طوارئ قصوى لتأمين 52 ألف مدرسة و27 جامعة فى أنحاء الجمهورية ضد أى أعمال عنف

07:36 م | الخميس 10 نوفمبر 2016

رفعت وزارتا «التربية والتعليم»، و«التعليم العالى» بالتنسيق مع «الداخلية»، درجة الاستعدادات القصوى لتأمين نحو 52 ألفاً و350 مدرسة على مستوى الجمهورية، ونحو 27 جامعة، بالتزامن مع دعوات جماعة «الإخوان» المحظورة للتظاهر اليوم.

وقال مصدر مسئول بوزارة «التربية والتعليم والتعليم الفنى» إنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية بتأمين المدارس والمنشآت التعليمية بمختلف المحافظات، مشيراً إلى أنه ستكون هناك دوريات شرطية على مدار اليوم، بالإضافة إلى قيام الأمن الإدارى التابع للوزارة بتأمين المدارس من الداخل، لمنع تعرضها لأى حرائق أو سرقات من قبل الخارجين على القانون.

وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة ستعمل على مدار الـ24 ساعة، لمتابعة الأحداث أولاً بأول، ووضع السيناريوهات البديلة حال تعرض أى مدرسة لمكروه، وأنه سيتم الاستعانة بالكلاب البوليسية، لتمشيط محيط المدارس الواقعة فى المناطق الساخنة، كإجراء احترازى وأمنى حفاظاً على أمن وسلامة الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، بعد استئناف الدراسة صباح غد.

{long_qoute_1}

وأوضح المصدر أن هناك إجراءات أمنية مشددة على ديوان عام الوزارة، لمنع تسلل أى خارج عن القانون للديوان العام، منوهاً بأن كاميرات المراقبة تعمل خارجياً وداخلياً لرصد كل المخالفات والتجاوزات التى قد تحدث، وأنه «سيتم التعامل بكل قوة مع من تسول له نفسه الاقتراب من الديوان العام للوزارة أو من المدارس».

يأتى ذلك، فيما أنهت جامعات العاصمة «القاهرة وعين شمس وحلوان»، استعداداتها النهائية لتأمين الحرم الجامعى، ضد أى محاولات عنف أو تخريب، بالتزامن مع دعوات التظاهر.

وقال فتحى عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، إن «الجامعة رفعت درجة الاستعداد القصوى لتأمين الحرم والمدن الجامعية التابعة لها، بالإضافة إلى إلغاء الإجازات الخاصة بأفراد الأمن الإدارى، والتنسيق مع قوات الشرطة فى تأمين الحرم الجامعى من الخارج، والتنبيه على أفراد الأمن فى التشديد على إجراءات التفتيش للطلاب الموجودين بالمدينة الجامعية اليوم».

وفى جامعة حلوان، قال مصدر مسئول إن «الجامعة أنهت كافة الاستعدادات اللازمة لتأمين الحرم الجامعى، والمدن»، لافتاً إلى أن «هناك إجراءات احترازية وتدابير أمنية لمنع تسلل أى خارج على القانون للحرم الجامعى»، وأن «الجامعة ستتعامل بكل قوة مع من تسول له نفسه اقتحام الحرم».

من جهته، قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن «هناك بروتوكولات تعاون بين الجامعات ووزارة الداخلية لتأمين الجامعات والمدن الجامعية من الخارج»، منوهاً بأن «مختلف الجامعات رفعت حالة الطوارئ القصوى لتأمين الحرم والمدن معاً، بالتزام مع دعوات جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر اليوم، غير أننا لن نسمح بالفوضى بأى حال من الأحوال».

من جانبه، اعتبر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن «دعوات جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر اليوم ما هى إلا دعوات خسيسة»، مشيراً إلى أن «الدولة المصرية قادرة على مواجهة الإرهاب الأسود»، وأن «الجامعة اتخذت كافة تدابيرها الأمنية للتصدى لأى محاولات عنف قد تحدث أمام الحرم الجامعى».

من جهة أخرى، أكد الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، أن «اليوم سيمر طبيعياً تماماً، ولن يحدث أى شىء»، مستنكراً الدعوات التى أطلقها البعض للنزول والتظاهر ضد الدولة، ومعتبراً أن «هذه الدعوات تصدر فقط من أصحابها الذين لا يهمهم غير مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة للوطن».

وأشار «لطفى» إلى أن «القائمين على هذه الدعوات يحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وارتفاع سعر الدولار، فى الترويج لهذه المظاهرات أو غيرها، غير أنها فى الحقيقة أكذوبة من أكاذيب كثيرة روجها جماعة الإخوان المحظورة، فالشرطة والجيش قادران على دحر الإرهاب فى أى مكان، أياً ما يكون القائمون بهذه الجرائم فى حق الوطن، أو المحرضون عليها».