جنون أسعار الذهب يصيب أسواق دمياط بالشلل.. وجواهرجية يفكرون في تغيير مهنتهم

08:28 م | الأحد 06 نوفمبر 2016

تشهد تجارة المجوهرات في محافظة دمياط كسادا غير مسبوق من قبل، حيث تراجعت نسبة الإقبال على الشراء وباتت لا تتجاوز الـ10% مع ارتفاع سعر الدولار.

ووصل جرام الذهب عيار 21 لـ600 جنيه بجانب المصنعية والدمغة التي تتجاوز الـ70 جنيها، ما بات يهدد التجار، وبات نحو 70% من الجوهراجية في دمياط يفكرون جديا في ترك المهنة بسبب الخسائر التي يتعرضون لها وعدم الشراء، مطالبين المسؤولين بسرعة التدخل لضبط الأسواق والتحكم في سعر الدولار الذي كان سببا مباشرا في رفع سعر الذهب لما يزيد عن 100% تزامنا مع أزمة الدولار.

ويقول أشرف عبدالرازق إن تجارة الذهب تكاد تنقرض من السوق المصرية، وباتت الحال يرثى لها، والإقبال على الشراء لا يتجاوز الـ5%، مضيفا أن "جرام الذهب ارتفع من 260 لـ600 جنيه خلال فترة قصيرة، بسبب ارتفاع سعر الدولار وعدم سيطرة الدولة على السوق السوداء، فكل المستوردين باتوا يشترون الدولار ونحن لا نستطيع العمل".

ويتابع أشرف: "أصبحت أفكر جديا في أن أترك المهنة، وأعمل في مهن أخرى وحوالي 4 محال جوهراجية أغلقت، ولا بد من سرعة التدخل من الدولة"، مضيفا: "لا توجد رقابة على المصنعية بعد الارتفاع الرهيب في أسعاره منذ أول عام 2016 لا يوجد إقبال تماما حتى البيع من الزبائن وقف لاعتقاد الزبون بإرتفاع السعر لـ700 جنيه في الأيام المقبلة الذهب في خلال الثلاثة أيام الماضية زاد حوالى 60 جنيها".

ويقول هشام عباس، جوهراجي: "الشغلانة معدتش جايبة همها، والحال في النازل كل يوم عن الثاني ومفيش إقبال على الشراء بسبب الارتفاع الرهيب في الأسعار، حيث ارتفع سعر الذهب خلال 3 شهور تواكبا مع أزمة الدولار من 350 لـ620 ثم 600 اليوم بخلاف المصنعية والدمغة، حيث انخفض الإقبال على الشراء لـ70%، مرجعا السبب لارتفاع أسعار الدولار بصفة مستمرة وعدم استقراره"، مناشدا المسؤولين بسرعة التدخل لإعادة الاستقرار للمهنة مرة أخرى، مضيفا: "أفكر جديا في تغيير النشاط وترك المهنة والعمل بأي مهنة أخرى بسبب الأزمة التي تشهدها المهنة".

ويقول طه لبن: "أنا جوهراجي أبا عن جد عمري ما شوفت تراجع في المهنة كما تشهده حاليا، كل يوم والتاني أسعار الذهب بتزيد والإقبال بات ضعيفا بنسبة لاتزيد عن 5%، حيث ارتفع سعر الذهب من 300 حتى 600 جنيه".

ويضيف طه: "عايزين شفافية من الدولة ورؤية واضحة ونطالبها بالتدخل للتحكم في السوق السوداء وخفض سعر الدولار"، متابعا: "أصبح نحو 70% من الجواهرجية يفكرون جديا في ترك المهنة".