ارتياح روسى.. و«بوتين»: نأمل فى تسوية القضايا الملحة بالمنطقة

كتب: محمد حسن عامر

ارتياح روسى.. و«بوتين»: نأمل  فى تسوية القضايا الملحة بالمنطقة

ارتياح روسى.. و«بوتين»: نأمل فى تسوية القضايا الملحة بالمنطقة

أعلن «الكرملين»، أمس، أن الرئيس «بوتين» بعث برسالة إلى «ترامب» مهنئاً إياه بالفوز ومتمنياً له التوفيق فى نشاطه المسئول فى منصب رئيس الدولة. وأعلن الكرملين أن الرئيس «بوتين» عبَّر عن أمله فى برقية التهنئة ببدء العمل المشترك بين البلدين للبحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولى. كما تمنى «بوتين» أن يقوم الحوار المستقبلى بين «موسكو» و«واشنطن» على مراعاة مصالح البلدين. وجاء فى برقية التهنئة: «فلاديمير بوتين يعرب عن أمله فى العمل المشترك على إخراج العلاقات الروسية الأمريكية من حالة الأزمة، وكذلك تسوية القضايا الدولية الملحة، والعمل على البحث عن حلول فاعلة لتحديات الأمن الدولى». كما أعرب الرئيس الروسى عن ثقته فى أن «الحوار البناء بين موسكو وواشنطن سيقوم على مبادئ المساواة، والاحترام المتبادل، وأخذ مصالح الآخر بعين الاعتبار بشكل حقيقى يصب فى مصلحة شعبى البلدين والمجتمع الدولى ككل».

{long_qoute_1}

وفى مؤشر على الارتياح الروسى لفوز «ترامب»، صرح رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الشيوخ الروسى (مجلس الاتحاد) بأن «عدداً من تصريحات ترامب تدل على إمكانية أن تهتم الإدارة الأمريكية الجديدة أكثر بمكافحة الإرهاب فى سوريا وليس الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد». ورجح المسئول البرلمانى الروسى أن «تتخلى الإدارة الأمريكية الجديدة عن هذه الخطط». وأضاف المسئول البرلمانى الروسى أنه لا يستبعد أن تعاود الولايات المتحدة خلال حكم «ترامب» التعاون مع روسيا فى سوريا سياسياً وعسكرياً.

وذكرت صحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الأمريكية، أمس، أن أنصار حزب الرئيس «بوتين» احتفلوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بفوز «ترامب»، وأشار إلى اتهامات كانت تلاحق المرشح الجمهورى بوجود علاقة حميمية تجمعه بالرئيس الروسى. ونقلت الصحيفة الأمريكية قول عضو مجلس الشيوخ الروسى فاديم تيلبانوف إن «الأمريكيين تعبوا من القيادة العدوانية المفرطة، وفوز ترامب قد يؤدى إلى التعاون بين خصمى الحرب الباردة السابقين».

أما صحيفة «تايمز» الأمريكية فتنقل عن الكاتب الأمريكى ألكسندر دوجن قوله إن «ظهور شخصية ترامب، وأن تظهر شخصية أمريكية تبتعد عن صراعات الهيمنة وتركز على المشكلات الداخلية، هذا ما لم نكن نأمله يوماً». وأضاف: «فى هذه الحالة فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن مسارها كدولة عدو لروسيا، روسيا سوف تصبح فى هذه الحالة دولة صديقة». لكن فى المقابل لم يبد الخبير الروسى ناداى فالداى للصحيفة فرحه كثيراً لفوز «ترامب» على الأقل فيما يتعلق بالسياسات الخارجية الأمريكية، وقال إنه بعد خيبة الأمل تجاه الرئيس الأسبق جورج بوش والرئيس الحالى باراك أوباما، فإنه يبدو أن السياسات الأمريكية الخارجية لا تتغير بصرف النظر عمن يتبوأ مقعد الرئيس بـ«البيت الأبيض». وأضاف «فالداى»: «نحن لا نعرف ما إذا كان السيد ترامب سيلتزم بما قاله فى حملته الانتخابية بعد فوزه أم لا، ولا نعرف أن كلينتون كانت ستفعل الأمر ذاته». وتابع: «لا يهم من الرئيس ترامب أو كلينتون، هم لديهم مصالحهم، ونحن لدينا مصالحنا، ولا تتقاطع مصالح الأمريكيين مع المصالح الروسية».


مواضيع متعلقة