بالصور| فشل مكافحة "العاقول" بمعبد دندرة في قنا واللجوء لشركة ألمانية

10:49 ص | الخميس 06 أكتوبر 2016

يعتبر معبد "دندرة" في محافظة قنا، ضمن أفضل المناطق الأسرية في صعيد مصر، حيث إنه المعبد الوحيد المتكامل، إلا أن الإهمال بسبب انتشار حشائش "العاقول" التي شوهت مساحات كبيرة من المعبد، رغم كل المحاولات من الآثار والمحافظة على مدار عشرات السنين إلى أنها فشلت في اقتصاص هذا النبات.

وحسب تقارير رسمية، بمعبد دندرة فـ"العاقول"، يغطي مساحات واسعة بل 80% من مساحة المعبد، وقدرها 45 فدانا، فشلت فيها كافة الجهات المعنية في الآثار والمحافظة في إنهاء تلك المشكلة، لأنه نبات عشبي معمر طوله لا يتعدى 60 سم، ينمو في ظروف قاسية طوال العام.

ويقول محمد حسين، أحد الأثرين في قنا، إن الدولة ولا محافظة قنا لا تقدر أهمية معبد دندرة الذي يعتبر المعبد الوحيد المتكامل وجميع أركانه متواجدة من أسقف وأعمدة، وإذا كان هناك اهتمام بالمعبد لأصبح مثل معبد الكرنك في الأقصر.

كما لفت إلى أن معبد دندرة به الكثير من الإهمال منها نباتات العاقول، التي تؤرق مسؤولي المعبد والسياح والزوار، وأعمال الترميمات في المعبد لم تتم حتى الآن منذ عشرات السنين.

وتابع أن وزراء اللآثار المتعاقبين إلى الوزير الحالي الذي زار المعبد مرة منذ 3 أشهر، ولاحظ العديد من السلبيات منها نبات العاقول وأعمال الترميم وطالب المسؤولين بتوفير الدعم المادي، كسابقيه لم يتغير شيء "كلام في الهواء ترجمه المسؤولين على الورق فأصبح حبر على ورق"، على حد وصفه.

ومن جانبه قال عبدالحكيم الصغير مدير معبد دندرة، إن كافة أعمال الرش فشلت في القضاء على هذا النبات المعمر، موضحًا أن يوم السبت الماضي أوقفت الأجهزة التنفيذية التابعة لمجلس مدينة قنا أعمال إزالة نبات العاقول، والمعالجة البيولوجية التي بدأت منذ عدة أشهر للقضاء على تلك المشكلة.

وأكد الصغير، أن الهيئة أسندت أعمال إزالة النباتات في المعابد لشركة ألمانية، وسوف يسلم لأحد المتخصصين في إزالة هذا النبات، وعدد آخر من المعابد بهدف القضاء على النبات نهائيا، وإعادة تشجير المناطق المحيطة بتلك المعابد بنجيل صناعي وأشجار لإضفاء مظهر حضاري للمعبد.

وأضاف مدير المعبد، أن هناك اقتراح قدمته للمحافظة هو تغطية مساحات العاقول، نجيله صناعي وبالتالي يعطي منظر خلاب للمعبد ولكنة قوبل بالرفض لارتفاع التكلفة.