خبراء ملاحة: اعتماد صندوق النقد لـ"اليوان" مرهون بتزايد مكاسب الاقتصاد الصيني

02:24 م | السبت 01 أكتوبر 2016

أكد خبير ملاحي مسؤول بهيئة قناة السويس أن اتخاذ المجلس التنفيذي الخاص بعملات سلة حقوق السحب الخاصة "SDR" قرارا بإضافة اليوان الصيني بدءا من اليوم جاء ضمن مراجعة تقييم حقوق السحب الخاصة والتي تتم كل 5 سنوات ويشمل في المرتبة الأولى تقييم معايير اختيار العملات التي تدخل السلة.

ولفت الخبير إلى أن هذا القرار ليس له علاقة بالتدخل في نطاق المراجعات المتعلقة بحقوق السحب الخاصة بالاحتياطي الدولي، كذلك قرر المجلس في ذلك الوقت أن تكون أوزان العملات 41.73% للدولار الأمريكي، و30.93% لليورو، و10.92% لليوان الصيني، و8.33% للين الياباني، و8.09% للجنيه الإسترليني، خاصة بعد أن أوضح سيدارث تويدي، مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات بصندوق النقد، أن قرار إضافة اليوان الصيني جاء بعد الأهمية المتزايدة التي يكتسبها الاقتصاد الصيني، وبعد مراجعة تقييم حقوق السحب الخاصة في 2015 ثبت ضرورة إدراج اليوان الصيني في سلة العملات، وهو أمر متعلق بتطور الأسواق المالية، كما أن اليوان الصيني له سعر فائدة مرجعي مناسب ويعتبر من العملات القابلة للاستخدام الحر لأغراض إدارة الاحتياطات والتحوط ضد المخاطر وبالتالي زادت العملات التي يتم الأخذ بها في تحصيل رسوم عبور السفن العابرة من المجرى الملاحي لقناة السويس من 4 عملات هي الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني، والين الياباني، جنبا إلى اليوان الصيني مؤخرا، ليؤكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن إضافة "اليوان الصيني" إلى سلة وحدات حقوق السحب الخاصة، وسلة العملات التي يتم تحصيل رسوم العبور على أساسها بقناة السويس تعد إضافة قوية تحمي إيرادات القناة من التقلبات في أسعار الدولار، خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد العالمي.

وأضاف مميش أن الإعلان عن وحدات حقوق السحب الخاصة من قبل صندوق النقد جاءت بناء على أسعار الصرف المعلنة كل يوم في سوق لندن لسلة العملات الـ4، لافتا إلى أن هيئة قناة السويس سوف تعتمد على وحدة حقوق السحب الخاصة كـ"وحدة تسعيرة رسوم" لعبور السفن وذلك للحفاظ على إيراداتها من التغيرات الاقتصادية في السوق العالمية.