«باص المدرسة»: كوارث على «الطريق».. وتحرش على «النت»

09:24 م | الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

لم يعد أوتوبيس المدرسة وسيلة آمنة لنقل التلاميذ من وإلى منازلهم، فالحوادث المتتالية أصابت أولياء الأمور بقلق وتوتر دائمين، حالة تعززها محركات البحث على الإنترنت التى تربط بين «أوتوبيس المدرسة» ونماذج عديدة لحوادث سابقة، فى مقدمتها «كوارث أوتوبيسات المدارس»، بحسب النتيجة الأولى التى يظهرها موقع جوجل، و«تحرش جنسى بباص مدرسة»، و«الكشف عن سائق أوتوبيس مدرسة يتعاطى مخدرات».

{long_qoute_1}

حادث تصادم أوتوبيس مدرسة بمقطورة على طريق مصر السويس، جاء ليجدد الخوف والقلق، ويعيد الرعب إلى نفوس أولياء الأمور، ويفجر حالة من الهلع على صفحات التواصل الاجتماعى بعد أن انتشر الخبر من قبل شهود عيان على الحادث بصور وفيديوهات مرفقة فور وقوع الحادث. نيفين يحيى، ولية أمر، وواحدة ممن أصابها الفزع فور سماعها الخبر، فابنها الأصغر يمر أوتوبيس مدرسته يومياً على طريق السويس نفسه، ذهاباً وإياباً. بعد أن شاهدت تفاصيل الحادث على موقع التواصل «فيس بوك» سارعت بالاتصال على هاتف مشرفة المدرسة للاطمئنان وتردد فى داخلها «ربنا يستر». حالة من الخوف الشديد، تشعر بها السيدة الأربعينية يومياً كلما تسلق أبناؤها أوتوبيس المدرسة لحين عودتهم بسلام إلى المنزل، بسبب كوارث أوتوبيسات المدارس التى انتشرت بصورة واسعة: «الواحد بقى على أعصابه، من السواقين المتهورين والحوادث اللى بنسمع عنها كل يوم، من سرعة زيادة كان ماشى عليها السواق أو تعاطيه مواد مخدرة، ده غير أخبار التحرش اللى كمان بتحصل فى باصات المدرسة وعيالنا وسط كل ده»، فكرت كثيراً الأم فى شراء سيارة خاصة لتقل أبناءها الثلاثة لمدارسهم، لكن لم تنفذ فكرتها التى سرعان ما تراجعت عنها لأسباب عديدة: «الميزانية مش متحملة شراء عربية فى التوقيت ده، ومفيش قدامى غير الباص بدفع فيه فلوس كتير وببقى على أعصابى لحد ما عيالى يرجعوا ليّا».