"الشعبية للدفاع عن قصر ثقافة المحلة الأثري" تستغيث بالسيسي لوقف التعديات

03:10 م | الجمعة 23 سبتمبر 2016

أصدرت اللجنة الشعبية للدفاع عن قصر ثقافة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم، بيانا إعلاميًا حول التعديات الواقعة على حديقة مبنى القصر الأثري، وسط غياب الرقابة من جهة مسؤولي الجهات التنفيذية بديوان مجلس المدينة وحي أول، وهو ما تسبب في إثارة حالة من الغضب بين أبناء المدينة العمالية كون القصر الأثري له مكانه خاصة في قلوب الأدباء والمثقفين ويعد منبعا لنشر الفكر والوعي الثقافي طوال العقود الماضية.

وأوضحت اللجنة الشعبية في بيانها أنها تواصل جهودها لحماية قصر ثقافة المحلة دفاعًا عن جزء غال وعزيز من أرض الوطن، لافتة إلى أنها ترفض موقف اللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، والمهندس مسعد داود رئيس حي أول المحلة السلبي، حيال التعامل مع الأزمة وترك التعديات المستمرة على قصر ثقافة الذي يعد صرحا ثقافيا وأحد المعالم الأساسية بالمدينة العمالية والذي ساهم في تقديم أسماء فاعلة في الحركة الثقافية والفنية ليس في مصر فقط ولكن على امتداد العالم العربي والتي تؤكد على قوة مصر الثقافية والحضارية.

وأضاف البيانن أن رئيس مدينة المحلة لا يقدر حجم الأسماء التي تخرجت من مدرسة القصر الأثري، مستشهدة بالدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، وحتى الشاعر شريف الرفاعي رئيس برلمان طلائع الغربية وأصغر خريجي القصر حتى الآن، لافتا إلى أن رئيس المدينة يمارس سلسلة من المواقف العدائية من اللجنة الشعبية للدفاع عن قصر ثقافة المحلة لموقفها الصامد في مواجهة كافة أشكال التعديات على القصر رغم ما تتعرض له من تهديدات مستمرة لإرهاب أعضاءها وتخويفهم الأمر يزيد أعضاء اللجنة إصرارا وإيمانا بوطنية الدفاع عن المبنى الأثري بقصر الثقافة.

وكشف البيان أن مسؤولي الجهات التنفيذية تجاهلوا الدفاع وعدم تحصين صرح قصر الثقافة، مستشهدا بموقف رئيس المدينة، واصفين إياه بأنه لا يخدم سوى رجال أعمال وأصحاب المصالح الخاصة و"الغيلان" المتعديين على قصر الثقافة وهو ما يرفضه أبناء المدينة شعبيا وقد يحقق غاية دولة رجال الأعمال ضد مصلحة الدولة التي يجب أن يخلص لها ويخدمها ويحترمها كل مسؤولي الدولة.

واستنكر بيان اللجنة الشعبية إصرار رئيس مجلس المدينة على تنفيذ قرار إزالة خاطئ ومضاد للحقيقة صادر من إشغالات ديوان حي أول باعتبار المكان الذي أقيم به مسرح قصر الثقافة شارع على الرغم من وجود خريطة بقسم الإدارة الهندسية أراد مسؤوليه إخفاءها كونها تبرز بما لا يدع مكانا للشك أن هذا الشارع لا وجود له على الخرائط الحديثة، وأن مساحة القصر مسجلة كاملة بالشهر العقاري مرتين الأولى منها في حياة المرحوم صاحب القصر الأصلي "عبد الحي خليل باشا" عندما نقل الملكية إلى نجلته والمرة الثانية من قبل وزارة الثقافة بعد شرائها للقصر من الورثة الشرعيين.

وانتقدت اللجنة وصف رئيس المدينة وسبه لأهلها بقوله لوفد من أعضاء اللجنة داخل مكتبه "أنتم من بلد زبالة ومن بلد العنتيل وأهلها سيئي السمعة"، لافتين إلى مطالبهم الرئيسية وهي الحفاظ على الأماكن الأثرية بالمدينة والخاضعة لهيئة التنسيق الحضاري وعلى رأسها قصر الثقافة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى رسمية إلى اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، تحمله مسؤولية الدفاع والحفاظ على القصر من التعديات.

وناشد أعضاء اللجنة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة إقالة رئيس مجلس المدينة لتقصيره وعدم قيامه بمقتضيات وواجبات وظيفته في الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم احترام لشعب المحلة وإهناته الدائمة لهم.

في المقابل رحب محافظ الغربية بلقاء وفد من أعضاء اللجنة الشعبية المشكلة من أبناء المدينة من الأدباء والمثقفين وممثلي الاحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني سعيا إلى احتواء الأزمة والتنسيق مع القيادات التنفيذية بالمدينة العمالية لتنفيذ القانون التي تصب في صالح المواطن وتحقيق المنفعة العامة للجميع بموجب محاربة كافة أوجه الفساد.