وزارة التعليم تطلق أكبر حملة لمكافحة التدخين والمخدرات من القليوبية

02:12 م | الثلاثاء 25 أكتوبر 2016

أكد اللواء السعيد عبدالمعطي، سكرتير عام محافظة القليوبية، أن قضية التدخين والمخدرات قضية شائكة، تستوجب تكاتف جميع عناصر ومؤسسات المجتمع وأجهزة الإعلام والثقافة والتعليم ومسئولى الشباب والتعليم والجامعات، لمواجهتها، الأمر الذي يستوجب التوعية بمخاطرها.

وأشار عبدالمعطي، إلى دور وزارة التربية والتعليم في مواجهة تلك الآفة، التي تهدد شباب مصر، الذي يمثل استثمارًا حقيقيًا لمصر.

وأضاف سكرتير عام المحافظة، في كلمته التي ألقاها بندوة بعنوان "حماية النشء من أضرار للتدخين والمخدرات"، والتي نظمها توجيه التربية الاجتماعية بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية بقصر ثقافة القناطر الخيرية، برعاية اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية، أن مخاطر المخدرات تستوجب مواجهة شاملة على كافة القطاعات المجتمعية والعلمية والثقافة والمجتمعية، مضيفًا أن هناك تنسيقًا كاملًا مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي وكافة المديريات، ومنها مديرية التربية والتعليم ووحدة مناهضة التدخين والإدمان بالتعليم، لتنظيم سلسلة من الفاعليات لردع الأفكار الخبيثة المهددة المجتمع ولشبابه، وتفعيل دور قصور الثقافة والشباب والرياضة والجامعات في تلك الحملات، باعتبار القليوبية نموذجًا في تلك الحملات، التي تستهدف حماية المجتمع من الأخطار بكافة أنواعها.

من جانبه، قال هشام السنجري، رئيس قطاع الأنشطة بوزارة التربية والتعليم، إنه تم إطلاق مبادرة من خلال الوزارة، لمواجهة التدخين والتعاطي من خلال فريق عمل مدرب، وإعداد فيلم تسجيلى سيتم تحميله على موقع الوزارة، وإرساله للمدارس لعرضه على الطلاب للتوعية بخطورة الكارثة، والتنسيق مع المديريات والإدارات لعمل ندوات بالمدارس حول تلك الآفة، إيمانًا بدور الوزارة في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، مضيفًا أنه تم إطلاق التجربة من القليوبية، وجاري تعميمها على باقي المحافظات بالتنسيق مع مجالس الآباء والأمناء، ودعوة المتخصصين لتوفير المعلومات، وإلقاء المحاضرات التوعوية بشأنها، وسيتم إطلاقها فعليًا، اعتبارًا من أول نوفمبر المقبل، وتفعيله من خلال الصحافة المدرسية والإدارات والتربية الاجتماعية لمخاطبة الطلاب فى مختلف المراحل من خلال صياغة فقرة ثابتة بطابور الصباح بهذا الشأن وتجميع كل عناصر المنظومة التعليمية.

فيما قال طه عجلان، وكيل وزارة التربيه والتعليم بالقليوبية، إننا جميعًا نحب مصر، وسنقف بجانبها وبجانب قيادتها السياسية لمواجهة كل المغرضين ودعاة الهدم والخراب، الذين يبثون سمومهم في المجتمعـ ويسعون لدمار الوطن، مستطردًا بقوله إن مصر لن تسقط رغم أنف كل الخائنين، وكل المتربصين، وكل دعاة الفتنة، وكل ناشري السموم والفكر المتطرف والهدام، مضيفًا أن القليوبية ستبدأ سلسلة من الإجراءات القوية بتوجيهات من اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية، واصفًا إياه بالمحافظ الذي لا يخاف.

وتتضمن مواجهة كل ما يهدد سلامة شباب وطلاب مواطني المحافظة، وإزالة كل المعوقات والمشكلات المجتمعية والتعليمية، وتنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات بالمدارس، للتوعية بالمخاطر، التي تهدد مجتمعهم ووطنهم مصر.

بينما أكد الدكتور محمد مصطفى، خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، أن معظم الجرائم ترتكب تحت تأثير المواد المخدرة، مشيرًا إلى أن تعاطي المخدرات ليس لها علاقه بالسن أو الحالة الاجتماعية والثقافية، لمواجهتها باعتبارها تفقد الإنسان وعيه وفكره، وتسبب خطورة على الجهاز العصبي.

وأوضح خبير السموم، أن عدد المواد المخدرة ١٣٦ مادة على مستوى العالم، تختلف بين المهلوسات والمنبهات والمنومات والمخدرات التخليقية، التي تؤثر على قطاع من الشعب المصري، والتي تتمثل في الأدوية، والتي تتحول إلى مواد مخدرة، إذا تجاوز المريض الجرعة الموصوفة طبيًا فالدواء والسم موجودين فى شريط دواء واحد فالدواء ببساطة حياة أو موت، إذا أسئت استخدامه سيتحول إلى إدمان، محذرًا من أدوية الشلل الرعاش وأدوية الصرع، التي تسبب الهلوسة والغياب العقلي، إذا تم تناولها لمن لا يعاني من العلة والمرض.

أشار أن الدراسات، أثبتت ارتفاع معدلات الجريمة، تحت تأثير المواد المخدرة وارتكاب الجرائم الجنائية والأخلاقية تحت تأثيرها، فالمخدرات حولت الإنسان إلى مخالف للقانون والمجتمع وأعرافه، وتسلب من الإنسان صفته الإنسانية، وتحوله إلى كائن آخر.

وتلتهم جزء كبير من الدخل القومي، وتلعب دور البطولة في كل الجرائم الغير مبررة، ووجه الخبير رسالة لكل الآباء قبل المعلمين بقوله: "حافظوا على أبنائكم".

وأضاف أنه تم وضع وثيقة للمعلم بكيفية التعامل مع المواد المخدرة، وإدراج آليات ومعلومات مكافحة المخدرات في المناهج الدراسية، مطالبًا الإعلام بعدم إبراز المواد المخدرة والعنف، بما يساهم في نشره للمجتمع.

شارك في الندوة طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، وهشام السنجري، رئيس قطاع الأنشطة بوزارة التربية والتعليم، واللواء عمرو محمد الدسوقي، مدير بالإدارة المركزية للأمن بالوزارة، ومختار شاهين، وكيل المديرية، وعادل عطية، مدير التعليم العام بالقليوبية، والدكتور أشرف سرج، مدير الشئون التنفيذية، وتامر القلا مدير إدارة الأمن بالمديرية، وبحضور "عادل عامر، وثريا الشيخ، وجمال كوش، أعضاء مجلس النواب"، والمستشار طارق سليم، رئيس مجلس أمناء التعليم بالقليوبية، وعبدالحكيم القاضي، رئيس مدينة القناطر، ومروة صبري، منسق القليوبية بصندوق مكافحة الإدمان، وإشراف سمير جاد، مدير إدارة القناطر الخيرية.