عضو «دعم مصر»: الحكومة ورثت حملاً ثقيلاً من قبل «25 يناير»

07:37 م | الثلاثاء 01 نوفمبر 2016

قال النائب محمد أبوحامد، عضو ائتلاف دعم مصر، إن تغيير الحكومة الحالية لن يحل الأزمات التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن، والأمر يتطلب تعاملاً حكيماً حتى لا يحدث أى ارتباك فى مؤسسات الدولة، أو يؤدى إلى حالة من الفوضى. وطالب «أبوحامد» منح الحكومة مهلة لإنهاء الملفات التى تعمل عليها، والخروج من الأزمات الراهنة، خصوصاً أنها حصلت على ثقة البرلمان، منذ 5 شهور فقط، وبالتالى لا يمكن محاسبتها على فساد سنوات مضت، ولا توجد دولة فى العالم تغير حكومتها «كل كام شهر».. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى هجوم النواب على الحكومة فى الجلسة العامة للبرلمان أمس الأول؟

- الهجوم جاء نتيجة قصور فى أداء الحكومة، وعدم حلها مشكلات المواطنين، إلا أن ذلك لا يعنى أن نغير «كل شوية» وزارة فهذا لا يحدث فى أى دولة، لأنه يحول دون استقرار البلاد ومؤسساتها، وعلينا الاعتراف بأن الحكومة ورثت حملاً ثقيلاً من قبل ثورة 25 يناير، نتيجة سنوات فساد طويلة، تراكمت خلالها المشكلات، ولا يمكن تقييم أداء الوزارات بناءً عليها.

{long_qoute_1}

■ معنى ذلك أنك ضد مطالب بعض النواب بسحب الثقة منها فى هذا التوقيت؟

- بالتأكيد، علينا أن نمنح هذه الحكومة الفرصة كاملة للعمل، ثم نقيم بعدها أداء وزرائها، وننظر للأمور بشكل موضوعى، وإذا كانت المطالبة بإقالتها ترجع لأزمة السيول التى اجتاحت عدة محافظات، فهى كارثة طبيعية ولا يجب أن نُحمِّل الحكومة التى حصلت على الثقة منذ 5 شهور فقط المسئولية الكاملة، وكارثة رأس غارب، نبحث عن المقصر فى الأمر والمسئول عن تفاقم الأزمة، لنحاسبه على الإهمال الذى أودى بحياة الأبرياء. {left_qoute_1}

■ كيف ترى هجوم بعض النواب الذين طالبوا بتغيير الحكومة؟

- يجب أن نبعد عن المزايدات، فلا توجد دولة بالعالم تغير حكومتها «كل كام شهر»، لأن ذلك يصيب الدولة بالارتباك، ويحول دون استقرار مؤسساتها، خصوصاً أن مصر تعيش وضعاً حرجاً الآن يتطلب من الجميع التكاتف، والتعاون بين كل المؤسسات بمختلف سلطاتها وأدواها، لإنقاذ البلد، وذلك لا يعنى عدم محاسبة الحكومة أو مراقبتها، على العكس، نحن نراقبها ونحاسبها ونستخدم أدوات المساءلة البرلمانية، لمعاقبة أى مسئول تجاوز أو قصّر فى مهام وظيفته.

■ ألا تتطلب الأزمات الحالية تعديلاً وزارياً ولو محدود؟

- أنا مع ذلك بالتأكيد، هناك وزراء يستحقون التغيير فوراً لأنهم لم يكونوا على المستوى المطلوب، وهناك وزراء يستحقون فرصة أخرى، لأنهم بدأوا يعملون بجد، أما عن أداء وزراء المجموعة الاقتصادية فهم معرضون لضغوط خارجية لا نعلمها، وتغييرهم فى هذه المرحلة أمر فى غاية الخطورة.

■ وماذا عن محاسبة البرلمان الحكومة على أدائها؟

- يجب أن يكون هناك إعادة تقييم لأداء الوزراء، بشكل دورى لكن دون أن نشكل ضغطاً عليهم، علينا أن نتركهم يعملون ويؤدون الدور الوطنى المطلوب منهم.

■ معنى ذلك أنك ترى تغيير الحكومة فى هذا التوقيت ليس حلاً للازمات؟

- نعم ليس حلاً بل سيؤدى لارتباك مفاصل الدولة، التغيير مطلوب ولكن بموضوعية وحكمة بعيداً عن أى مزايدات، ويجب أن ننظر لصالح الدولة وصورتها، ونضمن استقرارها، ونترك الوزراء الذين لديهم ملفات هامة وحيوية لينتهوا منها، وعندما يأتى وقت الحساب، لن نتأخر عن محاسبة أى مقصر.