجار الجشعين على الارتفاع المستمر للأسعار دون مُبرر. وأشار «يعقوب» لـ«الوطن»، إلى أن تلك التجربة ظهرت خلال التسعينات فى بريطانيا، حينما قاطع المواطنون الإنجليز «البصل والبطاطس»، بسبب ارتفاع أسعارهما، حتى عادت الأسعار إلى وضعها الطبيعى، مشيراً إلى أنه يريد أن تبدأ المقاطعة بـ«يوم فى الأسبوع»، لتُحقق بعد فترة زمنية نتائج إيجابية.. وإلى نص الحوار:

■ ما أسباب دعوتك التى أطلقتها لتدشين ما سمّيته بـ«ثورة شعبية لمقاطعة الشراء» مع مطلع ديسمبر المقبل؟

- نشرت هذه الدعوة من منطلق شخصى عبر حسابى على موقع «فيس بوك»، بصفتى مستهلكاً من بين المواطنين المستهلكين، وليس بصفتى التنفيذية، خصوصاً أننى مقتنع أن عدداً كبيراً جداً من السلع ارتفعت أسعارها دون أى مبرر، والزيادات السعرية التى شهدتها السلع تفوق ما يستلزم زيادته، نتيجة تغير سعر العملة الأجنبية.

{long_qoute_1}

■ لكن البعض سيقول إنك بهذه الحملة تُحارب تحقيق التجار لأى مكاسب؟

- بالتأكيد لا أعارض تحقيق التاجر للمكسب، فهذا حقه المشروع، لكننى أستهدف هؤلاء التجار الذين يُطبّقون نظرية «المهم مصلحتى»، فالحملة التى أسعى إليها لمقاطعة الشراء، تهدف إلى تلقين التجار الجشعين درساً بأن من يستغل الأوضاع الاقتصادية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب، سيخسر فى النهاية، «أريد أن تكون الحملة أشبه بعقاب جماعى من الشعب لهؤلاء التجار».

■ البداية وفقاً لدعوتك ستكون من 1 ديسمبر المقبل، هل الحملة تستهدف بمرور الوقت، مقاطعة نهائية لشراء بعض السلع؟

- الفكرة أنه بات من الضرورى أن يقوم المجتمع بدوره لكسر حلقة الجشع والاستغلال التى تحيط به، كما يحدث فى الأمم المتحضّرة، فمثلاً فى بريطانيا خلال التسعينات، بعدما ارتفعت أسعار البصل والبطاطس بصورة مبالَغ فيها، قرّر المواطنون الإنجليز مقاطعة شراء البصل والبطاطس، حتى انخفضت أسعارها بالفعل وعادت إلى معدلاتها الطبيعية، فلو افترضنا أننا بدأنا التفعيل مع الأول من ديسمبر، وتم تثبيت هذا اليوم أسبوعياً مثلاً، أعتقد أننا بعد مرور شهر سنصل إلى نتائج إيجابية.

■ هل يمكن أن تكشف لنا أبرز أنواع السلع التى تدعو إلى مقاطعتها؟

- بداية، الحملة لا تستهدف السلع التى تُقدم عليها الدولة دعماً عينياً، وأقصد هنا السكر والأرز والزيت وتلك المنتجات، لأنها منتجات أسعارها -رغم ارتفاعها مؤخراً- ما زالت فى المتناول، لكن السلع التى شهدت ارتفاعاً كبيراً غالبيتها من السلع الاستفزازية التى يستطيع أى منزل الاستغناء عنها، إذا توقّفنا تماماً عن شرائها فى يوم بعينه، فسيكون لهذه الرسالة أثر إيجابى.

■ الجميع يتحدّث عن فكرة ضبط الأسعار، كيف نصل إلى هذا؟

- ضبط الأسعار منظومة متعدّدة الحلقات، بمعنى يجب أولاً التعرّف على مصادر السلع وأسعارها إلى أن تصل إلى المستهلكين، للتعرّف على مرحلة الخلل التى يتم فيها التلاعب بالأسعار، والإشاعات عن اختفاء سلعة أو ارتفاع سعرها يؤدى إلى التكالب عليها، وتعتبر أحد أسباب إفساد فكرة ضبط الأسعار، وهو ما يزيد من الأزمة؟


مواضيع متعلقة