«ريهام» راحت تشترى مكعب شمع.. رجعت تاجرة شاطرة برأس مال 100 جنيه

08:44 م | الخميس 13 أكتوبر 2016

اقترب موعد زفاف صديقتها والذى ينبغى له هدية تليق بالعروسين، ولأنها تحب المشغولات اليدوية المصنوعة من الشمع فقد قررت شراء واحدة، لكن السعر الذى وصل إلى مسامعها والذى يبدأ من 100 جنيه دفعها للتفكير بنحو مختلف.. «ليه معملهاش أنا؟» تساؤل دار بعقلها للحظات أمام البائع كان سبباً فى تغيير كبير فى حياتها.

{long_qoute_1}

مقاطع فيديو على «يوتيوب» وصفحات على «فيس بوك» كانت الوسائل التعليمية التى اعتمدت عليها ريهام أشرف، التى لم تتخط الـ24 من عمرها، وبعدما أدركت أسرار الصنعة توجهت إلى شارع الجيش بباب الشعرية، برأس مال بلغ 100 جنيه مكنتها من شراء 2 كيلو من الشمع الخام وأكياس ورد مجفف ومكعبات معدنية لصب الشمع بها مكونة القالب الذى تختاره: «فى الأول ماكنتش عارفة أعمل إيه لكن لما اتفرجت على اليوتيوب وشفت المسألة طلعت سهلة، ومع ممارسة كتيرة بقيت أستاذة فى عمايل مكعبات الشمع اللى عليها صور».

مكعب واحد لصديقتها المقبلة على الزفاف دفعت بقية أصدقائها إلى طلب المزيد من المكعبات فتحول الأمر إلى تجارة اعتبرتها «ريهام» مربحة: «أنا بجيب الكيلو بيعمل قطعتين ويفيض، وتكلفة الواحدة عليا نحو 25 جنيه بالشمع والصور والصمغ والشمعة الصغيرة جواها وببيعها بـ40 وفيه بـ50 حسب تعبى فيها» ومع كثرة الطلبات أنشأت الشابة العشرينية صفحة على «فيس بوك» تروج فيها لأعمالها التى طلبت بعض المعارض المبنية على الأعمال اليدوية شراء بعض أعمالها «بقى فيه طلب على شغلى كتير وبقيت أكسب منه بشكل كويس».

لم تكن تلك الخطوة الوحيدة التى اتخذتها «ريهام» تجاه الأعمال اليدوية التى تدر لها ربحاً جيداً فبدأت فى عمل إطارات للصور من الخشب، تقوم بتلوينها بشكل مميز وبيعها للراغبين «المشروعات اللى بالشكل ده فتحت باب ربح كبير، وجزء من حل لأزمة البطالة للشباب والبنات مخصوص عشان بتشتغل من جوه بيتها، وياريت الناس تشوف التجارب دى وتقلدها لأنها هتفرق معاهم»، الشابة الحاصلة على بكالوريوس تربية نوعية تعتبر نفسها نموذجاً للراغبين فى العمل حسب ما يمليه عليهم حبهم لمهنة أو حرفة بعينها «اللى بيحب حاجة يسعى ليها ويجربها ويحاول بكل الطرق الممكنة يتعلمها ويشتغلها وربنا هيكرمه باجتهاده».