أبو النجا تعرض خطة التنمية الشاملة أمام اللجنة الاقتصادية بـ"الشورى"
أكدت وزير التعاون الدولي والتخطيط الدكتورة فايزة أبو النجا أن البنية الأساسية للاقتصاد القومي المصري "لم تتأثر بالأحداث التي وقعت على مدى العام ونصف العام، منذ ثورة 25 من يناير 2011"، مشيرة إلى "ارتفاع حجم الصادرات بنسبة 16% وزيادة معدل التدفق السياحى بنسبة 10.2 %".
وقالت أبو النجا، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى أمس، "إن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى وضعتها الحكومة تم وضعها لتشمل عشر سنوات مقبلة من خلال خطتين خمسيتين، على الرغم من أن الحكومة الحالية ستغادر موقعها خلال أيام قليلة، لأن هذا ما يمليه علينا واجبنا الوطنى، وكنا نستطيع تقديم خطة لسنة واحدة إلا أننا قررنا أن نترك خطة طويلة لأى حكومة مقبلة".
وأضافت أن هذه الخطة "هى أول خطة خمسية بعد الثورة، وتهدف لتحقيق نمو مزدوج"، وتابعت أنه "لأول مرة يتم مضاعفة موازنة البحث العلمى، وهى رسالة متعمدة، فالموازنة كانت 500 مليون أصبحت فى الخطة الجديدة مليار و200 مليون ليصل إجمالى استثمارات البحث العلمى من الناتج القومى 2, 2 % لنقترب من الولايات المتحدة التى تصل نسبتها إلى 4 %"، وأشارت إلى أن "إسرائيل تعتبر ثانى أكبر دولة فى العالم فى تمويل البحث العلمى بنسبة 5.5 بينما كوريا الجنوبية فى المركز الأول بنسبة 7%".
وقالت أبو النجا "إن المديونية الخارجية لمصر آمنة، وتمثل 15 % من إجمالى الدخل القومى، وهو معدل آمن يصبح خطرا إذا وصل إلى 30 %"، وقالت إن "الدين الخارجى للمشروعات الاستثمارية ارتفع خلال 10 سنوات من 28 مليار دولار إلى 29 مليار دولار، تلتزم خزانة الدولة بسداد 25 مليار منها، والباقى تسدده الشركات المستفيدة من المشروعات الاستثمارية".
وأشارت أبو النجا إلى أن "الخطة تشمل الاهتمام بالقوة الناعمة المتمثلة فى السينما، فإن الولايات المتحدة استطاعت غزو العالم ثقافيا من خلال القوة الناعمة".
وأوضحت أن الخطة "تهتم بتعظيم القيمة المضافة للهيكل الصناعى للاقتصاد المصرى، لأن ثروات مصر لم يتم التعامل معها بمراعاة القيمة المضافة، لأنها كان يتم تصديرها كمواد خام".
واعترض النائب ناجى الشهابى على الخطة قائلا "إنها تحمل رؤية وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى فى تشجيع الاقتصاد الحر، وإغفال دور الحكومات فى تشغيل الشباب"، وأضاف أن الخطة "تعمل على تمكين القطاع الخاص وكأن على رأسه ريشة"، فاعترض محمد الفقى رئيس اللجنة قائلا "القطاع الخاص ليس على رأسه ريشة ولا بطحة". وعلقت أبو النجا قائلة "إن الخطة لا علاقة لها بما كانت تقوم به مجموعة سابقة"، فى إشارة لغالى، وأن الخطة "تشجع العمل الحر مع تبنى دور الحكومة فى تذليل العقبات أمام لشباب".