الأمهات يستقبلن الدراسة: نص «جيم وفسح».. ونص «مذاكرة وامتحانات»

10:39 م | الجمعة 23 سبتمبر 2016

ما بين القلق من بداية عام دراسى جديد، بما يحمله من أعباء المذاكرة والامتحانات، والفرحة ببداية الانطلاق والتقاط الأنفاس ورفع العبء عن كاهلهن، تفاوتت ردود فعل الأمهات ومشاعرهن مع انتهاء فترة الإجازة وبداية الدراسة. خطط كثيرة وضعتها الأمهات مع بداية العام الدراسى، وطقوس عديدة كشفن عنها لاستغلال تلك الفترة.. الرعب الشديد هو ما تشعر به «هبة محمد»، ربة منزل، مع دخول ابنتها «مليكة» المدرسة لأول مرة، حيث ستُقبل الصغيرة على مجتمع كبير مفتوح ملىء بأطفال فى مختلف الأعمار ومعلمين، ولم يعد بإمكان الأم متابعتها خطوة بخطوة كما كانت تفعل من قبل.

{long_qoute_1}

«قلبى مخطوف جداً، لأن بنتى لسه هتبدأ مشوار الدراسة السنة دى، وأول مرة تروح المدرسة، ورغم أنها كانت بتروح الحضانة، لكن إحساسى بالمدرسة مختلف، لأن الحضانة مهما كانت فهى مجتمع صغير ومقفول، وباقدر من خلاله أتابع بنتى أون لاين أول بأول، لكن فى المدرسة مش هاعرف إزاى بيتعاملوا مع بنتى، وإزاى بياخدوا بالهم من تفاصيلها».

ابتسامة واضحة استقرت على وجه «نهى محمد»، ربة منزل وأم لخمسة أبناء، وهى تتحدث عن بداية الدراسة: «الحقيقة أنا هارتاح جداً، أخيراً هاشعر بالاستجمام، وهاعيش أحلى لحظات حياتى. هاروح الجيم، ومش القريب من البيت، لا الجيم البعيد اللى بياخد ساعة رايح وساعة جاى علشان أتفسح، وكمان أخرج مع أصحابى لغاية الساعة 2 الضهر، موعد رجوع اولادى من المدرسة!».

أما «سها الشنوانى»، ربة منزل وأم لـ4 أبناء، اثنان فى الجامعة واثنان فى المرحلة الابتدائية، فتشعر بالضيق والمسئولية مع بداية الدراسة: «مع دخول المدارس بتبدأ مشاكل الدراسة وتعقيدات التعليم العقيم اللى مش عارفين نغيره، وحياتنا بتتحول لسلسلة من الضغوط، سواء مع الأولاد فى المذاكرة، أو بينى وبين أبوهم لتنظيم الوقت والفصل بين مسئوليات البيت والدروس الخصوصية وخلافه». وتمنّت «سها» أن تمتد فترة الإجازة ولا تنتهى: «إحنا بنفضل عايشين نص حياة لغاية ما الامتحانات تنتهى.. فى عُرف مين ده!».

على عكس الرأى السابق، أعلنت «إيمان محمود»، موظفة، تفضيلها لفترة الدراسة، والإيجابيات التى تنعكس عليها وعلى ابنها «عمر» مع انتهاء فترة الإجازة: «أخيراً هتنتهى فترة الهرجلة وعدم التنظيم، خصوصاً أنى ست موظفة، وعندى أطفال صغيرين غير (عمر)، فمع دخول الدراسة هتبدأ حياتى تنتظم، ويكون ليا مواعيد ثابتة فى الصحيان والنوم والخروج، وده شىء إيجابى لأى أسرة».