وزير الدفاع يشهد حفل تخريج الدفعة 150 من كلية الضباط الاحتياط

03:01 م | السبت 01 أكتوبر 2016

شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 150 من كلية الضباط الاحتياط، دفعة الشهيد نقيب احتياط محمد حسام الدين عبدالفتاح الهواري، والذي سميت الدفعة باسمه تقديرًا من القوات المسلحة لجهوده في حرب أكتوبر، حيث استشهد في أعمال قتال الجيش الثالث الميداني، ورقاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى رتبة نقيب احتياط، ومنحه نوط الواجب العسكري.

بدأ الاحتفال باستعراض مجموعات من الطلبة للمهارات الرياضية والبدنية، التي اكتسبوها خلال دراستهم في الكلية، وإتقان فنون الاشتباك والدفاع عن النفس والقتال المتلاحم باستخدام السلاح وبدونه، وعرض المهارات الخاصة بالكاراتيه والكونغ فو، ومهارات الاشتباك الحر والتعامل مع أكثر من خصم في وقت واحد، وتنفيذ بعض التمارين الرياضية بالغة الصعوبة، واجتياز الموانع المتحركة واستعراض كمال الأجسام، ما أظهر مدى ما يتمتعون به من قوة بدنية ومهارة عالية، تؤهلهم لتنفيذ أصعب المهام تحت مختلف الظروف، وشكّل الطلبة بأجسادهم عددًا من اللوحات والتشكيلات الجماعية، التي حملت اسم مصر وعلمها، ورقم الدفعة 150 ضباط احتياط، في لوحة تعبيرية عن مدى اعتزازهم بوطنهم.

وتضمنت العروض إظهار ما وصل إليه ضباط الدفعة 150 من كلية الضباط الاحتياط، من مستوى علمي يتواكب مع العصر، وما يفرضه التطور التكنولوجي، من خلال عرض أهم المبتكرات والوسائل والأبحاث العلمية التي تم التوصل إلى تنفيذها، تحت إشراف من ضباط الكلية، حيث بلغ عدد البحوث أكثر من 45 بحثا، و8 نماذج ابتكارات علمية، يمكن استخدامها في المجال المدني والعسكري.

واختتم الاحتفال بعرض عسكري، شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية، يتقدمهم حملة الأعلام.

وأعلن نائب مدير الكلية نتيجة التخرج للدفعة 150 من كلية الضباط الاحتياط، والتي بلغت نسبتها 100%، وأعلن مدير إدارة شؤون ضباط القوات المسلحة، قرار التعيين ومنح أوائل الخريجين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، الذي صدق على منحه لهم رئيس الجمهورية، وردد الخريجون قسم الولاء.

وألقى اللواء أركان حرب عبدالمنعم عبدالحميد إمام مدير كلية الضباط الاحتياط، كلمة، أكد فيها الدعم المتواصل التي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة، لبناء عقول يقظة تتسلح بالعلم والانضباط والتضحية من أجل مصر.

وأوصى مدير كلية الضباط الاحتياط، الخريجين، بالعمل بروح الفريق ومواصلة الاطلاع والتثقيف على كل ما هو حديث، في مجالات العلم والمعرفة، والاستفادة من إمكانات القوات المسلحة العلمية والعسكرية، وخبرات وتجارب قادتهم، والحفاظ على أسلحتهم ومعداتهم، والعمل على تطوير أدائها للحفاظ على الكفاءة القتالية القوات المسلحة.

وفي نهاية الاحتفال، أكد الفريق أول صدقي صبحي، أن التاريخ العسكري يذكر بكل الفخر والاعتزاز لأبنائه من الضباط الاحتياط، دورهم في خدمة الوطن وتنفيذ المهام الموكلة إليهم، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره خلال مرحلة دقيقة من تاريخ مصر الحديث.

ونقل القائد العام تحية وتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخريجي الدفعة 150 وأسرهم، على الجهد الذي بذلوه طوال مدة دراستهم في الكلية، وانضمامهم بعد التخرج إلى صفوف القوات المسلحة.

وأشار وزير الدفاع، إلى أن القوات المسلحة لا تألوا جهدًا لتوفير الإمكانات في بناء الأجيال الجديدة القادرة على حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقرار شعبه، مؤكدًا أن ضباط الاحتياط يمثلون أحد الركائز الفاعلة في منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، بما يملكونه من خبرات مدنية وعسكرية تؤهلهم لأداء دورهم الحيوي في خدمة الوطن وقواته المسلحة.

وطالب صبحي، الخريجين، بأن يكونوا قدوة لشباب مصر في الانضباط والعمل الجاد والاهتمام بالعلم والمعرفة، مؤكدًا أن انتمائهم للعسكرية المصرية العريقة شرف يحملونه على أعناقهم، ومبعث لاعتزازهم بأنفسهم، لأنهم سيصبحون حماة الوطن والسند القوي لشعبه العظيم، معربًا عن ثقته بأن يكونوا على قدر المسؤولية، كي يسيروا على درب من سبقوهم ممن قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم.

وأشاد القائد العام، بالجهد المبذول من قيادات ومعلمي كلية الضباط الاحتياط، خلال فترة الإعداد والتأهيل للدفعة 150 ضباط احتياط، كما هنأ أسر الخريجين على تخرج أبنائهم الذين أصبحوا قادرين على حماية الوطن والوفاء بالمهام التي كلفهم الشعب بها.

حضر الاحتفال الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وخالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، ومحافظا الإسماعيلية وبورسعيد، وقدامى مديري كلية الضباط الاحتياط وأسر الخريجين وعدد من طلبة المدارس والجامعات.