الأمير تشارلز وزوجته كاميلا يزوران لاجئين سوريين في شمال الأردن
زار ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، اليوم، مخيم للاجئين السوريين شمال الأردن، وذلك حسبما أفاد مصدر حكومي أردني.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الأمير تشارلز وزوجته زارا مخيم حدائق الملك عبد الله، الذي تديره الأمم المتحدة، في لواء الرمثا، قرب الحدود مع سوريا، ويأوي هذا المخيم نحو ألف لاجئ سوري، فروا هربا من النزاع المسلح في بلدهم.
وأضاف المصدر أن مسؤولين تابعين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أطلعوا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا على وضع اللاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية في وقت لاحق، عن الأمير تشارلز قوله "على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الأردن ومساعدته على توفير الإعانات للاجئين السوريين"، مشيرا إلى أنه يقدر الدور الأردني في تقديم أقصى ما يستطيع لإغاثتهم.
وأضافت الوكالة أن الأمير وزوجته زارا إحدى العائلات السورية داخل المخيم، واستمعا من أفرادها إلى واقعهم المعيشي، واتطلعا على برامج ونشاطات مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية، التي تركز على أعداد الأطفال اللاجئين، وأوضاعهم النفسية والاجتماعية، وإخراجهم من الآثار النفسية التي خلفتها لهم الحروب داخل بلادهم، كما زارا عيادة المخيم الطبية، وجمعية تعمل على تزويد اللاجئين بالسلع الغذائية الأساسية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
واختتم الأمير تشارلز وزوجته، مساء اليوم، زيارتهما الرسمية للمملكة الأردنية، التي استمرت ثلاثة أيام، التقيا خلالها بالعاهل الأردني الملك عبد الله والملكة رانيا.
وكان الأمير تشارلز وزوجته وصلا إلى الأردن، الاثنين الماضي، في مستهل جولة شرق أوسطية، تقودهم إلى المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان.
وأعلن قصر باكنجهام، في 13 فبراير، أن جولة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، الشرق أوسطية ستستغرق تسعة أيام، من 11 وحتى 19 مارس.
ويقول الأردن، الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومتر، إن عدد السوريين في المملكة تجاوز 440 ألف لاجئ، يقطن 120 ألف منهم في مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق، شمال شرق المملكة على مقربة من الحدود السورية.