«القومى للطرق».. طوق النجاة من «مصائد الموت»

07:04 م | الجمعة 07 أكتوبر 2016

شهدت الفترة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً فى معدل حوادث الطرق، بعد إطلاق الدولة المشروع القومى للطرق، لتطوير نحو 2300 كيلومتراً من الطرق القديمة، حيث بلغ إجمالى الحوادث فى 2015 نحو 14 ألفا و548 حادثاً، مقابل 22 ألفاً و793 حادثاً قبل 2010، بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وعانت مصر خلال العقود الماضية من حوادث الطرق التى تزهق أرواح الآلاف سنوياً، وفق معدّلات تفوق ضحايا جميع الحروب التى خاضتها مصر، ويتراوح المعدّل العالمى لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة، ما بين 10 و12 قتيلاً، لكنه يصل فى مصر إلى 25 قتيلاً، أى ضعف المعدل العالمى، وأيضاً يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم فى مصر 131 قتيلاً، فى حين أنّ المعدل العالمى يتراوح ما بين 4 و20 قتيلاً، أى إنّ المعدل فى مصر يزيد على 30 ضعف المعدّل العالمى، وأيضاً فإنّ مؤشر قسوة الحادث يوضح أنّ مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، فى حين أنّ المعدل العالمى 3 قتلى لكل 100 مصاب. وتولى الدولة اهتماماً بالغاً بالمشروع القومى للطرق، الذى يهدف إلى تحسين ورفع كفاءة ما هو قائم من الطرق، وإنشاء أخرى جديدة للعمل على تيسير حركة التنقلات وسهولتها، والحد من الحوادث وفتح آفاق جديدة للاستثمار. ويعد المشروع القومى للطرق من أبرز المشروعات التى ترعاها الدولة لخدمة المواطنين، والتى تم إقرارها فى 22 يونيو 2014 لتنمية أكثر من 4800 كيلومتر تمثل 20.4% من إجمالى الطرق، بالإضافة إلى تطوير المناطق المحيطة بها، ويشمل المشروع 39 طريقاً باستثمارات تصل إلى نحو 36 مليار جنيه ليتم إنجاز المشروع على مرحلتين.