منسق "مناهضة المشروع الفارسي" يهاجم حزب الله والحشد الشعبي

02:30 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2016

عقد التحالف الشعبي العربي لمناهضة المشروع الصفوي الفارسي، الندوة الثانية له في مقر مركز ابن خلدون أمس، بحضور نشطاء وباحثين من الوطن العربي يشرفون علي إعداد تقرير عن "نقاط الإختراق الإيراني للوطن العربي" بحسب بيان صادر عن الفعالية.

وقال سامي دياب منسق التحالف، أن المحاولات الإيرانية لإقامة الهلال الصفوي في وطننا العربي تشبه المشروع الصهيوني، وإقامة دولة إسرائيل في فلسطين، وأن أيران تحتل دولة الأحواز العربية وأسست كيانات عسكرية ومنظومات ثقافية تشبة القزلباش الصفوي الذي أسسه اسماعيل الصفوي أثناء مشروع أقامة الدولة الصفوية في شمال أيران والتي حولت أيران من دولة سنية الي كيان صفوي متشدد بحسب قوله.

وأكد "دياب"، أن المشروع الصفوي ينفذ علي قدم وساق، معتبراً أن إيران تستخدم شعار المقاومة لإسرائيل وسيلة لمداعبة مشاعر العرب واختراقهم وأنها دائمة التحرك واستخدام كل المتاح لها لإقامة كيانات ثقافية وغيرها من منظمات المجتمع المدني للتسلل داخل العمق الإجتماعي العربي حتي وصلت إلي الجزائر وتونس وليبيا بعد أن كان يقتصر نشاطها علي مصر وشرق وطننا العربي، بحسب قوله.

واعتبر "دياب" إلي الحركات التي كانت ترفع شعار المقاومة كحزب الله اصبح اليوم يشارك في الحرب الداخلية في سوريا واليمن والعراق، ويزداد نشاطه في قتل الأبرياء العرب وواصل القول ان الحشد الشعبي العراقي "قوات شبه نظامية شاركت في تحرير المدن التي احتلتها داعش في العراق" الذي وصفه "بالإرهابي" يتحول إلي أكبر قوة عسكرية تابعة لإيران في شرق الوطن العربي ويشارك في حرب العراق وسوريا واليمن والبنية الأساسية له تأسست منذ عام 1980 تحت اسم فيلق بدر وشاركت في عمليات إرهابية وتفجيرية داخل العراق حتي مشاركتها أمريكا في غزو العراق، وأن تلك البنية تأسست في إيران تحت إشراف وتدريب وتمويل الحرس الثوري الإيراني.

واعتبر "دياب" إن قاسم سليماني قائد مايسمي بفيلق القدس والذي يشرف ويمول كل الجماعات العسكرية الموالية لإيران في وطننا العربي اصبح شخصية فاعلة ومؤثرة في العراق وسوريا واليمن.

وقال أن الخطر تقنين ما يسمي بالحشد الشعبي العراقي لأنه "مليشيات طائفية متطرفة" ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في العراق، معتبراً أن واجب جامعة الدول العربية هو تصنيف مايسمي بالحشد الشعبي كمنظمة إرهابية وإقامة مظلة حماية للمستضعفين في العراق والذين يدفعون ثمن عن رضائهم عن حكم ولاية الفقية حياتهم، بحسب قوله.

وقال الدكتور عبد الصمد الشرقاوي، أحد المتحدثين بالندوة، إن إيران تحتل الأحواز العربية وعلي العرب التضامن مع أهلها لنيل حريتهم وحقوقهم، وأن التضامن العربي والتكاتف ضد الأطماع الفارسية واجب وقال صفال الموصلي العراقي أن الحشد الشعبي صنع من الحكومة العراقية حكومة كرتونية، وأن الحشدي يهيمن علي مفاصل الدولة العراقية يتمدد بها، وأن الحشد يدعم داعش ويمدها بالسلاح حتي تكون فزاعة تسمح له باقتحام كل المناطق العراقية والتنكيل بأهلها.

وقال عبد الله الناصر أحد المشاركين في الندوة، إن إيران دولة ذات نزعة توسعية ومشروعها قوي وخطير وآدان التهديدان الإيرانية للملكة العربية السعودية وقد عبر الخبير الغراقي حمال الجمال عبر الاتصال بالكنفرانس عن فرحتة بتاسيس التحالف الشعبي العربي لمناهضة المخطط الصفوي الفارسي في وطننا العربي وأن إيران تحتل الأحواز وتحتل إحزاء من العراق وتتمدد في سوريا وطالب بوقفة تضامنية عربية ضد المناطق العربية التي تتعرض للاختراق الأيراني.

بينما قال أحمد شعبان منسق الندوة، إن اصلاح الفكر الديني هو الكفيل بإزالة الفرقة بين المسلمين وأجهاض المخططات التوسعية في الوطن العربي، وقد شهد اللقاء وجود عدد كبير من النشطاء والباحثين في الشئون العربية والإيرانية وحقوق الإنسان.