جنون الأسعار يعصف بـ«حلم شراء سيارة»: حلم وراح
معارض السيارات أول من تضرر من أزمة ارتفاع الأسعار
حلم شراء سيارة أصبح صعب المنال، فارتفاع أسعار السيارات بشكل مبالغ فيه، سواء الجديدة أو المستعملة، زاد من صعوبة الفرصة التى كان كثير من الشباب فى انتظارها ويستعدون لها بجمعية أو قرض.
محمد مجدى، مهندس، كانت فى نيته شراء سيارة جديدة، وبعد البحث طويلاً اكتشف أن الأسعار ارتفعت لدرجة كبيرة، فقرر التراجع: «مش هينفع اشترى دلوقتى، الأسعار بقى مبالغ فيها، ما أظنش إنها هتستمر على كده، وأكيد هيجلها فترة وهتعمل دروب جامد لأن المبيعات هتقل أكيد».
مواطنون تراجعوا عن الشراء بعد الارتفاع المبالغ فيه فى الأسعار وصاحب معرض: السوق واقفة تماماً لا بيع ولا شراء.. بسبب الدولار
بعد رحلة بحثه الطويلة، اكتشف «مجدى» أن السيارة الصينى التى كان سعرها 72 ألف جنيه، أصبحت بـ105 آلاف، وهناك سيارة كورى كانت بـ64 ألف جنيه منذ ثلاث سنوات، وكان العرض هو دفع نصف الثمن والنصف الباقى بالقسط على مدار عام ونصف العام، فوجئ أن سعرها وصل إلى 150 ألف جنيه: «أنا من ساعتها مستغرب إيه اللى حصل ده، ده فيه عربية السنة اللى فاتت كانت بـ120 ألف جنيه، لقيتها السنة دى بـ260 ألف جنيه، مين هيقدر يشترى بالأسعار دى».
الحال نفسه بالنسبة لـ«محمد صادق»، الذى قرر التراجع عن شراء السيارة التى طالما حلم بشرائها: «ده السيارات زادت الضعف».
مصطفى سلامة أيضاً ألغى فكرة تغيير سيارته القديمة: «استحالة.. خلاص، دى عربيتى المستعملة اللى كنت جايبها بـ70 ألف جنيه، بقت بـ90 ألف أمال الجديد يبقى بكام؟». أما حاتم فتحى» الذى يعمل فى قطع غيار السيارات منذ سنوات، فأكد أن أسعار قطع غيار فى ارتفاع مستمر، بسبب الدولار.
أحمد الطوخى، صاحب معرض سيارات فى القليوبية، أكد أن الارتفاع الجنونى فى أسعار السيارات سبب أزمة لأصحاب المعارض بسبب ضعف الإقبال: «السوق واقف تماماً، كل اللى عنده عربية بيحمد ربنا إنه اشتراها قبل الغلا، وفكرة إن الناس تغير لعربية زيرو أو كسر الزيرو أو المستعمل اختفى تماماً».