ملتقى طبي: التدخين وزيادة الوزن أهم أمراض الشرق الأوسط

11:54 ص | الأحد 16 أكتوبر 2016

أوصي ملتقي الشرق الأوسط وإفريقيا للصحة، والذي اقيم مؤخراً بدولة الأمارات تحت شعار "الحد من الأخطار وصولاً لمجتمعات أكثر صحة"، بضرورة إعادة نظر دول المنطقة في السياسات والإستراتيجيات المتبعة في مجال الصحة العامة، وعلاج الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن والتدخين، بما يسمح بإتخاذ تدابير جديدة تستند إلي أدلة طبية قاطعة تؤكد القدرة على الحد من الأخطار الناجمة عن هذه الأمراض.

الملتقي استضافته مدينة دبي الاسبوع الماضي بمشاركة نخبة من العلماء ومزودي خدمات الرعاية الصحية وصناع السياسة وشركات القطاع الخاص.

وقد احتلت قضيتي البدانة والتدخين إهتمام المشاركون الذين دارات نقاشاتهم حول الدور الذي تلعبه عوامل سوء التغذية، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، والتدخين في زيادة أعباء الأمراض غير المعدية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

إذ تؤكد التقارير وصول اعداد المدخنين حول العالم اليوم إلي 1.4 مليار مدخن، فيما يعاني 1.4 مليار شخص من زيادة الوزن؛ مما يشير إلي خطورة قد تؤدي إلي أزمة حقيقية.

وتضمنت الملاحظات الختامية التي لخّصت النقاشات إجماعاً علي ضرورة إدراج الحد من الأخطار في أي إستراتيجية فاعلة للصحة العامة وتكاملها، مع الجهود الوطنية الرامية لتخفيض الأعباء الصحية المرتبطة بالتدخين والإفراط في إستهلاك السكر، بإعتبارهما من أهم الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض غير المعدية.

كما أشارت الملاحظات الختامية إلي منتجات التدخين الجديدة ومنها أجهزة التبخير، على سبيل المثال لا الحصر، والتي أكدت الأبحاث العلمية أنها أقل سميّة بنسبة 95% بالمقارنة مع السجائر التقليدية، ولا يمكن التغاضي عنها في صياغة السياسات.

وفي الوقت نفسه، لا ينبغي النظر إلى السمنة بمعزل عن هذه المسألة.

كما دعا الملتقى إلي إيجاد مزيد من الحلول البديلة والمبتكرة، بما في ذلك إنشاء صندوق أو مؤسسة بحثية مستقلة لدراسة وتقييم وتطوير الحلول في مجال تدخين التبغ.

وفيما يخص الأخطار الناجمة عن الإفراط في استهلاك السكر، أجمع المشاركون في الملتقى علي أن السكر ليس ضاراً بحد ذاته عند تناوله بكميات مناسبة.

ومع ذلك، دعا الملتقى لوضع آليات خاصة بتحديد الأدوات ونشر الدراسات حول المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام السكر بجميع أشكاله، وتعزيز البرامج الصحية التوعوية بهذا الخصوص، ووضع قوانين تنظيمية أكثر ذكاء، فيما يخص المستويات المقبولة من السكر في المنتجات الاستهلاكية.