كيري: الأمريكيون لا يوافقون على إرسال الشباب للقتال في الخارج

02:30 م | السبت 01 أكتوبر 2016

كشف تسجيل مسرب لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أثناء اجتماعه مع ممثلين لـ4 منظمات إنسانية سورية، عن اعتقاده بفشل الدبلوماسية الأمريكية في حل الأزمة السورية، موضحا أسباب عدم تدخل واشنطن عسكريا، معربا، خلال الاجتماع الذي تم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن تعاطفه مع مطالب السوريين أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في ظل الضربات الجوية السورية والروسية ضد المدنيين.

وقال كيري: "الأمريكيون لا يوافقون على إرسال الشباب للقتال في الخارج خاصة أننا نقاتل في عدة أماكن في العالم لعقود، هذا قد يغضبكم لكنها الحقيقة، المعارضة هناك وهي تفعل ما بوسعها ونحن ندعمها"، مضيفا: "أعتقد أن ما بين 3 إلى 4 أشخاص في الإدارة الأمريكية كانوا مع فكرة التدخل العسكري لكنني فقدت الحجة ودافعت عن استخدام القوة ووقفت وأعلنت أننا ذاهبون لمهاجمة الرئيس السورري، بشار الأسد، لاستخدامه الأسلحة الكيماوية"، في إشارة للحديث الذي دار في البيت الأبيض قبل خطاب للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قال فيه إن القوات السورية تجاوزت الخط الأحمر.

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، "الكونجرس"، لفشله في دعم هذه الضربة العسكرية آنذاك، موضحا: "خلاصة القول هي أن الكونجرس رفض حتى التصويت للسماح بذلك، ولهذا فإن التدخل العسكري الجديد سيكون من الصعب تحقيقه والحصول على مواققه عليه"، مشيرا إلى أن القيود القانونية الدولية والدفاعات الجوية المحلية من أهم الأسباب التي تجعل التدخل العسكري الأمريكي غير مجد، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وتابع كيري قائلا: "نحن نحترم القانون الدولي والروس لا يفعلون، لا يمكننا التدخل عسكريا دون قرار من مجلس الأمن الدولي وأنتم تعرفون صعوبة تمرير ذلك"، مشددا على أن أي قصف جوي هجومي ضد الحكومة السورية يتطلب إخراج دفاعاته الجوية عن العمل، وهذا أمر يحتاج لعملية عسكرية شاملة مدعومة بقرار دولي، فيما التفويض الراهن محدود بضرب تنظيم "داعش" الإرهابي فقط.

وسأل كيري، الحضور السوريين عن أي مواد فيلمية بحوزتهم عن استهداف القوافل الإغاثية ونشطاء الدفاع المدني، متضمنة طائرات روسية أو سورية تحلق في الهواء خلال قصف جوي، وسأل: "هل ثمة أحد كان موجودا في حلب خلال قصف القافلة؟ هل يمكنكم الحصول على أحد من أجل الشهادة؟"، في إشارة إلى واقعة استهداف قافلة إغاثية في حلب قبل أيام.

واقترح وزير الخارجية الأمريكي، أن يمثل اللاجئون السوريون يوما ما عاملا مهما في إخراج الأسد من السلطة، إذا أتيحت لهم فرصة التصويت في انتخابات رئاسية، وقال: "الأسد يخشى ذلك، هذا ما علمناه من مصادرنا الاستخباراتية".