«التعليم» ترفع مصروفات المدارس الخاصة لـ5 سنوات مقبلة

08:00 م | الخميس 29 سبتمبر 2016

أصدر الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، أمس، قراراً وزارياً رقم 291 بشأن زيادة المصروفات السنوية للمدارس الخاصة «عربى، لغات»، محدداً نسب الزيادة التى من المفترض أن تتبعها المدارس، محذراً من تجاوز هذه النسبة بما يضع المدرسة تحت طائلة القانون. وحصلت «الوطن» على نسخة من القرار الذى نص فى مادته الأولى على أن تزداد رسوم تعليم المدارس الخاصة «لغات، عربى»، ولمدة 5 سنوات اعتباراً من العام الدراسى الحالى حتى العام الدراسى 2020/2021 وفقاً للشرائح الآتية: تزيد المصروفات بـ11% سنوياً للمدارس التى تقل مصروفاتها عن 2000 جنيه، وبـ8% للمدارس التى تتراوح مصروفاتها بين 2000 جنيه حتى أقل من 3000 جنيه، و6% لـ3000 جنيه حتى أقل من 4000 جنيه، و4% للمدارس التى مصروفاتها من 4000 حتى أقل من 7000، وبـ3% للمدارس التى مصروفاتها من 7000 جنيه فأكثر، على أن تكون سنة الأساس هى العام الدراسى 2015/2016 والنسبة ثابتة وليست تراكمية.

{long_qoute_1}

وحظر القرار الوزارى الجمع بين الزيادات بالشرائح الواردة بالقرار، والزيادة الناتجة عن إعادة التقييم التى تقوم بها إدارات التعليم الخاص بالمديريات التعليمية، على أن يتم إعداد رسوم التعليم لكل مدرسة وفقاً لما سبق بمعرفة التوجيه المالى والإدارى بالإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة. وتلتزم المدرسة بالإعلان عن المصروفات المدرسية فى لوحة إعلاناتها، و3 أماكن أخرى ظاهرة بها وطريقة السداد قبل بداية العام الدراسى بوقت كافٍ وبطريقة واضحة، وتلتزم الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة الخاصة بإخطار الإدارة العامة للتعليم الخاص بالوزارة ببيان المصروفات المدرسية قبل بداية العام الدراسى بوقت كافٍ، مع إجراء المتابعة المستمرة للتأكد من عدم تحصيل المصروفات بأكثر من المحدد قانوناً وفقاً لما سبق. وقال طارق طلعت، مدير إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، لـ«الوطن»: إن المدارس التى لا تلتزم بالزيادات الجديدة فى المصروفات سيتم وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى، أما أولياء الأمور الذين دفعوا المصروفات بزيادة فى قسطها الأول قبل صدور هذا القرار، فسيتم خصم الزيادة عند دفع القسط الثانى.

وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، إن ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم فوضى، وإن جميع القرارات عبثية وعشوائية وغير مدروسة، مشيراً إلى أن إصدار قرار زيادة المصروفات الدراسية بعد بدء العام الدراسى بأسبوع يدل على عشوائية القرار، خاصة أن معظم المدارس أجبرت أولياء الأمور على دفع المصروفات قبل بداية الدراسة بشهر أو أكثر.

وأضاف «مغيث»، لـ«الوطن»، أن الوزارة بهذا القرار مكنت المدارس الخاصة من استغلال أولياء الأمور ودفع الزيادات التى فرضتها المدرسة وليس التى وضعتها الوزارة، مشيراً إلى أن معظم المدارس لن تطبق قرارات الوزارة، وهو ما يؤدى إلى حدوث فوضى ومشاكل فى عدد كبير من المدارس، خاصة بعد مطالبة أولياء الأمور باسترداد المبالغ الزائدة، كما أعلنت وزارة التعليم.

وأجرى «الشربينى» زيارة مفاجئة لمدرسة وجيه بغدادى الثانوية للبنات التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية.

وقال الوزير، خلال كلمته فى طابور الصباح، إن الوزارة تتابع العملية التعليمية بشكل يومى من خلال زيارة قيادات الوزارة والإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء لجميع المنشآت التعليمية؛ للوقوف على حسن سير العملية التعليمية وإزالة كافة العقبات التى تعترضها، مشدداً على توزيع النصاب القانونى للحصص على كافة المعلمين، مشيراً إلى أنه فى حالة وجود عجز فى هيئة التدريس يتم إخطار المديرية؛ لتوفير الأعداد اللازمة للمعلمين فى كافة التخصصات.

وفيما يتعلق بالمجموعات المدرسية، فقد أوضح «الشربينى» أن الوزارة أطلقت مبادرة «محافظة بلا دروس خصوصية» بالتنسيق مع المحافظين على مستوى الجمهورية، وقد حققت نجاحاً كبيراً فى العديد من المحافظات، موجهاً طالبات المدرسة بضرورة الاستفادة من تعديل القرار رقم 53 المنظم للمجموعات المدرسية، والذى يتيح للطالب حرية اختيار المعلم والمدرسة التى يرغب فى الحصول على المجموعة بها، وتقديم عملية تربوية فى مكان تربوى آمن، حفاظاً وحماية لها من بعض الانحرافات التى تتم فى بعض الأماكن التى تقدم فيها الدروس الخصوصية، خارج النطاق المدرسى.

وعن موقف طباعة الكتب الدراسية، أكد الوزير أنه تم طباعة 94% من كتب التعليم الفنى، و92% من كتب التعليم العام، وفى هذا الجانب وجه الطالبات بالاستفادة من الكتب المدرسية التى تم رفعها على الموقع الإلكترونى للوزارة، بالإضافة إلى المناهج التفاعلية الجارى الانتهاء من رفعها على الموقع الرسمى للوزارة خلال الأيام المقبلة.

وتفقد الوزير مكتبة المدرسة ووجه مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة بالتشديد على توجيه المكتبات بمتابعة كافة الأنشطة والمسابقات الثقافية التى تنظمها الوزارة، مشدداً على الاشتراك فى بنك المعرفة؛ وذلك من أجل تنمية مهارات القراءة والبحث لدى الطالبات، وتنمية القدرة على الاستيعاب، والفهم، والتحليل، والتفكير الناقد، وخلق روح المنافسة الشريفة بينهن، وكذلك اكتساب القدرة على استثمار أوقات الفراغ فى نشاط هادف.

ووجه «الشربينى» الطالبات بالانتظام فى الحضور إلى المدرسة، مشدداً على ضرورة الالتزام بتسجيل الغياب إلكترونياً، وفصل كل من تجاوزت النسبة القانونية المخصصة للغياب، وتحويلها إلى نظام المنازل، وحرص أثناء زيارته للمدرسة على تفقد كافة حجرات الأنشطة التربوية، حيث تفقد حجرات: (التربية الفنية، التربية الموسيقية، الاقتصاد المنزلى، التربية الزراعية)، وشاهد الطالبات أثناء ممارستهن الأنشطة، كما اطلع على الأعمال الفنية، والمشغولات الخاصة بهن، واستمع إلى عزف موسيقى من إحدى الطالبات.

وأجرى الوزير حواراً مع الطالبات حول كيفية الاشتراك فى الأنشطة المختلفة، واللاتى أفدن بأن عملية الاشتراك تمت بناءً على رغبتهن وميولهن تجاه النشاط، ومدى الاستفادة منه فى حياتهن العملية.