كتب خارجية مستعملة لإنقاذ أولياء الأمور: «بـ6 جنيه أبرك من 26»

09:15 م | الأربعاء 05 أكتوبر 2016

بين كتب الأدب والفن والإتيكيت والطبخ، فى سور الأزبكية، تتربع الكتب الخارجية على عرش الكتب المبيعة خلال هذه الفترة، بسبب حرص أولياء الأمور على اقتنائها لمساعدة أبنائهم على الاستذكار، ولارتفاع أسعار هذه الكتب خاصة بالنسبة للأسر التى لديها أكثر من طفل فإن بعض باعة الكتب فى سور الأزبكية عرضوا كتباً مستعملة «استعمال خفيف» بأسعار مخفضة مقارنة بنظيرتها الجديدة.

«الأهالى بدل ما ترمى كتب ولادها بعد ما السنة تخلص بتيجى تبيعها وإحنا بنشتريها، وبنحدد السعر حسب الحالة والاستعمال، وفى النهاية هما بيستفيدوا وإحنا بنستفيد»، قالها «حكيم»، صاحب مكتبة فى الأزبكية، لافتاً إلى أنه يبيع الكتاب المستعمل بـ6 أو 7 جنيهات بينما الجديد يباع بـ26 وهذا الفارق أولى به الأسر التى تنفق كل أموالها على التعليم: «بكسب فى الكتاب جنيه أو اتنين، بس بيطلع لى مكسب كويس عشان اللى بيشتروا كتير». يبرر «أبو أحمد»، بائع كتب، سعيه وراء الكتب المستعملة بأنها تخفف الأعباء المادية على أولياء الأمور: «إحنا كلنا فى مركب واحد وحاسين ببعض، والدنيا غالية والناس مش عارفة تعيش، والكتب دى مش وحشة بالعكس فيه منها جديد وبحالته، وبدل ما الناس تشترى بالغالى عندها الرخيص».

وقفت حنان عبدالعظيم، أم لطفلتين، أمام إحدى فرشات الكتب تختار كتاباً مستعملاً فى حالة جيدة: «مقدرش أشترى الجديد لأنه غالى عليّا، المستعمل حلو ومكتوب فيه بالرصاص يعنى سهل مسحه»، وهو الأمر نفسه الذى فعلته ماجدة مختار، التى ترى أن مشروع الكتب المستعملة ناجح، يكفى أنه يعتمد على نظرية الاكتفاء الذاتى لتقليل النفقات: «أنا عندى ابن واحد وبعانى معاه، الله يكون فى عون اللى عندهم 3 أو 4 أطفال، كفاية عليهم مصاريف المدارس والدروس الخصوصية والأدوات المدرسية».