سياسي ليبي: «حفتر» شن عملية «البرق الخاطف» لتحرير قوت الشعب

10:52 ص | السبت 05 نوفمبر 2016

قال السياسي الليبي صالح إفحيمة، عضو مجلس النواب ومقرر كتلة السيادة الوطنية إن عملية «البرق الخاطف» التي سيطر خلالها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطي، تأخرت بعض الشيء، وقد تناقشت مع المشير حفتر في هذا الموضوع وتحدثت معه منذ فترة على وجوب السيطرة على منطقة الهلال النفطي كونه يمثل قوت الليبيين واقتصاد الوطن ويجب السيطرة عليه من السلطة الشرعية، وكان المشير في كل مرة له رؤية أخرى، حيث تختلف رؤية العسكريين عن السياسيين، وكان دائماً حريصاً أيما حرص على ألا يثير قلق الأطراف الأخرى، ولا يكسر السلم والأمن الاجتماعي الموجود في هذه المنطقة.

وأضاف في حوار لـ"الوطن"، أن من يسيطر على الهلال النفطي قبائل كبيرة معظم أبنائها في الجيش الوطني الليبي، ومنهم قادة في الجيش، وهو لا يريد أن يكسر هذا السلم والأمن الاجتماعي بعملية قد تستمر شهراً أو اثنين ينحاز خلالها أبناء القبيلة لأبناء عمومتهم، وينتهى الحال بالقضاء على نواة الجيش الوطني الليبي، وبحكمة ودهاء عسكري استطاع أن يخطط لعملية البرق الخاطف التي لم تأخذ سوى 3 أيام، يومين في السر ويوم في العلن، فالقوات التي سيطرت على منطقة الهلال النفطي بقيت لمدة يومين في صحراء منطقة الهلال النفطي، على مسافة حوالى 40 أو 50 كم ثم انقضت في يوم عرفة على منطقة الهلال النفطي، فلم تتم إراقة نقطة دم واحدة في أول يوم، ثم حدث هجوم مباغت قُتل فيه عدد كبير من مهاجمي قوات الجيش الليبي، نحو 30 أو يزيد، وكانت القبيلة المسيطرة على الهلال النفطي بحكمة شيوخها استطاعوا إعادة الأمن والسلم الاجتماعي الموجود في هذه المنطقة ويرفعون الغطاء فيما بعد عن كل من يحاول مهاجمة قوات الجيش الليبي.