«جمعة» عن علاج زوجته: ممكن تستنى.. بس السرطان مش بيستنى

كتب: محمد شنح

«جمعة» عن علاج زوجته: ممكن تستنى.. بس السرطان مش بيستنى

«جمعة» عن علاج زوجته: ممكن تستنى.. بس السرطان مش بيستنى

«زوجتك مريضة بسرطان فى الرحم»، نزل الخبر كالصاعقة على «جمعة»، فلم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه، لا يعلم حقيقة هل هى على الزوجة التى شاركته الصعب قبل أن تشاركه الفرح، ولا على حال مرضى السرطان الذين يتساقطون يومياً، لم يصدق ما قاله الطبيب، وقرر أن يصحبها فى جولة بين عيادات الأطباء المتخصصين فى الأورام، ليقروا له بحقيقة واحدة مؤلمة، إلا أن بارقة أمل جاءت من بعيد تحمل أمل الشفاء، بإجراء جرحة لإزالة الورم الخبيث، ولكنه صار حلماً مؤجلاً، وألماً ضاعفه الإهمال.

{long_qoute_1}

استئصال الورم الخبيث من جسد «صافيناز بهجت» يحتاج، بحسب ما أجمع عليه الأطباء فى حديثهم لزوجها، إلى 22 جلسة إشعاع و5 جرعات كيماوى، وقف «جمعة أحمد»، بصحبة زوجته فى طابور انتظار طويل بين عشرات المرضى فى معهد أورام دمنهور، ليس انتظاراً لدورها فى العلاج، لكن لتحديد موعد له، قالوا لى تعالى بالمريض بعد 45 يوماً، عندنا قوائم انتظار طويلة». لم تملك «صافيناز» سوى الصمت، والدعاء بتخفيف آلامها طوال فترة الانتظار الطويلة، لتعود برفقة زوجها بعد مضى شهر ونصف، لتتلقى صدمة أخرى «جهاز الإشعاع عندنا عطلان، ولازم تنتظرى شهرين كمان».

شكاوى الزوج للمحافظة وللسادة المسئولين بالمعهد، لم تجد ولم تقدم جديداً، جسد الزوجة الهزيل، لم يعد قادراً على احتمال وجع المرض الخبيث، الذى ينخر فى جسدها يوماً بعد يوم، ولم يعد أمام الزوج الموظف البسيط، سوى تدبير أموال، لأخذ جلسات الإشعاع حتى يخفف من آلام زوجته «الجلسة الواحدة بتتعمل فى المستشفيات الخاصة بـ600 جنيه، والصدمة إن المستشفيات دى بيديرها دكاترة معهد الأورام، فهل الأشخاص أصبحوا أغنى من الدولة»، مستغيثاً بمحافظ البحيرة ومسئولى الصحة والحكومة لإنقاذ حياة زوجته وعشرات المرضى فى مثل حالتها، بدلاً من تبريرات مسئولى المعهد ومطالبتهم للمرضى بـ«الصبر»، قائلاً: «هل يستطيع السادة المسئولون عن صحتنا، أن يتوسطوا لنا لدى السرطان يصبر علينا شوية».


مواضيع متعلقة