الجهات المانحة تحدد مستوى مساعداتها لأفغانستان وتأمل في إحلال السلام

كتب: أ ف ب

الجهات المانحة تحدد مستوى مساعداتها لأفغانستان وتأمل في إحلال السلام

الجهات المانحة تحدد مستوى مساعداتها لأفغانستان وتأمل في إحلال السلام

جدد المجتمع الدولي وفي مقدمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم، دعمه لأفغانستان، وقطع وعودا بالمليارات لمساعدتها على مواصلة جهود التنمية رغم التهديد المستمر لحركة طالبان التي دعاها وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى إلقاء السلاح.

وسيكشف في نهاية المؤتمر مساء اليوم، المبلغ المحدد للدعم المالي الذي تعهدت به الدول للفترة ما بين 2017 و2020، ومن المتوقع أن يبلغ نحو 12 مليار دولار، مقابل 14 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.

وكما كان متوقعا في مؤتمر المانحين السابق في لندن عام 2014، ينبغي أن تنخفض المساعدة "بشكل تدريجي" مع انتهاء عقد التحول (2015-2024) الذي سيكون مرادفا "لاستقلالية افغانستان المتصاعدة" بحسب تعبير كيري.

وفي حين يبقى الأمن الهم الرئيسي في البلاد بعد خمسة عشر عاما على إطاحة حركة طالبان من السلطة، دعا كيري المتمردين لإبرام سلام "مشرف" مع السلطات في كابول.

واعتبر كيري أن اتفاق السلام الذي أبرم الشهر الماضي بين زعيم الحرب السابق قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الإسلامي وحكومة كابول يشكل "نموذجا لما يمكن القيام به".

وحكمتيار الذي يوصف بأنه "جزار كابول" ولا يزال في المنفى قد ضمن لنفسه حصانة وإمكانية العودة للحياة السياسية رغم الاحتجاجات.

أما رسالة القادة الغربيين التي برروا من خلالها تقديم المساعدات، فهي أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية في أفغانستان من دون أمن أفضل للأفغان، داعين القوى الاقليمية، الصين والهند وباكستان، إلى دعم أوسع للسلام.

 

واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أمام الصحافيين "نحن هنا اليوم لأن الاستثمار بمجال الأمن في أفغانستان وفي نجاح أفغانستان، هو استثمار في أمننا".

واشارت موغيريني إلى أن البلدان الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يجب أن تلتزم بشكل جماعي بتوفير سقف " 2.1 مليار يورو" في العام، أي بنحو 40% من المعدل بين عامي 2017 و2020.

 

من جهته قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "من المهم أن يبعث المجتمع الدولي رسالة دعم قوية إلى الشعب والحكومة الافغانية".

 

ورغم أن المنظمات غير الحكومية لا تزال غير راضية خصوصا في مسألة مكافحة الفساد، إلا أن الجهد الاصلاحي الذي تقوم به حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية قد أقر به كل من بان كي مون الذي اعتبر أنه "مدهش" في ما قال كيري أن "لا جدال فيه على الاطلاق".

وفي تقرير نشر بمناسبة هذا المؤتمر دعت منظمة الشفافية الدولية الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى "تسريع" وتيرة مكافحة الفساد من خلال تحديد عشرين هدفا رئيسيا.

وتفيد منظمة الشفافية الدولية أن ثُمن المساعدات الدولية تهدر في الفساد أو الإثراء الشخصي لمسؤولين كبار، بحسب منظمة الشفافية الدولية.

من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية ألا يكون الدعم الغربي "مشروطا" بإعادة مهاجرين أفغان إلى بلادهم، في وقت تشكل أفغانستان حاليا ثاني أكبر بلد يتقدم مواطنوه بطلبات لجوء في الإتحاد الأوروبي بعد سوريا.

ووقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع السلطات الافغانية لإعادة الأفغان الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها.

لكن موغيريني شددت على أن هذه المسألة "ليست على جدول الاعمال اليوم، وليس هناك أبدا صلة بين المساعدة من أجل الإنماء وبين ما نفعله في ملف الهجرة".

أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك المضيف الرسمي مع غني للمؤتمر الذي تحضره مئات الوفود، فلم يرد التعتيم على الموضوع.

وقال توسك إن "الاتحاد الأوروبي هو رائد في الغرب في دعم اللاجئين، و لا نتوقع مديحا، لكن البلدان التي ينطلق منها المهاجرون يجب أن تعيد إليها المهاجرين الغير شرعيين لأسباب اقتصادية.


مواضيع متعلقة