مسؤول روسي: تصعيد التوتر في سوريا جاء نتيجة انهيار الاتفاق "الروسي- الأمريكي"
ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي-صورة أرشيفية
قال ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الثلاثاء، إن تصعيد التوتر في سوريا جاء نتيجة انهيار الاتفاق "الروسي- الأمريكي"، وسببه عجز واشنطن عن الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، معربا في كلمة ألقاها على هامش منتدى فالداي الدولي للحوار، في "سوتشي" الروسية، عن ثقته بأن الهدنة في سوريا يجب أن تعاد، مشددا على أن مسألة استئناف الهدنة يتطلب ضمانات من قبل اللاعبين الإقليميين الذين لديهم تأثير على المعارضة المسلحة.
وجدد بوجدانوف، موقف موسكو الداعي إلى وجوب إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس حوار داخلي بين جميع المكونات الإثنية والطائفية والسياسية في البلاد، واعلن المسؤول الروسي، أن موسكو لا تزال تدعو الدول الغربية إلى توحيد الجهود وإنشاء تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، إذ أن هذه المهمة لا تزال أولوية حيث لا يوجد دولة في العالم محمية من التهديدات الإرهابية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وقال بوجدانوف: "يجب محاربة الإرهابيين على مسافات بعيدة قبل قدومهم إلى أوطاننا وشركاؤنا الغربيون مضطرون إلى مراعاة موقفنا هذا أكثر فأكثر لأنهم يدركون تدريجيا أن تحقيق النصر في الحرب العالمية ضد الإرهاب وإعادة السلام إلى الشرق الأوسط غير ممكنة من دون روسيا"، مشيرا إلى أن موسكو سجلت تصعيدا في التوتر بسوريا نتيجة انهيار الاتفاقات الروسية الأمريكية.
وأكد المسؤول الروسي، استعداد موسكو للعمل مع كافة الأطراف التي يمكن أن تساهم في حل الأزمة السورية، وعند تطرقه إلى مسألة تحرير مدينة "الموصل" العراقية، قال بوجدانوف: "روسيا لا تنوي تأجيج هستيريا إنسانية بسبب مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في عملية استعادة المدينة، مع العلم أن هناك مخاوف جدية من تدهور الوضع الإنساني هناك.
وأعلن بوجدانوف، أن موسكو تعد "داعش" وجبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا"، العدو المشترك، ولذلك لا تنوي عرقلة القضاء عليهما، مشيرا إلى أن محاولات الولايات المتحدة فرض قراراتها على دول أخرى غير مناسبة، مضيفا أن انتهاج سياسات كهذه أدت إلى ظهور بؤر عدم الاستقار في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، استعداد موسكو للنظر في مشاركة روسيا في عمليات محاربة الإرهاب في أراضي العراق وليبيا، وقال: "يسألنا عراقيون وليبيون هل ستنضمون إلى محاربة الإرهابيين في أراضينا؟ ونحن نجيبهم: لم تأت من قبلكم طلبات رسمية بهذا الشأن، وإذا جاءت فستنظر قيادتنا فيها بكل اهتمام".