صالون شهرى لـ«علاء الأسوانى وأحمد فؤاد نجم وثروت الخرباوى»

صالون شهرى لـ«علاء الأسوانى وأحمد فؤاد نجم وثروت الخرباوى»
سنوات طويلة ظل التصور عن المقطم أنه تلك المنطقة النائية الهادئة، سكانها يهربون من زحام شوارع العاصمة بالصعود إلى الجبل، كان المكان بعيداً عن كل الأحداث السياسية والثقافية، حتى قامت الثورة وأتى التغيير بدوره إلى المنطقة، وقررت مجموعة من النشطاء والمثقفين خلق مراكز ثقافية جديدة تخدم أهالى المنطقة وحتى لا تكون الثقافة والفنون محصورة فقط فى أتيليهات وسط البلد، أو فى ساقية عبدالمنعم الصاوى بالزمالك على أقصى تقدير.
«شبابيك» هو واحد من تلك المراكز الثقافية وأكبرها على الإطلاق، تأسس بعد عام واحد من الثورة، وتحديداً فى يناير 2012، ويهدف المركز الذى اختار المقطم مكاناً له إلى عدة أشياء، أهمها زيادة مساحة الجمال فى حياة الناس وعمل قنوات اتصال مباشرة ما بين الناس ورموز الثقافة والفنون فى مجتمعاتهم وترسيخ الوعى بالشخصية والهوية المصرية.
دكتورة ضحى العاصى، قاصة وروائية وعضو اتحاد كتاب مصر وأيضاً مؤسسة «شبابيك»، تحكى عن التجربة: «لدى اهتمام منذ فترة طويلة بالشأن الثقافى فى مصر، وأسست مركزاً ثقافياً منذ عدة سنوات فى منطقة وسط البلد، لكننى وجدت أن كل المراكز الثقافية والفنية موجودة فى تلك المنطقة فقط، وعلى سبيل المثال عندما يعقد حفل توقيع لأحد الكتاب يحضر نفس الجمهور المعروف، دون التوسع فى مخاطبة شرائح سكانية أخرى قد يكون لها أيضاً اهتمامات ثقافية، وشعرت أن هذا لا يقوم بأى إضافة حقيقية لإثراء الحياة الثقافية المصرية، والأهم أننا نقوم بعقد تلك الندوات فى مناطق بعيدة عن وسط البلد ليكون جمهورها هو المواطن العادى الذى أصبحت علاقته بالثقافة ضعيفة، ومما عزز عندى هذا الاعتقاد هو استفتاء مارس عندما وجدت أن أغلب المثقفين قالوا لا فى حين أن النتيجة جاءت بنعم، وهدفى كان تقريب الثقافة من المواطن العادى وخلق بؤر ثقافية وفنية فى مختلف الأماكن».
«ضحى» تسكن فى منطقة «المقطم» وعندما جاء «الإخوان» وأقاموا مكتب الإرشاد فى نفس المنطقة شعرت وكأنهم «احتلوا» المنطقة -بحسب تعبيرها- فقررت أن تؤسس «شبابيك» ليكون متنفساً لأهالى المقطم، المكان عبارة عن فيلا من ثلاثة أدوار، باعت «ضحى» معظم ما تملك لتأسيسه، حتى سيارتها الخاصة استغنت عنها لتضع ثمنها لتنمية المركز الذى أصبح واحداً من أبرز الأماكن فى القاهرة بعد عام واحد فقط من افتتاحه، وتقول «ضحى»: «سكان المقطم كان لديهم ردود فعل رائعة حول المكان، وفوجئت فى أحد الأيام بالممثل خالد صالح الذى يسكن فى المقطم يأتى إلى المركز ليتعرف على مؤسسيه ويتواصل معهم».
«شبابيك» يقيم صالوناً شهرياً للكاتب علاء الأسوانى وبلال فضل وثروت الخرباوى وأيضاً الشاعر أحمد فؤاد نجم، بالإضافة إلى ورش الرسم والباليه والموسيقى والسيناريو والإخراج، بالإضافة إلى ندوة شهرية عن علم الفلك وأخرى عن تاريخ الموسيقى.
المشكلة الوحيدة التى تواجه «ضحى» هى ضعف التمويل الذى يعتمد بشكل أساسى على المجهودات الذاتية، وتقول: «أشعر أحياناً أننى أحفر بظفرى فى صخر المقطم لإخراج الفعاليات بالشكل الملائم، لكن كل ذلك يهون أمام رد الفعل الجميل من السكان والحاضرين».
اخبار متعلقة
«النافورة».. ميدان يسكنه المشاهير
قلنا الخير على قدوم الواردين .. لقينا الأذى من مكتب الإرشاد
كورنيش المقطم.. هنا ملتقى العشاق وجسر التنهدات
من مصر الجديدة إلى المقطم.. الثورة تطارد خصومها
دير القس سمعان الخراز بمنشية ناصر . . عالم سحرى حدوده الارض والسماء
مساكن الزلزال.. الحياة على شمال المقطم
الهضبة الكبيرة.. معجزات وكرامات
فى ميكروباص من «السيدة عائشة» أو أتوبيس من «مدينة نصر».. إزاى تروح «المقطم»
الإعتداء على «قنديل» وتعذيب مدمنين وسرقة وتثبيت الجرائم تعددت الجرائم والمنطقة واحدة
المقطم.. الحتة المقطوعة