الرسم على اللوحات موضة قديمة.. أهلاً بكم فى معرض «سارة» على مُلَل السرير

11:02 م | السبت 05 نوفمبر 2016

حجزت لنفسها مكاناً وسط موهوبى الفنانين التشكيليين، فوضعت الصدفة أمامها الفرصة لتكون محط إعجاب المحيطين بها، حين استغلت موهبتها فى الرسم على «المُلل» القديمة بمنزلها، فأخرجت المناظر الطبيعية من أسفل الأسرّة، حتى بات شغلها الشاغل المرحلة المقبلة الرسم فوق الخشب، فقطعت سارة عثمان، 27 عاماً، طريقاً فى الفن التشكيلى بدءاً من رسم «البورتريهات».

فمنذ عامها الحادى عشر انطلقت «سارة» فى تخطيط أولى رسوماتها إلى أن أتقنت الرسم من خلال الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت، قائلة: «كان رسمى بيستفزنى لدرجة خلتنى أصر أتعلم مع نفسى فى البيت على النت وبقيت بارسم بورتريهات»، فاستخدمت «عثمان» فى بداية رسمها ألوان الخشب والرصاص والفحم، حيث اتخذت من موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وسيلة لعرض لوحاتها، التى نالت إعجاب كثير من رواد المواقع الذين قاموا بحجز لوحات لشرائها.

لم تعتد الشابة العشرينية الرسم على الخشب إلى أن وضعتها «المُلل» على أول طريق نجاحها، وفقاً لما قالت، مضيفة: «فى يوم كنت قاعدة زهقانة ومش لاقية حاجة أعملها، ودايماً بشوف قدامى الرسم على الخشب حاجة صعبة.. فقررت أجرب حظى لحد ما سحبت مُلل قديمة وقعدت أرسم المناظر الطبيعية.. ماصدقتش نفسى لما عجبت أهلى وطلبوا منى أرسم تانى»، فكانت تلك المرة الأولى التى تستخدم فيها «عثمان» ألواناً مختلفة وهى «الجواش».

تستمد «عثمان» طاقتها الإيجابية للاستمرار فى الرسم على الأخشاب من أسرتها وخطيبها الذين يداومون على تشجيعها لتكون ضمن الصفوف الأولى وسط الرسامين التشكيليين، فعلى الرغم من أنها خريجة كلية الحقوق، وتعمل مدرسة للغة الأجنبية بإحدى الحضانات، فإنها تحتفظ بموهبتها الخاصة وتنميها فى الجزء الأكبر من يومها وتقوم برسم اللوحات وعرضها على الراغبين فى شرائها.

«بافرح قوى لما بشوف حد بيعجبه رسمى وبيخلينى أجرى على لوحاتى وفرشى وأفضل أرسم وأطلع أحسن حاجة عندى».. بنبرة سعيدة قالتها الفتاة العشرينية بأنها دائماً تحاول التعلم واكتساب الخبرات من خلال ردود فعل المحيطين بها، ولاسيما عقب انطلاقتها الحقيقية فى الرسم على «المُلل»، قائلة: «أنا رسمت بورتريهات كتير لأى حاجة كنت بشوفها خصوصاً النجوم؛ وشّهم مألوف لأى حد»، مضيفة: «أنا حد عنده موهبة 30% بس هيقدر ينجح لأن الرسم اكتساب خبرة وممارسة والاحتكاك بلوحات الفنانين الكبار».