الغلبان لما يحلم بالسكر.. ييجى له منتهى الصلاحية

كتب: شيرين أشرف

الغلبان لما يحلم بالسكر.. ييجى له منتهى الصلاحية

الغلبان لما يحلم بالسكر.. ييجى له منتهى الصلاحية

خبر لا يحتاج إلى النشر، ما إن استقرت العربة مجهولة الهوية أمام سور مدرسة عمر بن الخطاب فى المطرية، حتى أتى إليها الجميع، وانتشر الخبر «بيبيعوا السكر بـ7 جنيه».. دقائق واصطفت الطوابير، الكل راغب وطامح فى المزيد من أكياس السكر، وفى خضم عملية البيع والشراء، فاجأتهم قوة من مباحث التموين، كاد الموقف يتحول إلى كارثة، السكر الذى انتظروه طويلاً تتم مصادرته أمام أعينهم، صرخ أحد مفتشى التموين المصاحبين للحملة: «السكر ده منتهى الصلاحية واحنا بننقذكم».

{long_qoute_1}

دقائق من الصمت، خطوات بدأت تتراجع إلى الخلف، الكل يفكر فى الموقف، والحيرة تبدو على وجوههم، هل يصدقون مفتش التموين، أم يظفرون بغنيمة السكر؟.. أسئلة دارت فى مخيلة الجميع، حسمها إسلام محمد بقرار التراجع عن الشراء، لم يُصدّق الشاب أن العربة التى تجوب المنطقة منذ 3 أيام وتبيع السكر على الملأ هى فى الأساس لسلعة منتهية الصلاحية، يتعجّب من الجرأة، ومن غياب الرقابة إلى هذا الحد: «مفتش التموين ورّانا الأكياس وتاريخ الصلاحية اللى عليها، المشكلة دلوقتى فى اللى اشتروا خلال اليومين اللى فاتوا، وأكيد العربية دى فيه زيها كتير فى أماكن تانية؟».

الموقف الذى تم إنهاؤه دون خسائر أو اشتباكات، لا يعتبره أحمد محمود، نائب رئيس حى المطرية، مقتصراً على منطقته فحسب، يراها واقعة قد تتكرر فى أماكن أخرى، فى ظل الجشع وغياب الضمير.


مواضيع متعلقة