أطفال «kg-1» يقاضون «التربية والتعليم»: «عاوزين مدرسة»

10:06 م | الجمعة 07 أكتوبر 2016

منذ أن تقدّم بأوراق ابنه إلى أكثر من مدرسة تجريبية تتبع إدارتَى العمرانية والجيزة، فى 2 يونيو الماضى، لتقييده فى الصف الأول رياض أطفال، وهو ينتظر على أحرّ من الجمر نتيجة التنسيق وقبوله فى إحداها، لكن انتظاره طال، ودائماً كان يأتيه الرد: «انتظر التنسيقات الأخرى»، ليظل مصير الطفل معلقاً وتزداد مخاوف الوالد على مستقبل ابنه، خاصة أن عمره 5 سنوات و5 شهور و7 أيام فى أول أكتوبر 2016، وفى حال عدم قبوله واضطراره للانتظار إلى العام المقبل، سيكون تخطى السن القانونية للقبول فى «kg 1» وهو 6 سنوات.

{long_qoute_1}

دعوى مستعجلة قرر «سعيد جمعة» إقامتها أوائل الأسبوع المقبل لسرعة تقييد ابنه «يوسف» فى إحدى المدارس الرسمية للغات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية للعام الدراسى 2016- 2017، مستغلاً خبرته السابقة كمحام بالاستئناف، عاقداً العزم على رفع أى دعاوى مماثلة مجاناً لمن يرغب من أولياء الأمور فى اقتناص حقوق أبنائهم ممن يعانون من ظروف مشابهة.

«انتظرت طويلاً ولم أجنِ سوى وعود، واللوائح التجريبية تقر أن سن الطفل لا يتعدى 6 سنوات لتقييده فى مدرسة، ولو انتظرت للعام المقبل سيكون تجاوز هذه السن، فقررت رفع الدعوى لحفظ حق ابنى، حتى لو تأخر الفصل فيها، فبهذا يكون الطفل مقيداً فى «kg1» للعام الدراسى 2016- 2017، والأسرة بإمكانها أن تذاكر للطفل ليكون مؤهلاً فى العام المقبل للالتحاق بالصف الثانى مباشرة»، حسب «سعيد».

«زكاةً عن ابنى وطمعاً فى أن يوفقنى الله فى هذه الخطوة»، هو مبرر الدعوة التى أطلقها «سعيد» برفع دعاوى مجاناً لأى ولى أمر يعانى من ظروفه.

«صفاء محمد»، ولى أمر، قررت اللجوء إلى المحامى صاحب الدعوى، لرفع دعوى مماثلة، فهى أم لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات و4 شهور، بعد أن عانت من مماطلة شديدة من قبَل تنسيق المدارس: «كل شوية يقولولنا استنوا المرحلة الأولى طيب التانية وهكذا والوقت بيضيع».

تُرجع «صفاء» أسباب المشكلة إلى الوزارة، فهى تراها غير عابئة بالمدارس التجريبية الموجودة فى الجيزة: «عددها قليل وكثافة الفصول مرتفعة، ويا ريت عارفين نقيد ولادنا فيها، ولو الوقت عدى علينا هنضطر ندخّل ولادنا مدارس حكومية كثافة الفصل فيها من 100 لـ130 طالب.. يرضى مين ده!».

أما «فاتن محمد»، ولى أمر طفل يبلغ من العمر 5 سنوات و7 شهور، فترفض التحجج بالكثافة العددية لرفض الأطفال، قائلة: «بدأ التقديم الإلكترونى للمدارس فى شهر يناير وحتى شهر يونيو، ولدى الوزارة حصر بالأعداد التى تقدمت، وكان بالإمكان بناء مدارس أو مبانٍ إضافية لاستيعاب الأماكن المطلوبة»، مشيرة إلى أنها أم لطفل وحيد، ويصعب عليها أن ترى مستقبله مهدداً بسبب عشوائية القرارات: «هل معقول يكون فى تانية ابتدائى وعنده 10 سنين؟!».

اعترف بشير حسن، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، بوجود مشكلة فى قيد الأطفال بالمدارس التجريبية بمحافظة الجيزة، مرجعاً أسبابها إلى أن الزيادة السكانية لا يقابلها زيادة فى عدد المدارس والفصول، الأمر الذى يخلق أزمة.

بالرغم من أن المحافظ وليس «التربية والتعليم» هو المسئول المباشر عن المشكلة، وفقاً لـ«حسن»، تعمل الوزارة على حلها فى أقرب وقت للتيسير على الأهالى.