صاحب محل مخلل من السبعينات: "اللفت كان ببلاش.. دلوقتى بقاله تمن"

صاحب محل مخلل من السبعينات: "اللفت كان ببلاش.. دلوقتى بقاله تمن"
- ارتفاع الأسعار
- الكبير أوى
- محمد فايز
- أكبر
- أكياس
- ارتفاع الأسعار
- الكبير أوى
- محمد فايز
- أكبر
- أكياس
- ارتفاع الأسعار
- الكبير أوى
- محمد فايز
- أكبر
- أكياس
عمر الدكان الذى يقف فيه أكبر من عمره، فبينما يبلغ "محمد فايز" من العمر 45 عاماً، فإن المحل الذى ورثه عن والده فى شارع البصراوى فى إمبابة يرجع إلى عام 1971، كان وقتها طفلا لا يعرف أنه سيكون مسؤلا عن المحل عندما يكبر، لكن مرت السنوات سريعاً وتغير موقعه من أمام المحل حي يلعب إلى داخله حيث يصنع المخلل ويبيعه للناس.
يتذكر "فايز" جيدا ثمن المخلل الذى كان والده يبيعه، كان الكيس بقرش واحد، والحجم الأكبر بقرشين، ثم ارتفع سعره الى ثلاثة قروش، يضحك "فايز" وهو يقوم بوضع المخلل فى الأكياس التي أمامه، ثم يقول: "ده حتى الأكياس غليت، والكيلو وصل سعره لـ24 جنيه، بعد ما كان من فترة قريبة بـ13 جنيه، اما زمان أوى كان كيلو الأكياس بـ 2 جنيه و70 قرش".
بالرغم من ارتفاع الأسعار التى يحكى عنها "فايز"، إلا أنه رفض رفضاً تاماً، أن يرفع السعر على زبائنه: "ببيع الكيس بجنيه، والحجم الأكبر بـ2 جنيه، والكبير أوى بـ3 جنيه"، مؤكداً أن الكيس لا يباع بالوزن، لأن الغلابة لا يقدرون على الشراء بأكثر من جنيه.
يرى "فايز" الأكياس أمامه ثم يقول: "ده اللفت كان ببلاش، دلوقتى بقى له تمن، وكل حاجة بتغلى، كل حاجة مكلفة وغالية حتى المخلل مين يقول كده".
عرض عليه العمل فى مهن عدة، والسفر للكويت، لكنه رفض من أجل دكان والده وحبه له، ولرائحة المخلل التى لا يستطيع الابتعاد عنها والعمل فى مهنة أخرى: "الناس بتيجي المكان، وبتحبه، مش محتاج يافطة، الجودة هى الأساس، واحنا بقالنا أكتر من 40 سنة، أول ناس في امبابة ماكنش فيه غيرنا، دلوقتى ييجي 50 واحد، بس إحنا الأقدم والرزق الحمدلله في بركة".