رئيس وزراء العراق: لن نسمح بمشاركة قوات تركية بمعركة الموصل

12:06 م | الأحد 16 أكتوبر 2016

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إن بلاده لن تسمح مطلقًا للقوات التركية بالمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل، من سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مجددًا وصف وجودها في بلاده بأنه "تجاوز على السيادة العراقية".

وذكر العبادي في تصريح تلفزيوني أن بلاده "لن تسمح للقوات التركية بالمشاركة في معركة تحرير الموصل لا في التخطيط ولا في المشاركة الفعلية على الأرض".

وأكد أن المعركة ستدار بمقاتلين عراقيين فقط ولن تشترك أي قوات أجنبية فيها، مشيرًا إلى أن دور قوات التحالف سيقتصر على التدريب والتسليح والدعم اللوجستي والإسناد الجوي فقط.

وجدد التأكيد على أن وجود القوات التركية في العراق لم يكن بطلب من حكومة بغداد، وأنه تجاوز على السيادة العراقية، مضيفًا أن وجودها بهذه الطريقة، إنما يمهد لصراع جديد في المنطقة.

ورد العبادي على تصريحات أنقرة بأنه سبق أن طلب دخول قوات تركية إلى العراق، بالتأكيد أنه لم يطلب سوى تدريب أفراد شرطة عراقيين داخل تركيا متحديًا حكومة أنقرة بعرض أي وثيقة تثبت غير ذلك.

على جانب آخر ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان أن العبادي اجتمع مع عدد من قادة قوات "الحشد الشعبي" لبحث الخطط العسكرية لتحرير مدينتي "الموصل" و "الحويجة".

وأوضح البيان أن الاجتماع تطرق كذلك إلى سبل تعزيز قدرات القوات العراقية، ووضع البدائل المناسبة في أي تطور ميداني على الأرض.

ونقل البيان عن قادة الحشد تأكيدهم أنهم سيتحركون "تحت قيادة" العبادي كونهم جزءًا من مؤسسات الدولة في أي تهديدات محتملة من قبل أي قوة خارجية.

وكان العبادي أعلن في وقت سابق عن مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل دون الكشف عن طبيعة مشاركتها فيها.

وتشهد العلاقات بين أنقرة وبغداد توترًا بعد قرار مجلس النواب العراقي اعتبار وجود القوات التركية في "بعشيقة"، "قوات محتلة معادية"، إثر مصادقة البرلمان التركي في الأول من الشهر الجاري على تمديد تفويض قرار حكومي يجيز للقوات التركية شن عمليات عسكرية في سوريا والعراق لمدة عام.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأول، الخميس السفير التركي فاروق قايمقجي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد وسلمته مذكرة "شديدة اللهجة" على خلفية تصريحات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد العبادي يوم الثلاثاء الماضي.