شيخ الأزهر يشيد بالتجربة السنغافورية في تحقيق التقدم الاقتصادي والتكنولوجي

09:56 م | الاثنين 31 أكتوبر 2016

استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس توني تان، رئيس جمهورية سنغافورة، خلال زيارته للقاهرة.

ورحَّب الإمام الأكبر بالرئيس السنغافوري في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية- السنغافورية التي مرَّ عليها 50 عامًا، معربًا عن تقديره للتجربة السنغافورية التي حققت تقدما اقتصاديًّا وتكنولوجيا كبيرًا، وهو ما وضع سنغافورة في مقدمة النمور الآسيوية.

وأوضح أن الأزهر له علاقات طيبة بسنغافورة عبر مبعوثيه ومنحه الدراسية التي يقدمها لأبناء المسلمين هناك، مؤكدًا حرص الأزهر على رعاية الطلاب السنغافوريين الدارسين في الأزهر الذي يؤسس للمنهج الوسطي في أذهان طلابه وطالباته بمختلف مراحل التعليم الأزهري، لافتا إلى استعداد الأزهر لتدريب أئمة سنغافورة لتوعيتهم بمختلف التحديات والقضايا التي تواجههم في مجتمعاتهم.

وأضاف الطيب أن دور الأزهر دور تعليمي ودعوي وتثقيفي، وهو معْنِيٌّ بإرساء السلام الاجتماعي مختلف دول العالم، واتخذ الأزهر خطوات جادة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية، والتصدي للفكر المنحرف من خلال تطوير مناهجه واستحداث مواد جديدة تعالج المفاهيم الخاطئة وتصوبها في كل مراحل التعليم الأزهري، فضلا عما يقوم به مرصد الأزهر باللغات الأجنبية من رصد ما تبثه الجماعات الإرهابية والرد عليه من قبل متخصصين، وتسيير قوافل دعوية بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى مختلف دول العالم، ومؤتمراته وندواته العالمية، وجولات الأزهر إلى آسيا وأوروبا وإفريقيا.

من جانبه، أعرب الرئيس السنغافوري عن تقديره لدور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي للإسلام، واعتزازه بشخص فضيلة الإمام الأكبر وجهوده في التأكيد على قضية السلام العالمي من خلال جولاته المتنوعة إلى بلدان العالم، مضيفًا أن الأزهر قدم نموذجًا للتعايش والسلام بين جميع الأديان.

وأوضح الرئيس أن الأزهر يعلِّم أبناءنا تعددية الفكر والثقافة وكيفية التعايش مع الآخر، ولذلك نحرص على تعزيز العلاقات معه والاستفادة من مناهجه وعلومه التي تقوم على الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن الطلاب السنغافوريين الذين درسوا بالأزهر يسهمون بشكل كبير في استقرار المجتمع السنغافوري، ويقودون عملية التنمية بشغلهم العديد من المناصب في سنغافورة.

وأجرى رئيس سنغافورة والوفد المرافق له جولة داخل مرصد الأزهر للاطلاع على جهود الأزهر في مواجهة الفكر الإرهابي ورصد ما تبثه الجماعات الإرهابية باللغات الأجنبية، وفي ختام زيارته أبدى إعجابه بما يقوم به مرصد الأزهر وما يقدمه من إضافة إلى جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف على مستوى العالم.