«السلفية» تعيد الكتيبات والأشرطة إلى زوايا الإسكندرية بعد مصادرات «الأوقاف»

08:28 م | السبت 08 أكتوبر 2016

بعد ساعات من تحريز مديرية أوقاف الإسكندرية لكتيبات وأشرطة الدعوة السلفية، فى حملة تفتيش مفاجئة على عدد من المساجد والزوايا التابعة لإدارة أوقاف الدخيلة والعجمى، أعاد أعضاء الدعوة السلفية مجموعة من الكتيبات والأشرطة والأقراص والأسطوانات المدمجة المصادرة إلى المساجد مرة أخرى، فى تحدٍ جديد للوزارة.

{long_qoute_1}

كانت مديرية الأوقاف حرزت عدداً كبيراً من الكتب والأشرطة من زاوية «المودة» فى حملة مكبرة، بينها كتب تدعو إلى العنف والتخريب والهدم، للقيادى الإخوانى يوسف القرضاوى، رئيس مجلس علماء المسلمين، وعدد من شيوخ الدعوة السلفية، بينهم أحمد فريد، وياسر برهامى، وإسحاق الحوينى.

وأعاد أعضاء «الدعوة السلفية» وضع كتب «صحيح البخارى ومسلم» مختومة بشعار الدعوة فى المساجد مرة أخرى، رغم سابق تحريزها بسبب الشعار نفسه، وتأكيد «الأوقاف» عدم جواز تركها فى المساجد إذا كانت تحمل أى شعارات لأحزاب أو جماعات دينية أو سياسية.

من جانبه، قال مسئول الدعوة السلفية فى الإسكندرية، الشيخ محمود عبدالحميد، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن «بعض أبناء الدعوة السلفية الغيورين عليها، يحرصون على نشر العلم فى المساجد، عن طريق وضع الكتيبات والأشرطة والسيديهات فى مكتباتها، لمساعدة مرتاديها على تحصيل العلم الشرعى».

وفى رده على اتهام وزارة الأوقاف للدعوة السلفية بنشر أفكار مسمومة ومتشددة بين الشباب والسيدات، وإزالتها الكتيبات والشرائط والسيديهات وتنظيف الزاوية، وتغيير أقفال الباب الخاص بها، خاصة مصلى السيدات، وتعيين إمام وخطيب وعامل فيها، قال «عبدالحميد» إن «منهج الدعوة السلفية واضح ومُعلن، ويتسم بالوسطية، ولا يخالف الأزهر».

وعن تنظيم «الأوقاف» حملات مكثفة لإحكام السيطرة على جميع الزوايا، وضمها إلى الوزارة، مع عدم السماح بصعود المنابر أو إلقاء الخطب، لأى شخص من أبناء الدعوة السلفية، قال عبدالحميد «لا نخالف القانون، وحريصون على عدم الدخول فى أى صدام مع مؤسسات الدولة».

وقالت مصادر فى مديرية أوقاف الإسكندرية، إن إدارة غرب بالمديرية ستشن حملات جديدة على المساجد والزوايا التى يسيطر عليها أعضاء الدعوة السلفية، لضبط أى مخالفات أو أشرطة أو «سيديهات» أو كتيبات لمشايخ السلفية أو تنظيم الإخوان، بهدف منع نشر الأفكار المسمومة والمتطرفة بين الشباب، مضيفة أن «محاولات الدعوة السلفية لإعادة نشر تلك الأفكار بين الشباب لن تفلح، بسبب الحملات المتتالية للمديرية».