بالفيديو| في ذكرى ميلاده.. 5 مشاهد من حياة "هيكل" أبرزها التحقيق معه بتهمة الإساءة لـ"ناصر"

كتب: محمود عباس

بالفيديو| في ذكرى ميلاده.. 5 مشاهد من حياة "هيكل" أبرزها التحقيق معه بتهمة الإساءة لـ"ناصر"

بالفيديو| في ذكرى ميلاده.. 5 مشاهد من حياة "هيكل" أبرزها التحقيق معه بتهمة الإساءة لـ"ناصر"

"شرّف الصحافة العربية على امتداد 30 سنة، واستطاع أن يرتفع الصحافة العربية إلى مستوى العالمية، واستطاع هو أن يكون مثل كبار الصحفيين العالميين الذين يكتبون في نيويورك تايمز وسانداي تايمز وغيرها".. تلك كانت المقدمة التي بدأ بها عملاق الإذاعة التونسية صالح جغام حواره مع "الأستاذ"، ليرد عليه الكاتب والمفكر البريطاني "روبرت فيسك" الذي وصف "هيكل" بأنه "الرجل الحكيم المكافح الذي يمتلك ذاكرة الشباب رغم صوته العجوز الذي يأتي حادا مثل الشفرة"، قبل أن ينضم إليهما عشرات الكتاب والمفكرين المصريين الذين قادوا محاولات عدة للوصول إلى تعبيرات تليق بـ"محمد حسنين هيكل"، المراسل والصحفي والسياسي ورئيس التحرير، الذي امتدت رحلته داخل بلاط صاحبة الجلالة إلى ما يقارب الـ"70 عام".

وفي ذكرى ميلاده الـ"93"، ترصد "الوطن" 5 مشاهد من حياة "الأستاذ"، أولها قبل أن يتم عامه الخامس والعشرين، حينما حمل حقائبه وتوجه إلى "القدس" مراسلا حربيا لجريدة "أخبار اليوم"، يغطي الأحداث ويرصد الحقائق عن حرب فلسطين، غير أن تلك الحقائق قال عنها "هيكل" في مقدمة أول تحقيق له من "أورشليم" الحرب أنها "تتوه في طوفان البرقيات والإشاعات والخطب والإذاعات، ولا يعرفها إلا من يحاول البحث عنها تحت الانقاض وعلى ألسنة اللهب، وفي السهول التي تتناثر عليها جثث القتلى، ويبلل الدم فيها زهور البرتقال".

المشهد الثاني، الذي لا ينساه "الأستاذ"، كان في أبريل عام 1970، حينما فاجئه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بخبر يذاع عبر أثير الراديو بتعيين محمد حسنين هيكل، وزيرا للإعلام، دون أن يكون هناك سابق اتفاق بينهما بخصوص ذلك الأمر، ما دفع "هيكل" للاحتجاب داخل مزرعته بمدينة "برقاش" لمدة 3 أيام احتجاجا على الأمر، غير أن وساطة نائب رئيس الجمهورية "محمد أنور السادات"، آنذاك، أقنعت "هيكل" بقبول الأمر والوقوف أمام "ناصر" لأداء اليمين الدستوريا وزيرا للإرشاد.

مشهد ثالث ينقلب فيه "هيكل" من كونه أقرب المقربين إلى "ناصر" إلى متهم بالإساءة إليه، حيث روى "الأستاذ"، خلال أحد البرامج التليفزيونية، واقعة قيام الاتحاد الاشتراكي بالتحقيق معه بتهمة الإساءة للرئيس جمال عبد الناصر بعد 40 يومًا فقط من وفاته، وذلك بسبب مقال كتبه "هيكل" في الأهرام بعنوان: "عبد الناصر ليس أسطورة"، تحدث فيه عن وجوب وقف حالة الحب الزائدة والحزن المبالغ فيه من الشعب المصري بعد وفاة الزعيم، لأن هناك معركة هي أحرى باهتمام المصريين وتركيزهم في تلك اللحظة، وهو ما اعتبره الاتحاد الاشتراكي تجاوزا في حق "ناصر".

المشهد الرابع، الذي أثر بشدة في حياة "هيكل"، هو إقصاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات له من رئاسة تحرير جريدة "الأهرام" في 2 فبراير 1974، غير أن "الأستاذ"، كشف، خلال حوار مع الإذاعة التونسية بعدها بستة أعوام، عن تقديم "السادات" عرضا بعودته مرة أخرى إلى مكانه بشرط أن يكون ملتزما، إلا أن الصحفي محمد حسنين هيكل رفض بشدة معتبرا أن عودته تعني أنه رهن قرارات رئيس الجمهورية في كل شيء، بحسب قوله.

"أثق أنها ستكون صفحة مشرفة في تاريخ البلاد".. تلك كانت توقعات "الأستاذ" لحظة خروجه من المعتقل قبيل مقابلة منتظرة له الرئيس حسني مبارك خلال الأيام الأولى لعهده، غير أن تلك المقابلة كانت هي السبب في تخلي الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل تماما عن أي صفة تتعلق بالعمل السياسي، لما ارتآه من خيبة في توقعاته بشأن العهد الجديد.


مواضيع متعلقة