"النور": "مراجعات خالد مشعل" اعترفت بخطأ الإخوان في مصر

كتب: سعيد حجازي

"النور": "مراجعات خالد مشعل" اعترفت بخطأ الإخوان في مصر

"النور": "مراجعات خالد مشعل" اعترفت بخطأ الإخوان في مصر

قال شريف طه المتحدث باسم حزب النور، إن المراجعات التي أقرّها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في ندوة بمركز "الجزيرة للدراسات" تعبر عن الاتجاه الصحيح للمراجعات المرجوة التي ظلت تراوح بين خطاب متطرف يرى أن أزمة "الحركة الإسلامية" كانت في ميلها للسلمية والتوافق مع الآخرين، ويطلب منها أن تكون أكثر عنفا وإقصاءً للقوى السياسية المختلفة.

وأوضح طه فى تصريحات له أن "مشعل" -بجرأة وصراحة- اعترف بخطأ "حماس" حينما ظنت أن زمن "فتح" قد ولّى، وأقبل زمن "حماس"، مشيرًا إلى خطأ "الإخوان" في مصر حينما ظنوا أن الحصول على الأغلبية يتيح الانفراد بالحكم وإقصاء القوى المختلفة، مبينًا أنه يمكن إيجاد معادلة تجمع بين التوافق مع الحفاظ على الهوية الفكرية الخاصة للحركة.

وأكد المتحدث باسم حزب النور، أن غالبية أزمات "الحركات الإسلامية" في تجربة "الربيع العربي"، نشأت من غياب التقدير السليم للموقف وموازين القوى، وهو ما أنتج قراءة مختلة للواقع، تسببت في عدم استثمار الفرص المختلفة.

وتابع: "لقد كثرت الدعاوى المطالبة للحركة الإسلامية بالمراجعة، خاصة عقب الإخفاقات في التعامل مع أحداث "الربيع العربي"؛ ونتيجةً لعدم تحديد موضع الخلل كان من الطبيعي تشتت مسارات المُراجَعات؛ فسمعنا مطالبات بفصل الدين عن السياسة، باعتبارها أصل المعضلة، وعلى الطرف الآخر طالبت بعض القطاعات بمراجعات تنحو تجاه التطرف ومراجعة خيار "السِّلميّة"، واستدعاء فكرة "النظام الخاص"، وصدرت بيانات تعبر عن هذا التوجه كما المعروف بـ"نداء الكنانة".

وأشار طه إلى أن فكرة المراجعات في ذاتها كانت مستبعَدَة بشكل عملي وحقيقي، وإن تمت فبشكل صوريّ، وتسعى للنبش في الأطراف بعيداً عن جوهر الأزمة، وغالباً ما تتم تحت ضغط الواقع، وهو ما يُضعِف مصداقيتها عند البعض، الذي يراها تراجعا وانهزاما أكثر منها تصحيحا للمسار.

ولفت المتحدث باسم حزب النور إلى أن المراجعات سمة ضرورية لبقاء أي حركة وعدم شيخوختها، وما قام به "مشعل" خطوة في الاتجاه الصائب، نرجو أن تجد آذانا صاغية.


مواضيع متعلقة