بالصور| مبيض محارة بالغربية يعرض بيع كليته لعلاج نجليه "أحمد وإسلام"

03:36 م | السبت 12 نوفمبر 2016

يعيش أفراد أسرة في الغربية مكونة من زوجين وطفلين في أزمة حقيقية وناقوس خطر يهدد حياتهم داخل عش الزوجية كون صراعات الموت تطارد حياة نجليهما "أحمد وإسلام" اللذين لم تتجاوز أعمارهما السنية ما بين "3 – 10" سنوات كونهما يعانيان من آلام في القلب وضيق في التنفس لحاجاتهما العاجلة لإجراء عمليات قلب مفتوح وتغيير الشريانين التاجي والأورطي وهو ما دفع والديهما إلى محاولتهما التغلب على ظروف صعوبات المعيشة وغلائها بعرضهم على عدد من مستشفيات الحكومية وهي أطفال المنصورة وأبوالريش ومعهد ناصر وغيرها سعيا في الحصول على قرار علاج من التأمين الصحي أو صدر قرار فوري لعلاجهما على نفقة الدولة خارج القاهرة.

"الطفلين محتاجين تدخل جراحي سريع وبين الحياة والموت عشان عمليات القلب المفتوح وتغيير الشريانين الأورطي والتاجي" كلمات رددها والد الطفلين السعيد شحاته علي أحمد (39 عاما، مبيض محارة) معبرا عما بداخله وهو يرفع يده إلى أعلى قائلا: "يا رب اشفي ولادي هم سندي في الحياة".

وأضاف "شحاتة" أنا فقدت ابني الثالث "محمد" وعمره 6 شهور بسبب الإهمال الطبي وعدم اهتمام المسؤولين بمديرية الصحة والتأمين الصحي بعلاجه وهو ما تسبب في وفاته المفاجئة بسبب سوء الرعاية الصحية التي قدمت لها داخل مستشفى العام بالمحلة، حسب قوله، مشيرا إلى أن نجليه "إسلام وأحمد" في حاجة عاجلة لإجراء عملية جراحية في مجال القلب المفتوح وفق تقارير طبية حصل عليها من مستشفيات حكومية ومراكز طبية متخصصة تؤكد أن حالتهما الصحية خطرة ومصاب كل منهما بنوبات من الصرع والتشنجات بسبب ارتفاع الكهرباء داخل الخلايا العصبية، موضحا أن الأطباء قد أبلغوه أن تكلفة العملية تتجاوز 250 ألف جنيه لكلاهما.

وأوضح والد الطفلين أنه بعث برسالة مكتوبة بخط يده إلى عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كشف من خلالها استعداده التام لبيع أعضاء من جسده الوظيفية وكليته كونه غير قادر على العيش ويعمل باليومية وليس لديه القدرة على توفير المبالغ المالية لعلاج الطفلين، لافتا إلى أنه تقدم بشكوى تؤكد استعداده للتجرد من جنسيته المصرية رغم حبه لوطنه ومشاركته في الدفاع عن أراضيها في أداء الواجب الوطني بالجيش، مشيرا إلى أنه تعرض لتجاهل كامل من جهه مسؤولي وزارة الصحة وقيادات المسؤولة عن مؤسسة مجدي يعقوب بأسوان حيث أقبلوا على عدم الاهتمام بحياة أبنائه وتجاهل إجراء أي عمليات تحافظ على حياتهما.

"حسبي الله ونعم الوكيل إحنا حالنا صعب ومش قادرين نعالج ولادنا وهم عايشين بين الحياة والموت وصرخات وآلام وتشنجات عصبية تطاردهما ولا يتحركان".

وتابعت الحديث والدة الطفلين والتي أكدت أن نجليها يعانيان من أزمة نفسية وصحية عصيبة، كما ناشدت المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بضرورة التدخل وإصدار قرار بعلاج نجليها على نفقة الدولة خارج مصر بدولة ألمانيا.

وأوضحت والدة الطفلين بقولها: "مصاريف علاج ولادنا أكثر من 3 آلاف جنيه كل شهر وإحنا بقالنا سنين بنلف ونسعى معاهم وحياتنا صعبة ومش لنا أي معاش أو دخل حاليا عشان جوزي مريض بالسكر ومش قادر على العمل المستمر وإعاقته في أحد أطرافه"، مشيرة إلى أنهم يتمنون تحقيق استجابة فورية من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لإنقاذ حياة الطفلين.

وأشارت والدة الطفلين إلى أنها لجأت لمرافقة زوجها والوصول إلى أبواب مجلس النواب بالقاهرة سعيا في الاستغاثة ولكن لم يتحقق أملهما في علاج الطفلين داخل أي مستشفى حكومي داخل مصر في ظل تدهور حالتهما الصحية، موضحة أنها تعيش برفقة زوجها والطفلين داخل عشة زي "أوضة وصالة" حسب قولها.

وكشفت تقارير طبية حصلت عليها "الوطن" توصي بعلاج الطفلين داخل مستشفى مجدي يعقوب بأسوان أو سفرهما لإجراء العملية بدولة ألمانيا خارج القاهرة في سبيل تحقيق نجاتهما من مخاطر الموت كي لا تفقد العائلة أطفالها بالكامل.