البحيرة: الفلاحون يحرقون القش بعد غلق المحافظة محطات التدوير

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

البحيرة: الفلاحون يحرقون القش بعد غلق المحافظة محطات التدوير

البحيرة: الفلاحون يحرقون القش بعد غلق المحافظة محطات التدوير

لجأ المئات من المزارعين فى قرى البحيرة إلى حرق قش الأرز داخل الأراضى، بعد أن تقاعست الدولة عن تنفيذ قرار جمع القش من الفلاحين، فى حين أغلقت مواقع تجميع القش أبوابها أمام المزارعين؛ بحجة عرضها للإيجار، الأمر الذى دفع صغار الفلاحين إلى تخزينه فوق الأسطح وفى حظائر الماشية، ما دعا العديد من الجمعيات الأهلية للتقدم بمشروعات عديدة تعتمد على تجميع قش الأرز من الفلاحين، إلا أن روتين القوانين واللوائح أدى إلى فشل تنفيذ تلك المقترحات.

وعلى الرغم من المحاولات العديدة من جهاز شئون البيئة لنشر الوعى بأضرار حرق القش، فإن هناك مجموعة من ملاك الأراضى يتخلصون من القش بالحرق، وقال حمدى عبدالجواد، 48 عاماً، مزارع مقيم بكفر الدوار، إن المزارعين توجهوا للتعاقد مع محطة تدوير المخلفات الزراعية بسيدى غازى، إلا أن المسئولين أكدوا توقف المحطة عن استقبال أى كميات من قش الأرز، علماً بأن تلك هى المحطة الرئيسية بالمحافظة، وكانت تستوعب قش الأرز الناتج عن آلاف الأفدنة بالبحيرة، وتسبب إغلاقها فى أزمة جديدة دفعت صغار الفلاحين إلى حرق القش بكميات صغيرة والتخلص من باقى الكميات بالتخزين، على الرغم من أن تخزين القش فوق الأسطح وفى حظائر الماشية يجلب العديد من الأخطار، أقلها انتشار الحشرات والزواحف بجميع أنواعها.

وأكدت مصادر بمحطة تدوير المخلفات الزراعية بسيدى غازى أن المحطة توقفت عن تسلم قش الأرز هذا العام بسبب عرضها للإيجار، بعد قرار المحافظة بتأجير وحدات تدوير المخلفات الزراعية للقطاع الخاص، وأشارت المصادر إلى أن الوحدة تسلمت القش من آلاف الأفدنة العام الماضى، واستطاعت أن تساهم بشكل كبير فى حل الأزمة، على الأقل فى المدن المجاورة لها، إلا أن قرار إغلاقها هذا العام مثّل عقبة جديدة أمام الفلاحين فى التخلص من قش الأرز.


مواضيع متعلقة