نهى بكر: المزاج العام بـ"الكونجرس" ليس في صالح القاهرة

قالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن حجب الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ 108 ملايين دولار كمساعدات نقدية عن مصر، يعكس توتر العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد ثورة 30 يونيو، حيث حدث خلاف بشأن مفهوم تلك الثورة، وبعدها تم إيقاف برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية لفترة، لتعود مرة أخرى بمنظومة مختلفة.

وأضافت بكر، خلال لقائها ببرنامج "ساعة من مصر" على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن إجمالي ما تحصل عليه مصر من الولايات المتحدة يُقدر بـ1.3 بليون دولار، وهي مساعدات عسكرية تتم من خلال تدريبات مشتركة ومعدات وقطع غيار، وبالتالي هي منظومة متكاملة لم تمس مطلقًا منذ عام 1979، إلى جانب 815 مليون دولار كمساعدات اقتصادية سنويًا، لتنخفض تدريجيا لنحو 150 مليونا، فيما يطالب الكونجرس بتخفيضها لنحو 75 مليون دولار.

وأوضحت بكر أن المزاج العام في الكونجرس ليس في صالح مصر تمامًا، إلا أن هناك قصورًا في فهم برنامج المساعدات الأمريكية، حيث يعتقد البعض أن تخصيص تلك الأموال في غير وجهة النظر المصرية الذي يعتبرها البعض عقاب، وهو أمر غير صحيح، لأن هناك مبالغ كثيرة لم يتم استخدامها من الجانب المصري بسبب الروتين والبيروقراطية، لافتة إلى أن هناك خلافات بشأن من يسند إليه تنفيذ بعض المشروعات بهذا التمويل.

وترى بكر أن هذا الحجب لن يؤثر كثيرا في سير العلاقات بين البلدين، مضيفة: "المسألة أخذت أكبر من حجمها، ومن المعتاد حين تتراكم تلك الأموال أن يتم إعادة توجيهها، وهنا يجب أن نذكر أن مصر في 1979 كانت ثاني متلقى للمساعدات، أم الآن فهي السادسة".

• نهى بكر
• نهى بكر
• نهى بكر