مدير الصليب الأحمر في غزة يتضامن مع الصيادين الفلسطينيين

03:06 م | الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

شارك مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، للمرة الأولى، مجموعة من الصيادين في رحلة صيد للأسماك قرب شواطئ بحر غزة، في "بادرة تضامن" مع الصيادين الذين تمنعهم إسرائيل من الصيد في مساحات واسعة من المياه الإقليمية.

ودعا مسؤول المنظمة مامادو سو، إسرائيل إلى توسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال في كل مياه قطاع غزة.

وكان قارب الصيد انطلق، مساء أمس، وعلى متنه 14 صيادا، إضافة إلى مامادو سو وعدد من موظفي الصليب الأحمر، وعاد فجر اليوم إلى ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.

وقالت المسؤولة الإعلامية في مكتب الصليب الأحمر بغزة، سهير زقوت، إن المشاركة هي بادرة تضامن مع الصيادين، والهدف منها تسليط الضوء على مهنة الصيد، ومعاناة الصيادين في غزة التي لا تغطي تكاليف حياتهم.

وقال ممادو، لصحفيين: "هؤلاء الصيادون لديهم القدرة والشجاعة والإصرار إن يكسبوا لقمة عيشهم بكرامة، لكنهم يحتاجون لتوسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال (في كل مكان)، وأن يتمكنوا من الصيد بشكل أمن".

فيما قال نقيب الصيادين في القطاع، نزار أبوعياش: "تواصل زوارق بحرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي يوميا ملاحقة الصيادين، وإطلاق النار تجاه قواربهم حتى في المساحة المسموح بها الصيد، ما يؤثر سلبا على مهنة الصيد".

وتسمح إسرائيل للصيادين الفلسطينيين بصيد الأسماك في عمق 6 أميال، ووسعت هذه المساحة إلى 9 أميال في بعض مناطق قطاع غزة (وسط وجنوب)، لكنه لا يزال ضمن مساحة محدودة قبالة مدينة غزة وفي شمال القطاع.

ويعمل في مهنة الصيد نحو 4 آلاف فلسطيني في القطاع، الذي تحصاره إسرائيل منذ 10 سنوات، ويعاني عدد كبير من سكان قطاع غزة من ظروف معيشية صعبة نتيجة هذا الحصار.

وقال الصياد فهمي بكر، (20 عاما)، وهو أيضا طالب في كلية الحقوق في غزة، وتزوج قبل أشهر، إنه يعمل في مهنة الصيد المتوارثة عن الآباء والأجداد لأعيل زوجتي وأسرتي ولأدفع رسوم الجامعة.

وأشار إلى أنه يجني في بعض الأيام 50 شيكل (13 دولارا)، وأحيانا تكون الأوضاع صعبة.

وشارك طاقم اللجنة الدولية، في وقت لاحق، في طهي كمية من الأسماك التي تم صيدها ليلا.