التحقيقات: محاولة استهداف قاضى «مرسى» على طريقة اغتيال «بركات»

10:02 م | السبت 05 نوفمبر 2016

أفادت التحقيقات فى واقعة محاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح، عضو هيئة محكمة الجنايات التى عاقبت الرئيس المعزول محمد مرسى بالسجن 20 سنة فى قضية «أحداث الاتحادية»، بأن السيارة المفخخة المستخدمة فى محاولة الاغتيال انفجرت على بُعد مترين من سيارة القاضى «أبوالفتوح»، التى كان يقودها بنفسه، بعد دقائق من تحركه من أمام منزله. {left_qoute_1}

وتواصل النيابة العامة التحقيق فى الواقعة التى جرت ظهر أمس الأول، بالقرب من منزل «أبوالفتوح» بمنطقة مدينة نصر، وتشير التحقيقات إلى أن منفذى الحادث الإرهابى رصدوا خط سير القاضى وأوقفوا السيارة المفخخة فى طريقه على جانب الطريق وفجروها عن طريق التحكم عن بُعد بوضع كمية كبيرة من المتفجرات بها، وأن السيارة انفجرت أثناء مرور سيارة القاضى المستهدف بجانبها. وأوضحت التحقيقات أن طريقة تنفيذ الحادث مشابهة لحادث اغتيال النائب العام الراحل، المستشار هشام بركات، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز، إذ تم تنفيذهما بسيارة مفخخة بنفس الطريقة.

وقالت مصادر أمنية وقضائية إن المستشار «أبوالفتوح» كان يقود سيارته بنفسه متوجهاً للمسجد لأداء صلاة الجمعة، وبعد دقائق قليلة من تحركه وعلى بُعد قرابة 200 متر من منزله وبعد انحرافه بالسيارة فى منحنى بالطريق كانت هناك سيارة منتظرة على الجانب الأيمن منه، وانفجرت فى توقيت مروره بجوارها محدثة قوة انفجارية كبيرة أصابت موجاتها سيارة القاضى، فدفعتها للخلف مسافة تقارب الـ10 أمتار، محدثة بها تلفيات جسيمة قبل أن يتمكن القاضى من مغادرتها والعودة لمنزله بعد نجاته من محاولة الاغتيال. وقالت المصادر إنه تم التحفظ على كاميرات مراقبة عُثر عليها أثناء فحص مكان الحادث، وتسلمتها النيابة العامة وأمرت بتفريغ كارت الذاكرة الخاص بها لفحصه وتحليله ومعرفة ما إذا كانت رصدت مشاهد لمنفذى الحادث أثناء ركن السيارة بجانب الطريق من عدمه، مضيفة أن عدم ثقل وزن سيارة القاضى «أبوالفتوح» كان له عامل كبير فى عدم تأثرها بالموجة الانفجارية التى أصابتها لأن وزنها الخفيف أدى لدفعها للخلف مع الموجة الانفجارية عدة أمتار، ما ساعد فى نجاته من محاولة الاستهداف. فى سياق متصل، تواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم من أعضاء اللجان النوعية لجماعة الإخوان المنتمين لتنظيمات «حسم» و«لواء الثورة» و«سواعد مصر»، الذين شاركوا فى تنفيذ عدد من عمليات العنف والإرهاب فى الأسابيع الماضية.

وكشفت التحقيقات اعتراف أحد المتهمين تفصيلياً بوقائع محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز، وقالت مصادر لـ«الوطن»، إن المتهم نبيل الدسوقى اعترف تفصيلياً بكيفية تنفيذ الحادث، وأُجريت معاينة تصويرية فى مكان انفجار السيارة المفخخة بالقاهرة الجديدة، وإن هناك متهماً آخر شارك فى العملية لم يقبض عليه بعد. وتواصل النيابة تحقيقاتها مع المتهم مؤمن الحمراوى، المشارك فى تنفيذ محاولة اغتيال الشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أثناء توجهه للصلاة فى مدينة 6 أكتوبر، واعترف المتهم بأسماء المشاركين فى تنفيذ العملية معه وكيفية تنفيذها بإطلاق الرصاص من أسلحة آلية على المفتى السابق، وكذلك التحقيق مع متهمين اثنين شاركا فى تفجير عبوة ناسفة فى نادى الشرطة بدمياط، فيما أمرت النيابة بحبس المتهمين الأربعة المشاركين فى العمليات الثلاث، وضبط وإحضار شركائهم الهاربين.

وقالت المصادر إن التحقيقات أفادت بأن القائمين على إدارة الخلايا النوعية للإخوان اعتمدوا خلال الفترة الأخيرة على إنشاء تنظيمات بمسميات مختلفة لتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف شخصيات عامة وقضاة وإعلان مسئولية تلك التنظيمات عن ارتكاب تلك العمليات الإرهابية، ومنها حركات «حسم» و«لواء الثورة» و«سواعد مصر»، التى أُلقى القبض على عدد من المنتمين لها خلال الأسابيع الأخيرة، وأُحيلوا للنيابة التى قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.