أم تعرض أطفالها للبيع وأخرى «كليتها»: «عايزين شقة»

08:38 م | الجمعة 18 مارس 2016

«اليأس يعمل أكتر من كده»، هكذا كان الحال بعد أن اضطرت سيدة بورسعيدية إلى عرض أبنائها للبيع مقابل الحصول على وحدة سكنية، بعد مشاركتها فى وقفات احتجاجية عديدة أمام ديوان عام المحافظة فى محاولة منها للحصول على حقها فى السكن لكن دون جدوى، لافتة صغيرة كانت الوسيلة التى لجأت إليها الأم «ماجدة. م» رفعتها أمام ديوان المحافظة، مدوناً عليها: «يا محافظ بورسعيد، فين العدل والإنصاف، أعرض أبنائى الأربعة للبيع فهل تشتريهم؟». {left_qoute_1}

تصمت الأم تعباً، ثم تعاود الهتاف من آن لآخر، مطالبة بالحصول على «شقة» تؤويها وأبناءها. روت «ماجدة» معاناتها منذ أن اضطرت إلى بيع شقتها التى حصلت عليها من المحافظة عام 2000، إثر تعرض زوجها لجلطة جعلته طريح فراش المرض، باعت الشقة لتنفق على علاج زواجها وإطعام أبنائها، وسكنت فى عشوائيات «زرزارة»، وفى عهد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الأسبق، حصلت على خطاب يؤكد أحقيتها فى وحدة سكنية نظراً لظروفها المتعثرة، وتم إدراجها فى قائمة المستحقين، وقبل الاستلام فوجئت بإصدار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الحالى، قراراً بإلغاء أحقية 635 حالة من بين 1200.

من عرض الأبناء للبيع، إلى «عرض الكلية»، الذى كان وسيلة «عبير. هـ» إحدى المتضررات من قرار المحافظ الأخير، لجأت إلى بيع إحدى كليتيها مقابل 100 ألف جنيه، لشراء غرفة وصالة. صور عديدة للمعاناة أرجعها مصدر مسئول بإدارة التسكين بمحافظة بورسعيد إلى «نتائج الفحص»، قائلاً: «لو سبنا الباب مفتوح فكل أسرة ستحصل على شقة وتبيعها».