دراسة حديثة: 50٪ من المواطنين لا يهتمون بـ«تاريخ الصلاحية»

كتب: نادية الدكرورى

دراسة حديثة: 50٪ من المواطنين لا يهتمون بـ«تاريخ الصلاحية»

دراسة حديثة: 50٪ من المواطنين لا يهتمون بـ«تاريخ الصلاحية»

كشفت أحدث دراسات الهيئة القومية لسلامة الغذاء، (تحت التأسيس)، عن قياس الوعى الجماهيرى عن سلامة الغذاء، أن 50% من المواطنين لا يهتمون بقراءة تاريخ الصلاحية.

وهدفت الدراسة لتقييم مفاهيم ودراية الجمهور الحالية بقضايا سلامة الغذاء الرئيسية خاصة الأغذية المعدة فى المنازل، وشملت عينة من ثمانى محافظات، وحُددت العينات فى كل محافظـة طبقـاً لنسبة توزيع السكان بين المحافظات الثمانى.

وأظهرت الدراسة أن هناك ١١٫٨% مـن المواطنين يمكنهم تنـاول الغـذاء المطبـوخ بارداً بدون تسـخين، وأكثر من ٣٠% لا يقومـون بغسـل أيـديهم قبـل البـدء فـى تحضـير الطعـام، بالإضـافة إلى أن هناك ٣٨% لا يقومون بغسـل أيديهم بالماء والصابون بعد دخولهم الحمام خارج المنزل، وكذلك ٥٠% من إجمالى عينة الدراسة لا يهتمون بقراءة تاريخ الصلاحية المدوّن على المعلبات.

وأوضحت نتائج الدراسة أن القنوات التليفزيونية من أهم الوسائل الإعلامية للحصول على معلومات خاصة بسلامة الغذاء.

وأرجع الدكتور علاء عبدالرشيد، عضو الجمعية المصرية لعلوم الأغذية، سبب تراجع الوعى بسلامة الغذاء لدى المستهلك المصرى لتراجع دور الإعلام فى التوعية، بجانب أن جهود منظمات المجتمع المدنى تذهب هباءً فى ظل انتشار السلوكيات الغذائية السيئة فى الإعلانات التليفزيونية.

وقال «علاء»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إنه ينبغى على الدولة، ممثلة فى الوزارات المعنية، أن تهتم بالمستهلكين وتزيد من وعيهم من خلال عودة حملات التوعية مثل غسل الأيدى قبل تجهيز الطعام، أو النظر إلى تاريخ صلاحية الأطعمة.

وأوضح «علاء» أن غياب الوعى بالمكونات التى تُصنع منها الأغذية من الممكن أن يصيب أصحابها بالضرر، خاصة مرضى السكر، لذا يجب أن يهتم المواطنون بقراءة تاريخ الصلاحية ومكونات المنتج قبل شرائه.

فيما أرجعت الدكتورة سمر محمود، استشارى التغذية العلاجية، تراجع الوعى العام بسلامة الأغذية لضعف ثقافة الوقاية لدى المصريين، خاصة أن معظم الشعب يستقى معلوماته من الإعلام المرئى أو المسموع وليس من القراءة، ما يلقى بالمسئولية على عاتق وسائل الإعلام فى زيادة حملات التوعية بسلامة الغذاء. وشددت على ضرورة أن تبدأ التوعية من المدارس بتعليم الطلاب كيفية تناول الطعام بطرق سليمة، أهمها غسل الأيدى قبل تناول الأطعمة، وأيضاً تناول الطعام بصحبة الأسرة، ما يحسّن من الصحة النفسية للأبناء.

وانتقدت «سمر» البرامج الطبية التليفزيونية التى لا تهتم بنشر الوعى الصحى بسلامة الأغذية لدى الأم المصرية بقدر ما تتحدث عن الأمراض وكيفية علاجها، وقالت إن الكثير من المعلومات المغلوطة لدى ربة المنزل تضر بصحة الأسرة دون أن تعلم، ما يزيد الحاجة إلى وجود هيئة مستقلة للرقابة على الأغذية لا تتأثر فى قراراتها بأى ضغوط خارجية سوى سلامة المستهلك والمنتج الغذائى، وهيئة متخصصة مهمتها الأساسية هى سلامة الغذاء دون وجود مهمات أخرى تثقل كاهلها قد تكون ذات أولوية أعلى من سلامة الغذاء.

{left_qoute_2}

ولفتت استشارى التغذية لوجود علاقة وثيقة بين توفير الغذاء الآمن وتأثيره الإيجابى على زيادة الدخل القومى نتيجة الوقاية من الأمراض والأوبئة التى تنتقل عن طريق الغذاء وما قد يصاحبها من مضاعفات قد تصل إلى الوفاة.


مواضيع متعلقة