"الوطن" تنشر تفاصيل خنق طفلة وإلقائها في جرار قمامة لسرقة قرطها الذهبي بالدقهلية
المتهمة
كشفت مديرية أمن الدقهلية تفاصيل جريمة قتل طفلة بعد 7 أيام من اختفائها، بعد اعتراف جارتها بقتلها وإلقائها في جرار جمع القمامة، بالقرية من اليوم التالي لإخفاء الطفلة بعد أن قتلتها لسرقة قرطها الذهبي.
بدأت الأحداث بتجمهر أهالي قرية "ميت محسن" دائرة مركز ميت غمر، إثر بلاغ أشرف نبيل عبدالمنعم الغباشي، لغياب نجلته حنان، 3 أعوام، منذ يوم 10 أكتوبر، والمحرر عن واقعة غيابها المحضر رقم 9703/2016 إداري مركز ميت غمر، وتضررهم من عدم عودتها حتى تاريخه.
وانتقل اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، والعميد السيد سلطان، رئيس قسم المباحث الجنائية، ورئيس فرع الأمن العام بالدقهلية، لمكان البلاغ واحتواء الموقف وإفهامهم بأنه تم اتخاذ إجراءات النشر عن الغائبة والبحث عنها، وانصرافهم في هدوء دون حدوث أي تداعيات.
وأصدر اللواء جمال عبدالباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، توجيهات تحت إشراف اللواء مجدي القمري، مدير إدارة البحث الجنائي بالدقهلية، تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد السيد سلطان، رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، ضم فريق البحث العقيد محمد الخولاني، رئيس فرع البحث، والمقدم محمد الحسيني رئيس مباحث مركز ميت غمر، والنقيب أحمد الشارود معاون المركز، والنقباء محمد الجبالي وشريف علاء وأحمد لطفي وأحمد حسين، وذلك لكشف غموض وملابسات غياب المذكورة وتحديد المحرضين على التجمع وضبطهم.
تم وضع خطة بحث شاملة بحصر وفحص علاقات وخلافات أسرة وأهلية الطفلة المتغيبة ومسلكياتهم، وما قد يرقى منها لأن يكون دافعا لاختفائها، وإعادة معاينة آخر مكان شوهدت فيه الطفلة المتغيبة وحصر وفحص المقيمين بذات المنطقة وصولا لأي مشاهدات أو معلومات تفيد في كشف اختفائها، وحصر وفحص ذوي النشاط الإجرامي والمعلومات الجنائية المعروف والمشهور عنهم ارتكابهم وقائع اختطاف الأطفال، والنشر عن أوصاف القرط الذهبي الذي كانت تتحلى به الطفلة المتغيبة، وكذا النشر عن أوصافها والملابس التي كانت ترتديها، ونشر وتنشيط المصادر السرية الموثوق فيها لجمع المعلومات بمكان الواقعة.
وبناء على خطة البحث الموضوعة فقد توصلت تحريات ضباط فريق البحث إلى أن الطفلة المتغيبة كانت بتاريخ غيابها موجودة أمام منزل المدعوة "إسلام.ع.م" (23 عاما، ربة منزل، ومقيمة ذات القرية) تلعب مع صغارها "حنين، وروضة"، وأنها شوهدت صحبتها في وقت معاصر لاختفائها، وقد أكدت المعلومات أنها وراء اختفائها.
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المذكورة، وبتضييق الخناق عليها وبمواجهتها بما أسفرت عنه المعلومات والتحريات انهارت واعترفت، وقررت بأن الطفلة المتغيبة كانت دائمة اللعب مع صغارها أمام مسكنها، ونظرا لمرورها بضائقة مالية قررت الاستيلاء على القرط الذهبي التي تتحلى به والتخلص منها خشية افتضاح أمرها، وبتاريخ غيابها استدرجت الطفلة داخل منزلها واستولت على القرط الذهبي وخنقتها بيديها عقب ذلك، ثم تحفظت عليها داخل جوال بلاستيك وأخفتها داخل دولاب ملابسها، وإخفائها للقرط الذهبي وحذاء المجني عليها، وصباح اليوم التالي أخرجت الجوال وبه جثة الطفلة بعد أن وضعت كمية من القمامة بداخله، وربطته ووضعته أمام منزلها وترقبت وصول جامعي القمامة حتى جمعوا القمامة بالمنطقة بما فيها الجوال الذي يحوي الجثة.
بتطوير مناقشة المتهمة، قررت بأن جامعي القمامة هما "محمد.ع.ا" (50 عاما، صاحب مكتب نظافة) و"مصطفى.أ.ع" (64 عاما، عامل نظافة) ويقيمان بقرية "ميت محسن" في دائرة المركز، باستدعائهما ومناقشتهما بما قررته المذكورة أيدا ذات المضمون، وأضافا أنهما كانا لا يعلمان بما يحويه هذا الجوال وأنهما نقلاه وباقي القمامة إلى مقلب لتجميع القمامة بقرية "الديرس" دائرة مركز أجا.
بإرشادها تم ضبط القرط الذهبي وحذاء الطفلة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 17 أحوال مركز ميت غمر بتاريخه، وجارٍ العرض على النيابة العامة.
جارٍ تكثيف الجهود للبحث عن الجثة بمقلب الزبالة بالاستعانة بالكلاب البوليسية بالتنسيق مع الادارة العامة لتدريب كلاب الامن والحراسة.