ارتفاع سعر «العيش السياحى» لـ75 قرشاً.. و«التموين»: حملات لضبط «المُدعم»

08:59 م | السبت 05 نوفمبر 2016

طرحت أمس، وزارة التموين والتجارة الداخلية 36 ألف طن أرز هندى كدفعة ثانية من الأرز المستورَد الذى ستضخه الحكومة خلال موسم الشتاء فى الأسواق لسد العجز، تحسُّباً لأى أزمات نقص قد تحدث فى كميات الأرز المعروضة فى الأسواق. ومن المقرّر أن تستكمل وزارة التموين باقى نصف المليون طن أرز المتفق على استيرادها مع الحكومة الهندية خلال الشهرين المقبلين.

فى الوقت الذى كشف فيه مصدر بوزارة التموين لـ«الوطن» أن الوزارة تسعى لتأمين احتياطى من مخزون استراتيجى من الأرز يكفى حتى شهر مارس المقبل، خصوصاً أن الأرز هو السلعة الوحيدة التى تعانى منها الوزارة فى ما يتعلق بالرصيد الاستراتيجى بسبب الأزمة التى اندلعت قبل 3 أشهر بين المزارعين والتجار من ناحية، والوزارة من ناحية أخرى قبل أن يتم الاتفاق خلال الأسبوع الماضى على قيام مضارب الأرز بتوريد 25 طناً أسبوعياً للوزارة.

{long_qoute_1}

من ناحية أخرى، قال المصدر إن الوزارة بدأت منذ أمس حملات الرقابة على المخابز، لضمان عدم قيامهم برفع أسعار الخبز، خصوصاً أن الحكومة أعلنت أنه لا تغيير فى سعر رغيف الخبز المدعم.

فى سياق متصل، ارتفع سعر الرغيف السياحى فى الأسواق من 25 قرشاً إلى 50، ومن 50 إلى 75 قرشاً، وعقب الإعلان عن تعويم الجنيه والمنتجات البترولية، مع تراجع كبير فى وزن الرغيف، بعد ارتفاع سعر طن الدقيق من 2900 جنيه، ليصل إلى 4400 للطن، بفارق 1500 جنيه خلال أيام، وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من المواطنين الذين لا يحملون البطاقات التموينية.

قال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية للقاهرة، إن ارتفاع سعر رغيف الخبز السياحى يأتى بعد جملة من الارتفاعات لمدخلات الإنتاج، كالدقيق والخميرة والملح والغاز والمياه والكهرباء بالإضافة إلى أجور العمالة، لافتاً إلى أنه لا سيطرة لوزارة التموين على أصحاب المخابز السياحية، حيث إنهم يشترون الدقيق بالسعر الحر غير المدعم.

وأشار إلى أن هناك مخاوف إذا استمرت أسعار القمح عالمياً فى الارتفاع خلال الأيام المقبلة، حيث سيُؤدى ذلك إلى التكالب على العيش المدعم، وهو الأمر الذى سيؤدى معه إلى عودة الطوابير مرة أخرى، أو لجوء أصحاب المخابز السياحية إلى خلط الدقيق «الزيرو» مع «البلدى»، للتحايل على ارتفاعات الأسعار.

وقال إن أصحاب المخابز المنتجة لرغيف الخبز المدعم يطالبون وزارة التموين والتجارة الداخلية بإعادة النظر فى تكلفة الرغيف المدعم بعد ارتفاع المادة الخام بنسبة 100%، مؤكداً ضرورة تقييم إعادة التكلفة بصفة دورية، فى ضوء المتغيرات الحالية وتعويضهم عن الخسائر التى تعرّضوا لها نتيجة ارتفاع أسعار السولار.

و‏قال خالد سعد، نائب رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية للقاهرة، إن تأثير ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز والدولار سيظهر اليوم، فى ظل إغلاق البورصة أمس الأول، لافتاً إلى أن هناك توقعات بارتفاع أسعار الدواجن فى السوق المحلية بأسعار تتراوح من جنيه إلى 2 جنيه للكيلو خلال ساعات.

وتابع: «ارتفاع الأسعار جاء نتيجة انخفاض المعروض بنسبة كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف الذى تجاوز 5 آلاف جنيه للطن، وتراجع عدد كبير من المنتجين عن الإنتاج، تحسّباً لارتفاع التكلفة بسبب أنابيب البوتاجاز».