وزير البيئة فى ندوة «الوطن»: كنا سلة الإمبراطورية الرومانية عن طريق «قنص المياه» وتحتاج تدريباً لكنها مربحة

وزير البيئة فى ندوة «الوطن»: كنا سلة الإمبراطورية الرومانية عن طريق «قنص المياه» وتحتاج تدريباً لكنها مربحة
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية
قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، إن السيول التى نزلت فى مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر قد تكون بوادر لـ«التغيرات المناخية»، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً تحليل تلك الظاهرة؛ للتوصل إلى مشاهدات وتوصيات بشأنها، وأوضح أن آخر مرة نزلت فيها السيول بالمدينة كانت منذ 20 عاماً، ولم تكن بنفس شدة السيول الأخيرة، وهو ما يعنى أن «حزام المطر» يتغير.
{long_qoute_1}
وأكد «فهمى»، فى ندوة لـ«الوطن»، أن وزارة الرى حذرت من السيول قبل حدوثها، قبل أن يستدرك قائلاً: «لكن للأسف من كان لديه المعلومة لم يكن معه إمكانيات التحرك»، داعياً لإقامة كيان مختص بالتغيرات المناخية تكون لديه إمكانيات تنفيذية وتنسيقية مع مختلف الوزارات.
وأشار وزير البيئة إلى أن وزارة الموارد المائية والرى لديها حصر «كويس أوى» بالمناطق المتوقع تعرضها للسيول، محذراً من أن المشروعات التنموية بمنطقة «شرق بورسعيد» معرضة لمخاطر التغير المناخى.
وشدد «فهمى» على ضرورة الاستعداد لظاهرة «السيل الخاطف»، موضحاً أنه حال حدوثها فى مصر فإنها ستنزل مطراً خلال ساعة أو اثنتين فقط، ولكن آثارها ستكون مدمرة، مشدداً على ضرورة الانتباه لذلك، والعمل على مواجهته..
نبدأ بالتغيرات المناخية.. هل هناك ارتباط بين ما حدث فى «رأس غارب» وظاهرة «التغيرات»، التى حذر منها متخصصون منذ سنوات؟
- التغيرات المناخية لها شقان هما «التكيف»، و«التخفيف»؛ الأول هو التكيف مع السيول، والأعاصير، والجفاف، والتغيرات الصحية، والزراعة، والآخر وهو التخفيف عبر خفض الانبعاثات الكربونية المسببة لظاهرة التغيرات المناخية، والناتجة أساساً عن حرق الطاقة، سواء حرق الطاقة فى السيارة أو المصنع أو غيرهما. {left_qoute_1}
ولكن مصر يهمها التكيف أكثر من التخفيف، لأن حجم انبعاثاتنا من المواد الكربونية 0.3% من انبعاثات العالم كله، وبالتالى فـ«مش إحنا اللى عملنا الدوشة دى عشان نخفف»، ولكن الدول المتقدمة هى السبب، ومن ثم عليها تحمل تبعات ما فعلته.
وما يهمنا هنا هو ارتفاع سطح البحر، والتغيرات الخاصة بانتقال حزام المطر، خاصةً أن الدلتا تهبط 2 ملى متر سنوياً نتيجة «السد العالى»، وعدم وصول الطمى إلى «الدلتا».
وبمناسبة الحديث عن النيل؛ فإن وجود اصفرار فى النيل عقب السيول لا يقلق؛ فقديماً كان نهر النيل يأتى «أحمر» عقب الفيضان، وكان أحسن نوع طمى، وكان يترسب فى الدلتا، ويساعد على تجدد التربة، لأن البحر يعمل على النحر، وكانت عملية طبيعية، وحينما لم يأت أصبحت مهددة، خاصةً بين دمياط، ورشيد، ومن ثم جرى إنشاء هيئة حماية الشواطئ لتعمل على هذا الأمر.
■ هل السيول التى شهدناها مؤخراً عرض من أعراض «التغيرات المناخية»؟
- لا أريد التحدث بشكل سريع ليس مبنياً على دراسة معنية؛ فنحن نحتاج لمقارنة كمية السيول التى جاءت قبل ذلك، وما سقط تلك المرة، وأماكن سقوطها.
■ تتحدث عما حدث فى «رأس غارب»، ولكن ماذا عن زيادة نسبة مياه الأمطار التى سقطت على «الإسكندرية» سابقاً؟
- «كمية المياه زادت، وهو ممكن يكون جزء من التغيرات المناخية».
■ ووفق رؤيتك.. هل ما حدث فى «رأس غارب» له علاقة بتلك «التغيرات»؟
- على المستوى الشخصى أميل إلى أن ما حدث له علاقة بملف «التغيرات»، وأعتقد أن ذلك بداية لأعراض جديدة للتغيرات المناخية «هنبدأ نشوفها».
■ لماذا؟
- لأن السيول طالت هذه المرة أماكن غير متوقعة مثل رأس غارب، وجزء منها هطلت على أراضٍ متوقعة فى جنوب سيناء، أقامت الحكومة بها سدوداً خلال السنتين الماضيتين، لذا لم تحدث مشاكل بها؛ ونجحت فى حماية ميناء جنوب سيناء وغيره من المناطق.
{long_qoute_2}
■ وهل ترتبط السيول الحالية بظواهر معينة؟
- هى «حاجة إلهية» قبل كل شىء، ولكن حزام المطر ينتقل، ولوجود كمية مياه كثيرة بالبحار، نتيجة ذوبان القطب الشمالى، ومن ثم تتغير عملية بخر المياه، ودرجة حرارة الجو، ثم الرياح، ثم ينتقل حزام المطر من دولة إلى أخرى؛ فمن الممكن أن تصبح مناطق جافة مطيرة، والعكس، وهذا التصور متوقع حدوثه بحلول أعوام 2050 أو 2080 أو 2100، ولكن ستكون هناك بوادر تظهر لنا.
■ مثل ماذا؟
- مثل ما حدث فى أبوظبى من إعصار، والفيضانات والسيول التى تحدث فى السعودية، وهذه كلها بداية تغيرات مناخية تشهدها المنطقة.
■ وهل سيول «رأس غارب» هبطت فى غير أماكنها؟
- نعم، جزء كبير منها نزلت فى أماكن غير أماكنها برأس غارب، وآخر مرة شهدت سيولاً كان من 15 أو 20 سنة، ولم تكن بهذه القوة، وما زاد من أثرها أننا لم نكن مستعدين على مستوى حياتنا اليومى لوجود مثل هذه الظواهر.
■ وما الذى ستفعله وزارة «البيئة» بشأن تلك الظاهرة؟
- نحلل الظاهرة، ونطالب بأن يكون هناك كيان مؤسسى للتغيرات المناخية.
■ لكن هناك بالفعل المجلس الوطنى للتغيرات المناخية الذى أسس مؤخراً ويضم كل جهات الاختصاص؟
- نعم لدينا، ولكن نريد أداة تنفيذية، وليست تنسيقية فقط، فنريد أن نضع خططاً استعداداً للكوارث البيئية، وشراء معدات جديدة مثل طائرات، وأوناش بمواصفات معينة، وتدريب كوادر، وزيادة قدرة فرق العمل على الانتقال من منطقة لأخرى، لأنك لن تعرف «السيل الخاطف هيضرب فين». {left_qoute_2}
■ ماذا تعنى؟
- «السيل الخاطف بييجى ساعة أو ساعتين، وبيدمر الدنيا.. ومش هتعرف بالظبط هيضربك فين»، ومن ثم نحتاج تجهيزات جديدة، وسرعة الانتقال من مكان لآخر.
■ وهل نحتاج استعدادات للكوارث أم بنية تحتية قوية؟
- نحتاج أن تراعى البنية التحتية احتمالات السيول؛ فتبعد الطرق عن الجبال، وتلك الطرق ستكون مكلفة، وضرورى أن يكون تصميم الطريق فى باله احتمالات السيول، وذلك لم يكن معمولاً به من قبل.
■ وهل نضع ذلك فى اعتبارنا فى الطرق الجديدة التى تقيمها الدولة؟
- منفذة فى الطرق الجديدة، ولكن أغلبها بعيد عن الجبال؛ فإلى حد بعيد تلك المعايير «مطبقة»، لكنى لم أدخل فى تصميمها.
■ ولكن ماذا عن دراسات تقييم الأثر البيئى لتلك الطرق؟
- تلك الدراسات تكون حينما تخترق محميات، ونتدخل لضمان أن تكون بعيدة عن مناطق الحياة البرية قدر الإمكان، ولكن حينما يكون وسط الصحراء لا تكون هناك دراسات أثر بيئى.
■ وهل هناك حصر للأماكن المعرضة للسيول غير «رأس غارب»؟
- نعم، يوجد حصر «كويس أوى» لدى وزارة الرى للمناطق المعرضة للسيول، ووزارة الرى حذرت «إن فيه سيول قبل اللى حصل فى رأس غارب.. وكان مديرى مديريات الرى متبلغين، ومعظمهم على استعداد»، ولكن المشكلة أن من لديه المعلومة ليس من لديه الإمكانيات ليستطيع تحريكها، كذلك فإن السيول لا تعرف الحدود الإدارية بين المحافظات، وبالتالى يجب وضع خطة عابرة للحدود الإدارية.
■ هناك من يتهمون الحكومة بالتقصير، فما رأيك؟
- التليفزيون كان يقارن بين ما حدث فى «فلوريدا»، وما حدث فى «رأس غارب»، ولو أزلت الشرح المكتوب فلن تعرف أين أنت، فالتغيرات المناخية حقيقة، ويجب أن نتحسب لها لأنها خطر حقيقى يجب الاستعداد له.
{long_qoute_3}
■ وكيف يمكن أن نستعد لظواهر التغير المناخى؟
- للسيول والجفاف أثر على الزراعة، ويجب تنمية أنماط زراعية تتحمل الجفاف، وأنواع جديدة للثروة الحيوانية التى تقاوم الجفاف مثل «الماعز النوبى»، وكان هناك مشروع لتربيتها فى «الدلتا» حينما تقل المياه، فنحن نعمل، ولكن يجب تخصيص جزء كبير من الموارد فى هذا الصدد، لأن هناك جزءاً كبيراً فى البحث العلمى يجب أن نهتم بهذه المشكلة، فكل البلاد فى العالم تجعله فى وزارات «البيئة والتغيرات المناخية»، وأدعو أن يكون هناك كيان قومى قادر على التنسيق واتخاذ القرار، وليس شرطاً أن يكون لدى وزارتى.
■ معنى حديثك أنه ينبغى أن ننشئ مركزاً بحثياً جديداً للتغيرات المناخية؟
- لا، بل يمكن أن أطور مراكز البحث الموجودة لدى الجهات الحكومية فى وزارة الزراعة أو وزارة الرى للقيام بتلك المهمة المهمة، فحتى الزملاء بالوزارة اقترحوا إنشاء مركز جديد، فقلت: «ننشئ مركز جديد ليه.. عشان الناس تترقى.. ولكن ندخل وندعم المراكز القائمة بالفعل بالأجهزة والمعدات، وغيرها».
■ وكم نحتاج سنوياً للتكيف مع آثار تغير المناخ؟
- نحتاج لبرامج تكلف ما يقارب المليار جنيه.
■ سنوياً؟!
- ليس بالضرورة أن يكون سنوياً، فأنت تقوم بمشروعات على مدى أربع أو خمس سنوات، وجزء منها ينفذ مع وزارتى الزراعة أو الرى ثم تكلفة التشغيل لهذه المشروعات، ونحاول أن «ناخد الكلام ده»، ونسعى لنقل التكنولوجيا والأموال من الغرب لصالح تلك المشروعات. {left_qoute_3}
■ ونتيجة لتغير المناخ هناك أحاديث عن قرب غرق الدلتا وغيرها من المحافظات مثل الإسكندرية؟
- هنا نحتاج للوقوف قليلاً، فأنت لديك 4 سيناريوهات عالمية بـ 12 مساراً واردة الحدوث، وهى تختلف عن بعضها باختلاف النموذج الرياضى الذى جرى، واختلاف العلاقات الداخلة فى تكوينه، فماذا يعنى ارتفاع سطح البحر، والجفاف الذى يحدث، وتلك العلاقات كيف تعبر عنها بأرقام لتدخلها فى معادلة لتقوم بإسقاطها على المستقبل، وهذا يتوقف على مدى صحة تلك المعلومات، واحتمال الخطأ لأن هناك معلومات لا نعرف الكثير عنها للدورات الكونية المناخية لأنه لا يوجد رصد لأكثر من 150 سنة، لكن نتحدث عن دورات لـ300 و400 سنة، ولذا يجب أن نتعامل بتلك السيناريوهات بحذر.
■ وكيف ذلك؟
- هناك سيناريو لو أن درجة حرارة الأرض ازدادت درجتين، وآخر لو 3، و3.5، و4 درجات، والأسوأ هو 4 درجات على مدار 100 سنة، ولو حدث جزر، وشواطئ ستغرق كاملة مثل فلوريدا فى أمريكا، والساحل الغربى لأمريكا، فمصر ليست معرضة للأخطار لوحدها، ولكن دائماً هناك الحديث عن الأخطر، فيتحدثون عن غرق 300 كيلو، ولكن هناك سيناريو آخر يتحدث عن العشرات فقط، ولكن علينا التعامل بجدية مع هذه السيناريوهات لأنها تهدف للتنبيه، لنقوم بمشروعات لحماية تلك الأراضى، وليس لننتظر الغرق.
■ وما أكثر المناطق المعرضة للغرق بالدلتا؟
- الشريط الساحلى ما بين فرعى النيل.
■ وهل الإسكندرية مهددة بالغرق؟
- الجزء الغربى منها فقط.
■ لماذا؟
- لأن «أبوقير» طول عمرها محمية بالحاجز الذى بُنى أيام «الخديو»، ولكن الجزء الغربى ضرورى أن نجرى له دراسة، وأن تتم حمايته.
■ كل مشروعاتنا التنموية فى سيناء حالياً مركزة على منطقة «شرق بورسعيد».. فهل هى معرضة لمخاطر التغيرات المناخية؟
- «ضرورى أن نخلى بالنا من ده فى شرق بورسعيد».
■ معنى حديثك أنها معرضة لمخاطر التغيرات المناخية؟
- طبعاً.. بورسعيد، وتلك المنطقة أكثر تعرضاً من أى منطقة أخرى فى الدلتا.
■ وما أكثر المناطق «الحساسة» للتغيرات المناخية؟
- منطقة بورسعيد، وبحيرة البرلس، والمنزلة مناطق «حساسة»، ويجب أن تكون التنمية فيها بدرجة عالية من الوعى، وبإدخال هذا البعد.
■ هل نحن بحاجة لمراجعة خططنا فى هذا الصدد؟
- «إحنا دايماً محتاجين لمراجعة خططنا».. فحينما تتحدث عن التغيرات المناخية، والأبعاد البيئية فأنت لا تتحدث عن عملية تجرى لمرة واحدة، وهذا هو العيب الرئيسى فى قانون البيئة لأنه يجعل دراسة وتقييم الأثر البيئى عملية مستمرة وليس فقط فى بداية المشروع.
■ وذلك ما حدث فى مشروع حفر قناة السويس الجديدة؟
- نعم؛ ففى قناة السويس أجرينا دراسة استراتيجية سريعة ثم حددنا مشاكل الحفر، ثم شكلنا فريقاً للقياس والرصد، واستمرت هذه المجموعة فى مرحلة التشغيل، فالمشروعات الاستراتيجية مثل الضبعة، وتنمية الساحل الشمالى الغربى، و«المثلث الذهبى»، و«قناة السويس»، و«إقليم قناة السويس»؛ يجب أن تكون هناك إدارة بيئية جيدة لها.
■ تتحدث عن وجود سيول وجفاف، فكيف نستغل هذا الأمر؟
- عبر إقامة «مصائد المياه»، والتى كانت موجودة فى «سيوة» قديماً، حتى إن مصر كانت فى وقت ما سلة الإمبراطورية الرومانية عبر «قنص المياه»، وهى تأتى عبر المطر فى منطقة معينة، فتقوم بتجهيزات هندسية لتجميعها، وهو ما أقيم فى سيناء عبر السدود، وتلك المياه سنعمل بها على الزراعة، ويمكن إقامة مزارع سمكية عليها، وهى تحتاج لتكنولوجيا عالية، وتدريب، ولكنها مربحة للغاية.
■ ستتحدث فى مؤتمر «مراكش» ممثلاً لمصر وأفريقيا.. وكنا أخذنا تعهدات من الدول الغنية بمنح مبالغ كبيرة للمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، التى أطلقها الرئيس السيسى للحد من آثار تغير المناخ، فهل هناك جديد بشأن تلك المبالغ؟
- الحديث بشأن الأموال تم.
■ ومتى ستصل تلك الأموال لبدء العمل على الأرض؟
- نعمل بهدوء، ولم يشعر به أحد، وانتهينا مع هذا الحديث.
■ وما حصيلة ما جنته مصر من تلك المشروعات؟
- نصيب مصر هو 43% من الاستثمارات فى الطاقة الشمسية، و49% من مشروعات طاقة الرياح بتمويل خارجى.
■ وهل ذلك لا يحدث «غُصة» فى نفوس الأفارقة؟
- «معلش.. هو فيه مشروعات تانية مثل الكهرومائية، وطاقة جوف الأرض.. وهم يستفيدون منها».
■ وكم حصتنا الإجمالية فى هذا الصدد؟
- لدينا أكثر من 20%، ومعنا 45 دولة أفريقية أخرى، وأعتقد أن «المفاوض المصرى ماكنش وحش».
■ حدثت أزمة مع أشقائنا الأفارقة حين ادّعى البعض أنك وصفتهم بـ«الكلاب والعبيد».. وجرى حلها.. من كان يقف وراء تلك الأزمة؟
- هم اتهمونى بأنى كنت هناك، وأنا كنت هنا، فمن ثم «تكون مؤامرة ولاّ مش مؤامرة»، فأنا كنت حاجز وهركب الطيارة بالليل، ولكن جت من عند ربنا، فكنت فى اجتماع مع رئيس الوزراء، وكان فيه اجتماع، واستأذنته ألغى السفر، وقلت إن «الخارجية» ستتولى الأمر، وهو ما حدث.
■ وهل ستتأثر قارة أفريقيا من الجفاف شأنها شأن مصر؟
- حزام المطر سيتغير على قارة أفريقيا شأنها شأن مصر، وإثيوبيا مهددة بالجفاف، وهى مقدمة أيضاً لمشروعات «تكيف».
■ وحين تتحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسى أو المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بشأن تغيرات المناخ.. هل تجد استجابة منهما؟
- أكثر رد فعل أن السيد الرئيس يذهب بنفسه، ويلقى خطباً، وما كان لى الحرية للتحرك فى المحافل الدولية إلا بدعم من الرئيس والمهندس شريف إسماعيل.
■ شاهدنا نهر النيل ولونه «أصفر».. هل تدخلتم لمعالجة هذا؟
- هذا الأمر لا يُعالج، وكان يحدث منذ أيام الفيضان، ونحن نعمل مع شرطة المسطحات المائية على أخذ عينات من النهر، ونبلغ غرفة العمليات عندما تصل لحد معين أن تغلق محطة الشرب، وذلك ليس لأثرها السلبى، ولكن لأن «فلاتر المحطة هتبوظ» لو وصل لحد معين، ولكنه ليس تلوثاً ساماً، ولكن بأتربة ورمال، وستترسب الأتربة والرمال، وسيعود النيل لطبيعته.
■ العام الماضى حققتم أفضل معدل فى مكافحة السحابة السوداء فى آخر 15 عاماً.. ماذا عن العام الحالى؟
- «السنة دى أحسن من السنة اللى فاتت».
■ لكنكم حررتم أكثر من 11٫5 ألف محضر بشأن حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية؟
- «وإيه يعنى.. بالعكس ده دليل إننا أحسن»، ففى هذا العام لدينا ضعف الكمية المزروعة بمحصول الأرز عن العام السابق، لدينا 2.3 مليون فدان مزروعة بالأرز هذا العام، والعام الماضى 1.1 مليون فدان، والمفروض زراعة من 700 ألف إلى مليون و100 ألف فدان، ويجب أن تزرعها فى الدلتا لكى لا تدخل المياه المالحة على الدلتا.
■ وذلك رغم استهلاكها مياهاً كثيرة؟
- نعم، حتى لا تتملح أراضى الدلتا؛ فيجب أن تزرع كفر الشيخ، والدقهلية، والبحيرة بالأرز، مهما كانت مستهلكة للمياه، لأن ذلك سيؤثر على الدلتا؛ ومن المهم ألا يزيد.
■ ولماذا كانت هناك زيادة كبيرة هذا العام؟
- لأنك لم تكن تسمح بالتصدير خلال الموسم الماضى، ومن ثم التجار لم يأخذوا المخاطرة فى مسألة الزراعة، ولم تتم زراعته؛ فزاد التصدير لأن سعره بالخارج أغلى من الداخل، ومن ثم توقعوا ما حدث خلال الموسم الماضى، ولكن بعد الزراعة قلت إنك ستمنع التصدير، ومن ثم أصبح لدىَّ ضعف كمية الأرز المزروعة.
■ وكم يخرج فدان الأرز من «القش»؟
- يخرج من 2 إلى 2 ونصف طن قش، والمزارع يحتاج طناً فى استخداماته، والباقى يجب التخلص منه خلال 15 يوماً من الحصاد حتى يستطيع أخذ «حشة البرسيم» قبل «الزرعة الثانية»، لذا يلجأ البعض لحرقه.
■ ولكن هل من الضرورى حرقه؟
- أنا أضع نفسى مكانهم فى التفكير، هو يدفع ما بين 250 إلى 300 جنيه فى كبس وجمع قش الأرز، وهو لا يقارن بين استخدامه وبين منافعه، لكنه ينظر لأن «حشة البرسيم» ستضيع، ولا تصدق حين يقول إن «القش» يأتى بفئران أو حشرات أو غير ذلك.
■ وماذا عن «تدوير القش»؟
- هناك تدوير، ولكننا نحتاج لجمعه أولاً، وتفتت الحيازة الزراعية يجعل الأمر غير اقتصادى، لأن التدوير يجب أن يكون بكمية كبيرة، ولسان حال الفلاح هو «أنا واخد إيه من الكلام ده».
■ ولماذا حدث تحسن فعلى؟
- حدث تحسن «لأننا اشتغلنا»، ولأن هناك متابعة، ومراقبة، ولديك تسهيل العمل مع الوحدة المحلية، والزراعية، والشرطة، والتنسيق مع المحافظة، وهو ما يجعل الموضوع أفضل.
■ لم يختلف القانون، وقلت إنكم «اشتغلتم»؛ فما الفارق إذن؟
- نحن حدّثنا المعدات بناءً على طلب المتعهدين فى كل منطقة، وزوّدنا مواقع الجمع، ونعطى 50 جنيهاً على كل طن قش أرز يتجمع، ويحتفظ بالقش، والقش له سعر، وهناك طلب عليه، ولكن المشكلة «جمعه»، ونحن اشتغلنا على تحسين الجمع، وهناك آليات تمويلية لصغار المتعهدين من صندوق التنمية الاجتماعية حتى 2 مليون جنيه، بفائدة 5% على 5 سنوات، وهى ما أعفى الرئيس عبدالفتاح السيسى الفائدة عليها.
■ وكيف جرى إعفاؤهم؟
- كنت أتحدث مع الرئيس السيسى فى ملف التغيرات المناخية، وقال لى: «عملت إيه فى قش الرز السنة دى.. مفيش حاجة السنة دى.. قلت له حصل كذا وكذا وكذا.. وقلت له الفايدة 5% قالى هنعفيها، وهنشيلها من صندوق تحيا مصر».
■ وهل هناك تدخل من أعضاء مجلس النواب للتنازل عن محاضر لحرق المخلفات الزراعية؟
- «مايقدروش يا فندم»، مش عشان أنا جامد ولا حاجة، ولكن لا يجوز التصالح مع مخلفات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
■ ماذا عن مؤشرات مواجهة السحابة السوداء حتى الآن؟
- لدىَّ إحصائية حتى 15 أكتوبر، وأنا أعتبر أننى انتهيت من موسم المواجهة، بعد 99% حصاد، والبيانات تشير إلى أن 3 أيام فقط بها زيادة فى الانبعاثات، سواء تراب أو دخان، وعدد ساعات زيادة الملوثات كان 55 ساعة العام الماضى، وحتى الآن 11 ساعة فقط.
■ قلت إن عقوبة السجن على المزارع حال «العودة لحرق القش» ستطبق.. فى تقديركم كم أعدادهم حتى الآن؟
- العقوبة قانوناً على حرق المخلفات والقمامة المكشوفة هى الغرامة من 5 آلاف إلى 100 ألف جنيه، وكان يحرر المحضر، وتدخل جلسة بشأنها، ولو العام المقبل أخذت حكماً باتاً فى الأول وكررتها سيكون هناك حبس.
■ لكن رئيس جهاز شئون البيئة كان قد قال لـ«الوطن» إنه جرى إعداد قوائم إلكترونية وجرى إرسالها للنائب العام بشأن محاضر الحرق؟
- كان من الضرورى تحرير المحضر، ثم تقييده، ثم يذهب للنيابة، ثم تتحرك الدعوى، ومن ثم فأنا أختصر الطريق، وأحرر المحضر، وآخذ رقمه، وأرسله للنائب العام أسبوعياً، وأقول «برجاء تحرير الدعوى»، وهنا أقول «كن مصمماً على هدفك»؛ فحين تواجه ثغرة سدها حتى يكتمل البناء، لأنه لا يوجد بناء، وحينما جاء عام 2014 لم يكن هناك نظام أو عقود أو بناء أو أى شىء فـ«أخدت الغسلة».
■ وما رؤيتك بشأن «السحابة السوداء»؟
- أولاً أسيطر على التدهور، والأزمة، وهو ما ننجح فيه حالياً، ثم أدخل الجانب الاقتصادى، ومن الممكن أن تنتهى العام المقبل لو اُتخذ القرار السياسى.
■ وماذا تعنى بـ«القرار السياسى»؟
- القرار السياسى عبر العرض على مجلس الوزراء، وهدفى سنتين كمان الدولة تدفع الفرق فى السعر، بمعنى آخد أماكن يُورد فيها الأرز، واللى يورد رز يورد قش، وفى جنب مضرب الأرز هجيب شركة عايزة القش، وتاخد القش، وأدفع لها الفرق، وهدفع أقل من اللى بدفعه دلوقتى، وبحسبة بسيطة هو يدفع نحو 200 جنيه للشركة، ولكن التكلفة حوالى 300 جنيه، وأنا أدفع هذا الفرق، وهو أقل من التكلفة الصحية، وغيرها؛ فأنا حالياً دورى أن أصون، وأخزن المعدات، والفلاح يقول إن السن، والترس اتكسر، و«هو الحكومة مدير كويس للمعدات»؛ فأنا أدير سياسات، وليس معدات؛ فأنا أنشئ منظومة ثم أتخارج، ليدير الأطراف المنظومة فيما بينهم.
وهناك شركة بترول مصرية بدأت مباحثات لأخذ قش الأرز من محافظة كفر الشيخ لعمل خشب حبيبى، وفى محافظة البحيرة نجد أن مؤسسة «الأهرام» مع شركة صينية تقومان بأخذ 300 ألف طن قش لعمل «لب الورق»، إضافة لخشب الأثاث، مع زيادة الأسعار سيكون الأثاث غالياً، وصناعة الأثاث تبحث عن البديل، وستدخل فيه لو وضعت نظام جمع، وهو ما أعمل على تأسيسه؛ فإجراءات قش الأرز حالياً ضرورية وعاجلة لوقف التدهور؛ ففى كل مشكلة بيبقى فيه فرصة، ويجب أن نستغلها، ويجب أن ندير المشاكل، و«مانتخضش منها.. والحقيقة إن البيئة فيها مشاكل كتير تخض».
■ تقول الوزارة إننا نستخدم أقماراً صناعية لرصد نقاط حرق المخلفات الزراعية.. فكم تكلف موازنة الدولة؟
- «ولا أى حاجة.. لأنها أقمار مجانية مفتوحة».
■ ننتقل لملف حساس آخر.. تردد أنكم ستبيعون جزءاً من أراضى محمية «نبق» الواقعة فى شرم الشيخ لمستثمر سعودى.. ما حقيقة هذا الأمر؟
- المحميات الطبيعية مال عام للدولة، والدولة لها نوعان من الملكية، الأولى خاصة، زى ملكية أراضى يمكن البيع والشراء فيها، أما المال العام فلا يجوز أن يرتب عليه أى حق إلا بنص القانون، ونص القانون يقول يمنع أى أنشطة إلا بتصريح من جهاز شئون البيئة وفقاً للاشتراطات.. ولا يمكن أبيع المحميات.
■ وما حكاية المستثمر السعودى؟
- «السؤال يكون هو اشمعنى الحكاية دى بتتقال دلوقتى؟!»
■ لماذا؟!
- لما وزير البيئة «يدعبس ويطلّع قضية فى نبق لمستثمر له حق ممارسة النشاط ينتهى فى 2017، كان يقيم مزرعة جمبرى فى المحمية، والمستثمر ده كان «مستنى وزير البيئة المقرف ده يمشى، لكن ممشيش»؛ فضرورى يتحرك ويعمل حركات غريبة.
■ سمعنا أنك أحلت موظفين لـ«النيابة»؟
- «جيت لقيت حركات غريبة فى المحمية رحت حولتها للنيابة».
■ وما حكاية المستثمر السعودى؟
- شركته اشترت أرضاً تابعة لهيئة التنمية السياحية، وتلك الأرض ليس لها منفذ إلى البحر الأحمر، وبينها وبين البحر محمية نبق؛ فطلب منفذاً إلى البحر من خلال شاطئ طبقاً للاشتراطات، ويكون ممارسة نشاط؛ فنظرنا لاشتراطات المحميات للسماح من عدمه، وكان بداخل اللجنة التى نظرت هذا الأمر «حمبلية بيئة»، وكان القرار الجماعى بالموافقة على إعطائه حق ممارسة النشاط باشتراطات.
■ مثل ماذا؟
- أن تكون البنية الموجودة فيها قابلة لـ«الفك والتركيب»، وعدة شروط.
■ لكن المستثمر السياحى مش هيعمل كده بالتأكيد؟
- لا يا فندم.. ده بره لما بتكون كده.. بتكون 10 أضعاف الأسعار الطبيعية؛ فبيع الجمال، والهدوء له سياحة خاصة، وسائح يصرف 400 يورو فى الليلة، مثلما يحدث فى سيوه تكون محجوزة بالعام بأكمله.
■ وماذا كانت مشكلته؟
- كان المستثمر شاكياً لدى مجلس الوزراء أن هيئة التنمية السياحية لا تريد تسجيل أرضه التى أخذها منهم، ولم يكن لى دخل فى هذا الصدد؛ ففضوا الخلاف مع «التنمية السياحية» ثم جاء الشق الخاص بى، وعرضته على مجلس الوزراء، وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيساً للوزراء وقتها، وخالد رامى، وزيراً للسياحة؛ فوافق مجلس الوزراء أن يستخدم الشاطئ مقابل عدم استخدام قوارب بها مواتير، وأن تكون الطاقة من طاقة جديدة ومتجددة.
■ ولماذا تثار أزمة حول المحميات كل فترة؟
- لأن هناك أناساً يستفيدون بالمحميات دون أخذ حق ممارسة نشاط، وأنهم لا يريدون أن يأتى أى شخص للعمل بالمحميات إلا من خلالهم، وهذا ما حدث فى محمية الغابة المتحجرة، ووادى دجلة، ووادى الجمال، ووادى الريان، وهى نفس الصورة فى كل المحميات، وأنت تدخل تزيل مخالفاتهم، و«مش هيسكتولك».
■ ولماذا يثار الحديث حول محميات بعينها؟
- 3 محميات «رحنا نضفناهم» بمصاحبة الشرطة، وهو ما أثير الحديث حولها.
■ وهل التشريعات الحالية بشأن المحميات الطبيعية كافية؟
- التشريع غير كافٍ، وقدمنا من سنة تشريعاً جديداً بعقوبات أشد للتعدى على المحميات، ومهدنا للعمل مع السكان المحليين للمحميات حتى يستفيدوا منها طبقاً للاشتراطات، ويعملوا للحفاظ عليها.
■ وأين وصل التشريع الذى تقدمت به؟
- قُدم لمجلس الوزراء، ووافق عليه، وأحيل لمجلس الدولة، وتاه فى مجلس الدولة.
■ «تاه فى المجلس»؟!
- أنا والمستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، نبحث عن التشريع؛ فقالوا إن التشريع بوزارة المالية، ذهبت هناك؛ فقالوا «ماجاش»، ثم قيل فى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ذهبت، وقالوا «ماجاش»؛ فأنا بدوّر على التشريع، وأنا وزير أهو وبقول لكم بدوّر على التشريع فين.
■ وماذا يتضمن هذا التشريع؟
- يشمل تغليظ العقوبة، وغيره، ما يقضى على الغموض الموجود فى القانون الحالى.
■ إذن كان الغرض من القانون الجديد للمحميات سد الثغرات الموجودة فى القديم؟
- نعم.
■ إذن ماذا كانت تلك «الثغرات»؟
- تداخل مشروعات التنمية مع المحميات، فلو أن مستثمراً أنشأ فندقاً قبل عمل محمية؛ فهل سيكون لى حق أقوله لا تورثها، والقانون الجديد حل هذه الإشكاليات.
■ وبالنسبة لجزيرتى تيران وصنافير.. هل الرحلات البحرية لا تزال مستمرة إليهما؟ وكيف تتعامل معهما وزارة البيئة حالياً؟
- نتعامل معها عادى خالص، وزى ماكنا نتعامل معها قبل كده، والفيصل فى ما إذا كانت مصرية أم سعودية للقضاء، ومجلس النواب، وهو الطريق التقليدى، الدستورى العادى، ولم يتغير بالجزيرة أى شىء حتى الآن، وفيه ناس بيروحوا يغطسوا عادى ويرجعوا لحد دلوقتى، ولكن لم تكن هناك أى منشآت سياحية على جزيرتى تيران، وصنافير.
■ وكيف ستتعاملون معهما بعد ذلك؟
- أول ما يتم حسم تلك المشكلة بالشكل اللى نص عليه الدستور، إحنا سننفذ، لأن السيادة قد تعنى الملكية وقد تعنى التفويض، وأنا ماليش دعوة بالحتة دى، أنا جهة إدارية، وسننفذ ما يتم التوصل إليه من القضاء، ومجلس النواب.
■ بمناسبة الحديث عن البحر الأحمر.. بدأ سمك القرش فى الظهور.. فهل البيئة المائية لمصر تغيرت؟
- البيئة فى شرم الشيخ، والبحر الأحمر بيعيش فيها أسماك القرش بواقع 22 نوعاً طول عمرها، ويزورها الحوت القرش، والحوت الأحدب، وحينما تأتى معناه أن البحر الأحمر «عفى»، وأن السمك يتغذى فى موسم التغذية ثم يعود للمحيط، ولكن الجديد أننا أصبحنا ندخل فى أماكن لم نكن نذهب لها من قبل، وانتشار «الديفنج»، و«السنوكلج» بين الشباب، وبالتالى أصبح هناك احتكاك أكثر مع تلك الكائنات البحرية، لكن من المعروف أن الغطاسين المتخصصين يصورون السمك بتاعنا، وعارفين يتعاملوا معاه إزاى.. لكن «ما تركبوش يا فندم».
■ بمعنى؟
- مثلاً ما حدث فى منطقة «رأس نصرانى»؛ فحينما شاهد الشباب سمكة قرش الأحدب، وهى من أكثر أسماك القرش افتراساً، والموجودة فى البحر الأحمر، ونعرف أماكن وجودها، فيمكن أن تكون بجانب السمكة فى «الزاوية الميتة»، لكنها تصطاد «اللى فوق»، و«اللى قدامها»، فهى تذهب تتحسس بفمها، لو عرفتك تأكلك، وإذا لم تعرفك «بتاخد قطمة» لو استساغتك تواصل، ولو لا تتركك، والعادى أنها ترحل من أمام البشر؛ ولكن حينما وجدها الشباب 30 واحد نطوا فى الميه؛ فالسمكة ارتبكت؛ فمن ثم حذرنا أن سمك القرش له تعامل، ومراكب الصيد يجب أن تحذر؛ وانظروا لتعليقات الأجانب بشأنها؛ فحينما أخرج لأعلق أقول لصالح السياحة.
■ وماذا عن برامج رصد أسماك القرش؟
- أنا فعلّت البرنامج، وممكن نعمل بتكنولوجيا عالية، ولكن نحتاج موافقات أمنية لأنها أجهزة توضع لترصد، والمنطقة هناك متعلقة بالأمن القومى، ولكننا نقوم بالرصد حالياً بواسطة تكنولوجيا متوافرة لدينا، إضافة لـ3 كاميرات «دروب كاميرا»، و30 لنشاً، ولكن أريد أن أشترى «سنسور» ليوضع على السمكة، لتصور، وسنأخذ الموافقات الأمنية، إضافة للتكنولوجيا القديمة.
■ هناك تصريح لك أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى.. وهو أن سمكة قرش ظهرت مقبلة من قطر.. فما تعليقك؟
- أى واحد هيفتح جوجل، هيعرف إن أكبر تجمعات لـ«القرش الحوت» فى قطر، هو علم، وليس سياسة، ولو انت فهمتها سياسة انت حر، لكنى أتحدث فى الجانب العلمى، ولكن هل أنت تأكدت من صحة المعلومة أم لا، بمعنى آخر سألنا إذا كان «الوزير ده بيضحك علينا ولا لا»، ومع احترامى الشديد احنا الشعب المصرى بنحب النكتة، وأنا ماخدتهاش بحساسية، وتعاملت بمنطق «يا سلام.. أنا والله ماخدت بالى»، وإذا فتحت الصحف القطرية ستجدها تقول إن بلادها أمامها ثانى أكبر تجمع لأسماك القرش من هذا النوع فى العالم.
■ وكيف ستنفذ «الخطة العاجلة»؟
- عبر ثلاثة برامج، الأول لدعم الجمع والنقل، والثانى هو السيطرة على 400 مقلب عشوائى موجود لدينا، ثم برنامج صغير للدعم المؤسسى، وناقشنا هذا فى مجلس المحافظين، وطلبوا أن «الفلوس» تكون فى الوزارة، ورفضت، وقلت إنها تكون فى وزارة التنمية المحلية، ولا تصرف إلا بخطة تقدم لنا، وبعد موافقتنا.
■ وهل تعتقد أننا تأخرنا فى مواجهة أزمة القمامة؟
- أعتقد أننا متأخرون فى هذا الملف، وأننا ارتبطنا بعقود كبيرة خاصةً فى القاهرة ستنتهى فى عام 2017؛ فكيف نزيد من أسطول النظافة دون وجود سائقين، أو صيانة أو غيرهما.
■ ونفاجأ رغم ذلك أن بعض عمال النظافة تحولوا لـ«شحاتين» على الطرق؟
- نعم، هما شحاتين، ونحن ليس لدينا عمالة مدربة للعمل فى مجال النظافة، ولكنها عمالة موسمية، وليست لدينا آليات لتمكين الشركات الوطنية فى هذا المجال، فمن الضرورى تغيير أسلوبنا، والمحليات لا تقوم بالتنفيذ، ولا تشرف على التنفيذ.
■ هناك شركة تعاقدتم معها فى الإسكندرية، وكان لها مستحقات مليون و350 ألف جنيه، وخصم المليون نتيجة تقارير المراقبة رغم نتيجة أدائها الجيدة؛ فما تفسيرك؟
- دلوقتى انتم تدافعون عن الرجل، وحينما تعاقدنا معه قيل إن «هناك سبوبة»، ومش أنا اللى بخصم، أنا إديت الفلوس للمحافظة، وصممت منظومة محكمة، ووضعت أناس فى الشوارع للمراقبة، وتقاريرنا جت غير تقارير التانيين.
■ وهل سيكون هناك تعديل فى التعاقدات خلال المرحلة المقبلة؟
- سيكون هناك تعديل فى التعاقدات، ويجرى حالياً عمل «كود قومى» فى المجلس القومى لبحوث الإسكان.
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية
- أزمة القمامة
- أسماك القرش
- إبراهيم محلب
- إثيوبيا م
- إقليم قناة السويس
- اتخاذ القرار
- الأثر البيئى
- الأمن القومى
- الإمبراطورية الرومانية
- الانبعاثات الكربونية